انطلاق فعاليات اتحاد العام الشباب العمال احتفالية حب مصر بذكرى ثورة 30يونيو رئاسة الاتحاد الاستاذ عبد العزيز سمير تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة معالي وزير دكتور اشرف صبحي - الهرم المصرى نيوز

 

 

*✍️كتب/عبدالله صالح الحاج-اليمن*  

🌍*زيارة ترامب للسعودية: إعادة ترتيب التحالفات أم فرض الهيمنة؟*  

مع انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي *دونالد ترامب* إلى المملكة العربية السعودية في ولايته الثانية، تتكشف أبعاد جديدة للعلاقات بين البلدين، حيث يبدو أن الهدف الأساسي للزيارة لم يكن مجرد تعزيز التعاون الاقتصادي أو الأمني، بل إعادة السعودية إلى دائرة النفوذ الأمريكي، بعد أن بدأت تتبنى سياسات أكثر استقلالية خلال السنوات الماضية.  

🔗*تحجيم استقلالية القرار السعودي*  

رغم التصريحات الرسمية التي شددت على أهمية التعاون المشترك، إلا أن الواقع السياسي يكشف عن *مساعٍ أمريكية واضحة للحد من استقلالية القرار السعودي*. واشنطن تدرك أن أي تحول سعودي نحو شركاء آخرين سيؤثر على ميزان القوى في المنطقة، لذا جاءت هذه الزيارة في *توقيت استراتيجي* لتوجيه رسائل حازمة بأن القرار السعودي يجب أن يظل ضمن *المنظومة الأمريكية*.  

🎭*إعادة السعودية إلى الحضن الأمريكي؟*  

من وجهة نظري، ارى..الزيارة لم تكن إلا وسيلة ضغط مباشر لإعادة الرياض إلى المسار الأمريكي، بعد أن بدأ ولي العهد السعودي *محمد بن سلمان* في *فتح قنوات تعاون مع الصين وروسيا*، إضافة إلى *تقارب غير مسبوق مع إيران*، وهو ما أثار قلق واشنطن. الولايات المتحدة رأت في هذه التحركات *تهديدًا صريحًا لمصالحها الاستراتيجية* في الشرق الأوسط، فكانت هذه الزيارة بمثابة *إعادة ضبط المسار السعودي*، عبر *ضغوط سياسية واقتصادية مكثفة* تهدف إلى تقليص استقلالية القرار السعودي، وإبقائه ضمن الفلك الأمريكي دون أي استثناءات.  

🚨*التطبيع والاتفاقيات الإبراهيمية: بوابة النفوذ الإسرائيلي؟*  

هذه السياسة الأمريكية لا تقتصر على السعودية، بل تمتد إلى دول خليجية أخرى، مثل *الإمارات وقطر*، التي باتت تنفذ الأجندات الأمريكية والإسرائيلية من خلال *التطبيع مع إسرائيل* ضمن اتفاقيات *إبراهيمية* تهدف إلى *إعادة تشكيل التحالفات الإقليمية لصالح القوى الغربية*.  

ورغم التبريرات الاقتصادية لهذه الخطوة، إلا أنها *تفتح المجال لإسرائيل لبسط نفوذها العسكري والاقتصادي في المنطقة العربية*، وتحويل دول الخليج إلى أدوات في خدمة المشروع الإسرائيلي الذي يسعى إلى *إحكام السيطرة على الشرق الأوسط*.  

🔥*القضية الفلسطينية في ظل الضغوط الدولية*  

إحدى *أكثر التداعيات خطورة لهذه السياسات* تتمثل في **تقويض القضية الفلسطينية*، حيث باتت جهود الوساطة العربية *تصب في اتجاه خدمة المصالح الإسرائيلية*، بدلاً من دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.  

يبرز ذلك بوضوح في *الضغوط المكثفة لنزع سلاح المقاومة الفلسطينية، وخاصة حماس والفصائل الأخرى*، مما يطرح تساؤلات جوهرية حول *كيفية مقاومة الاحتلال الصهيوني بعد نزع سلاح المقاومة؟*  

إن *حق مقاومة الاحتلال بالسلاح* ليس مجرد شعار سياسي، بل *حق مكفول قانونيًا ودوليًا وأممياً*. ومع ذلك، تمارس القوى الإقليمية والدولية *ضغوطًا لإنهاء هذا الحق المشروع**، مما يؤدي إلى *إضعاف المقاومة الفلسطينية* لصالح *بسط النفوذ الإسرائيلي بالكامل على الأرض*، وجعل القضية الفلسطينية *مجرد ملف سياسي يُدار وفق المصالح الغربية*.  

❗*في ختام المقال، أرى…*  

أن *السعودية والدول الخليجية لن تتمكن تحت أي ظرف من الظروف من الابتعاد عن النفوذ الأمريكي والإسرائيلي*، طالما أن حكامها وصلوا إلى السلطة *بدعم مباشر من واشنطن وتل أبيب*، وهم يعتمدون عليها *للبقاء في الحكم، وضمان الأمن العسكري والسياسي*.  

لقد أصبحت هذه الدول *تابعة بشكل كامل، مذعنة وخاضعة للقرار الأمريكي والإسرائيلي*، دون أي إرادة حقيقية لكسر هذه التبعية،*ولا خير يرتجى من دول عربية متصهينة.*