نتائج عصبية الام مع اسرتها - الهرم المصرى نيوز

كتبت / هاله رجب الهربيطى 

الحياه الزوجية بين الهدم والبناء

انتشرت في الآونة الأخيرة حالات كثيرة وسريعة للطلاق

 فما هو السبب في هذه الظاهرة؟ وما هي الاستفادة من هذا الطلاق؟

.... ............ ................

كما ورد في سورة البقرة "الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ ۖ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا إِلَّا أَن يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ ۗ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا ۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ" (229)٠  

 الطلاق في الإسلام هو انفصال أحد الزوجين عن الآخر وقال علماء الفقه هو حل عقدة النكاح بلفظ صريح الطلاق من وجهة نظري هو هدم للحياة بقسوة دون النظر في العواقب والتي سيتأذي منها أطفالنا 

واشتهر في الفترة الأخيرة حوار الشد والحزم من أجل ما يُعرف"القايمة"

 فالأباء يؤيدون تلك الفكرة من أجل تأمين بناتهم تحسبا للغدر؛ والبعض الآخر يتخذها ضد أزواجهن، ومحاكم الأسرة مليئة بتلك القضايا مما يجعل هذا الأمر مخيف بالنسبة للبعض، ويوجد الآن جهتين مختلفتين؛ 

من يرفض الإمضاء على القايمة مما يسبب قلق الأب وخوفه منه خشية أن يرمي ابنته في الشارع عندما يريد!

والشخص نفسه يكون خائف أن يوقع على القايمة فيُرمى في السجن! ألهذه الدرجة وصلنا من الانحطاط! 

 القائم حاليا في القانون أن الأم تاخذ حقوقها كاملة وحاضنة أطفالها لكن للأسف معظم الأمهات لا تستحق هذا الشيء، حيث تقوم باستغلال أطفالها نفسيا ومعنويا لتقوم بلي ذراع الأب وقهره واستنزافه ماديا وهكذا يُشوه الطفل نفسيا ولا يستطيع تكوين أسرة عند الكبر

 القانون الآن متحيز للمرأة لتمكينها من أخذ حقوقها ولكني أراه مساعدة للمراة للسطوة على حقوق زوجها فبعض الآراء تقول أن المشكلة تتفاقم بسبب القانون الذي جعل المرأه تتحكم في مصير الرجل، ورؤيته لأطفاله وتغرس في نفوس أطفالها معتقدات خاطئة عن الأب وأهله، هذا القانون جعل الطفل المصري سجين حضانة الأم مدى الحياة ولا يعرف والده ولا أهله لأنه لا يُسمح له بالذهاب لهم دون موافقة الأم، وإذا حكمت المحكمة للأب بالرؤيه فأغلبهم لا يلتزموا والبعض الاخر يذهب بكبرياء وكأنه يجعلك تدرك انه الأقوى، سيدي القانون أدعوك أن تغير من حالك لأن المتأذي الوحيد هو الطفل الذي يؤخذ من قبل القوة التي تأتي مع الأم لاستلام أشيائها واولادها كأنهم سلعة حتى لو لم يوافق الطفل على عدم الذهاب مع والدته والبقاء مع والده فيأخذوه بالقوة وهذه الحالات أحياناً تؤدي إلي حدوث بعض الجرائم وقد أكدت الإحصاء على زيادة في حالات الطلاق بين المصريين وهذه الزياده تقدر ب 12 بالمئة من مطلع العام 2021 وبلغ في مصر 5.4 مليون حالة طلاق، 7ملايين طفل مشرد في مصر بسبب قانون الخلع فيجب علينا اختيار الشريك بدقه فقد قال النبي_صلى الله عليه وسلم_: "تنكح المرأه لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك". 

لهنا عزيزي القارئ لم ينته الجدال فلننظر لمنظور أخر وهو الرجل، فليست المرأة وحدها سبب للطلاق وهدم الأسرة فالرجل أيضاً يسعي لضمان حقوقه عن طريق الحيل والخداع فنرى كثيراً في حياتنا رجالا يتحايلون على القضاء بالحيل مثل ترك مكان المعيشة وأخذ مكان آخر أقل إمكانيات لكي يثبت سوء حالته المادية لكي لا تتمكن المرأه من أخذ شيء من الرجل أو كتابة محل الإقامة باسم أحد الأخوة بعقد قديم لكي لا تجلس به المرأه بعد طلاقها! وبعض الرجال أيضا يقومون بعمل محضر كاذب يدعي فيه أن زوجته ذهبت لبيت والدها غاضبة ومعها ذهبها ويحضر بعض الشهود الزور ليأكدوا كلامه، وهنا يضيع حق المرأه في أخذ ذهبها، ووصلنا إلى أدنى المستويات في الخداع وأخذ الحق بالباطل عن طريق شكوى الزوج لزوجته وطعنه في شرفها وكل هذا من أجل أن يخرج من محنة الطلاق بدون أي خسائر، فلا يعطيها أي شئ من حقوقها التي يؤكدها القانون والشرع يفعل الرجل كل تلك الخدع لكي لايدفع لها شيء من مستحقاتها!

 وقد نسى أهم شيء بينهما وهم أولاده، فكيف سينظر لهم بعد ذلك وهو من قام بطعن زوجته في شرفها كيف سينظر لهم وهو لم يعطهم حقوقهم كاملة! وأيضاً يسعى الزوج لأخذ أطفاله بالقوة لكي لا يعطي للزوجة أي من مستحقات ويأخذ أولاده بالحيل والخداع، ويحرم الأم أبنائها! وحينما يضمن بقائهم معه يقوم بتركهم وإهمالهم ويبحث عن نزواته تحت مسمى أم لأولادي؛ فتأتي الزوجة الثانية ويضيع الأطفال بينهم فلا هم مع أم ترعاهم، ولا أب يخاف عليهم من غدر الزمان، هكذا هي نهاية كل حالات الطلاق لا يتضرر بها الزوجين فقط ولكن الضرر الأكبر كان لأطفالنا فهكذا سنخرج للمجتمع رجال ونساء يعانون من النقص والحنان ونظل ندور في تلك الدائرة المغلقة وهي دائرة الطلاق التي تنتهي بالدمار لأطفالنا

فيجب علينا أن نحسن اختيار الشريك لكلا الجنسين، فلا أقصد برأيي المرأة وحدها أو الرجل وحده فكلاهما مخطئ منذ البداية لأنهم تركوا أنفسهم لشيطان الإنس 

 فما هو الحل لكل تلك المهازل في قضايا الطلاق؟