وزير الإسكان يعقد اجتماعًا تنسيقيًا لمتابعة آلية عمل وحدتي تنظيم السوق العقارية وتصدير العقار - الهرم المصرى نيوز

 

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة في الدارين وبعث فينا رسولا منا يتلو علينا آياته ويزكينا ويعلمنا الكتاب والحكمة وإن كنا من قبل لفي ضلال مبين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة تكون لمن اعتصم بها خير عصمة، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، أرسله الله للعالمين رحمة وأنزل عليه الكتاب والحكمة، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصلي علي" أما الإمام ابن القيم رحمه الله فقد عدد المواطن التي يجب أو يستحب فيها الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم  وهي في الصلاة في آخر التشهد، وهو أهمها وآكدها في الصلاة في آخر التشهد، وقد أجمع المسلمون على مشروعيته وإختلفوا في وجوبه فيها فقالت طائفة ليس يواجب فيها وهو قول أبي حنيفة. 

وقال الشافعي بوجوبه، وكذلك في التشهد الأول وهذا قد اختلف فيه فقال الشافعي رحمه الله في كتابه " الأم " يصلى على النبي في التشهد الأول" وهذا هو المشهور من مذهبه وهو الجديد، لكنه يستحب وليس بواجب، وقال في القديم لا يزيد على التشهد، وبهذا قال احمد أبو حنيفة ومالك وغيرهم، وكذلك في آخر القنوت قد استحبه الشافعي ومن وافقه، وأيضا الصلاة عليه في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثانية ولا خلاف في مشروعيتها فيها، وإختلف في توقف صحة الصلاة عليها فقال الشافعي وأحمد في المشهور من مذهبهما إنها واجبة في الصلاة لا تصح إلا بها، وقال مالك وأبو حنيفة تستحب وليست بواجبة وهو وجه لأصحاب الشافعي، وكذلك الصلاة عليه صلي الله عليه وسلم في الخطبة، وقد إختلف في إشتراطها لصحة الخطبة. 

فقال الشافعي وأحمد في المشهور من مذهبهما لا تصح الخطبة إلا بالصلاة عليه صلي الله عليه وسلم، وقال أبو حنيفة ومالك تصح بدونها، وهو وجه في مذهب احمد، وكذلك الصلاة عليه صلي الله عليه وسلم بعد إجابة المؤذن وعند الإقامة، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة" وكذلك الصلاة عليه صلي الله عليه وسلم عند الدعاء لحديث فضالة عن عبيد وقول النبي صلي الله عليه وسلم فيه "إذا دعا احدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ثم ليصل على النبي ثم يدعو بما شاء" 

وأيضا عند دخول المسجد وعند الخروج منه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال "إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم على النبي وليقل اللهم افتح لي أبواب رحمتك، وإذا خرج فليسلم على النبي صلي الله عليه وسلم وليقل اللهم أجرني من الشيطان الرجيم" وكذلك الصلاة عليه صلي الله عليه وسلم عند إجتماع القوم قبل تفرقهم، حيث قال  صلى الله عليه وسلم "ما جلس قوم مجلسا، ثم تفرقوا ولم يذكروا الله، ولم يصلوا على النبي إلا كان عليهم من الله ترة إن شاء عذبهم وان شاء غفر لهم" وأيضا الصلاة عليه صلي الله عليه وسلم عند ذكره فعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي" وكما أن مواطن الصلاة فيها على النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم  كثيرة ذكرها أهل العلم في كتبهم ومنها على الصفا والمروة.

وعند الإجتماع في المجالس، وعند الفراغ من التلبية، وعند إستلام الحجر الأسود في الطواف، وعند إلقاء الدروس والمحاضرات والندوات، وعقب ختم القرآن، وعند القيام من المجلس، وعند المرور على المساجد ورؤيتها، وعند الهم والغم والشدائد، وعند طلب المغفرة والرحمة من الله عز وجل، وفي أول النهار وآخره، وعقب الذنب أو المعصية إذا أراد المذنب أو العاصي أن يكفر الله عنه، وعند خطبة الرجل المرأة، وعند دخول المنزل، وكلما ذكر الله عز وجل، وإذا نسي الشيء وأراد ذكره، وعند النوم، وعقب الصلوات، وعند طنين الأذن، وكان هذا بعض ماذكره أهل العلم من مواطن ذكره صلى الله عليه وسلم وإلا فذكره في كل وقت وحين فقد روى مسلم في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول "من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا"