صحة الشرقية: زيارة إشرافية من المراجعة الفنية والإكلينيكية لمستشفى الصالحية الجديدة المركزي - الهرم المصرى نيوز

كتبت شيماء نعمان 

بمناسبة عيد تحرير سيناء، نظم قصر ثقافة طنطا التابع لفرع ثقافة الغربية، اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025، محاضرة تثقيفية بعنوان "سيناء أرض الفيروز"، ألقاها الإعلامي الكبير سمير مهنا، وكيل وزارة الإعلام السابق والمستشار الإعلامي لمؤسسة القادة، 

وذلك بحضور لفيف من رواد القصر 

تحت إشراف مديرة القصر نجلاء نصر الدين.

تناول الإعلامي سمير مهنا في كلمته اليوم خلال الندوه أهمية سيناء لمصر دينيا وسياسيا. اقتصاديا وحضاريا مبينا أن 

سيناء من اطهر بقاع الأرض

 علي أرضها تجلت الذات الالهيه وكلم الله موسي تكليما 

ذكرت في القران الكريم صراحة في قوله تعالي

(والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين )

واقسم بها المولي سبحانه حين يقول في محكم التنزيل

(والطور وكتاب مسطور)

تبلغ مساحتها ٦١الف كم

 وبذلك تكون سيناء مساحتها تعادل٤ مرات مساحة الكويت

تعادل٦ مرات مساحة لبنان

تعادل٣ مرات مساحة فلسطين

تعادل ٦مرات مساحة قطر

تعادل مساحة الامارات 

اقل من مساحة الاردن ب١٨ ألف كم

 أرض الفيروز هي مكان مميز جداً وله مكانة خاصة في قلوب المصريين، مكان يجمع بين جمال المكان الطبيعي، وعبق التاريخ، سيناء هي جزء عزيز وغالي على نفوس المصريين جميعاً، وقد صبغ الموقع الجغرافي لسيناء اهمية للمكان، حيث تربط سيناء بين قارتين، قارة اسيا وقارة افريقيا، وتسمي منطقة سيناء قلب العالم، حيث تجمع بين المشرق والمغرب العربي، وهي محور هام جمع بين العديد من الثقافات والحضارات.

لهذا كانت ارض الفيروز ممر لكل الهجرات، والقوافل الاقتصادية، هذا بالإضافة لأهميتها الدينية، حيث تعتبر سيناء مهبط الأنبياء، وبالنسبة للسياسة، تعتبر سيناء هي مكان استراتيجي، حيث تمثل هذه المنطقة منطقة توازن دولي وإقليمي.

 واضاف مهنا أن سيناء لها دورها الحضاري فهي مهبط الحضارات على مر العصور، فقد مرت عليها الحضارة الفرعونية، والرومانية، والقبطية، والإسلامية، واليونانية، لهذا كان لهذه الحضارات عظيم الأثر على أرض الفيروز.

أما عن أهمية سيناء الإقتصادية، فضلا علي ان سيناء بها العديد من المناجم الطبيعية مثل الفيروز النحاس، وهي من المناجم القديمة جداً في العالم، أما عن أهمية سيناء السياسية، فإن أرض سيناء شهدت العديد من الحروب والآثار الحربية الهامة.

وتتميز أرض سيناء برمالها الصفراء الجميلة، والشواطئ الساحرة، وجبالها الملونة الشاهقة، كذلك تمتلك سيناء ثروة سمكية كبيرة جداً، وثروة سياحية، حيث تمتلك أجمل شواطئ العالم وأهمها :”رأس محمد، وخليج العقبة، شرم الشيخ، دهب، طابا، نويبع”.

موقع سيناء هو موقع مميز جداً، ويتمثل شكل سيناء على هيئة مثلث يحده من الشمال البحر المتوسط، من بورفؤاد، حتى رفح بطول 200 كيلو متر، وفي الجنوب محمية رأس محمد، ويحدها من الغرب خليج السويس ، ويحدها من الشرق خليج العقبة، وتبلغ مساحتها الكلية حوالي 61000 كيلو متر مربع.

وتمتلك سيناء كذلك أجمل شواطئ العالم وأهمها :”رأس محمد، وخليج العقبة، شرم الشيخ، دهب، طابا، نويبع”.

وتنقسم أرض سيناء إلى ثلاثة أقسام :

1. قسم شمالي : وهو يتميز بوجود السهول.

2. قسم وسط : وهو قسم هضبة التيه، الذي تاه فيه اليهود قديماً، ويمثل ثلث مساحة سيناء.

3. قسم ناري : وهو قسم جنوب سيناء، ومعروف عن قمم الجبال، وأشهرها قمة جبل سانت كاترين، ويبلغ إرتفاعه 2600 متر.

وتحيط سيناء من أغلب الجهات المياه، من الشمال البحر المتوسط، ويحدها من الغرب خليج السويس، ويحدها من الشرق خليج العقبة.

سيناء مناخها مناخ صحراوي متوسط، ويتميز بالجفاف وارتفاع درجات الحرارة بفصل الصيف، لكن قمم الجبال تتميز بإنخفاض درجة الحرارة، تهطل الأمطار على سيناء في فترات قليلة، لكن تعلو قمم الجبال الثلوج في فصل الشتاء، وتعتبر درجات الحرارة معتدلة في فصل الشتاء في شواطئ سيناء، وذلك جعل لها ميزة سياحية كبيرة في فصل الشتاء، كذلك توجد بسيناء عدة ينابيع ومياه جوفية، مثل منابع وادي حميرة، ونبع دير القديسة كاترين.

أما من الناحيه السياحيه

تعتبر سيناء من أجمل المناطق السياحية في العالم منذ آلاف السنين، حيث يوجد بها الشواطئ الجميلة، والرمال الصفراء، والشعاب المرجانية الملونة، وكذلك الجبال الشاهقة، وتتميز سيناء بتنوع السياحة بها، حيث توجد بها السياحة الدينية، والسياحة العلاجية، والترفيهية وسوف نعرض فيما يلي للأماكن السياحية الجميلة بأرض الفيروز:

السياحة الدينية

عرفت أرض سيناء بأنها مهد الحضارات و مهبط الأنبياء والديانات السماوية، حيث عبر منها معظم الأنبياء، نبي الله الخليل إبراهيم عليه السلام، وسكن بها سيدنا موسى عليه السلام، وعبر منها المسيح بن مريم عليه السلام لأرض مصر، لهذا كان لأرض سيناء أهمية وقدسية كبيرة جداً، بالإضافة لذكرها في القرآن الكريم.

ومن أهم الأماكن السياحية الدينية في أرض سيناء :

جبل موسي : وهو الجبل الذي كلم نبي الله موسى ربه منه، ويحرص السياح على تسلق جبل موسى.

دير سانت كاترين : وهو عبارة عن كنيسة يأتي إليها العديد من السياح في العالم.

قبر النبي صالح وهارون : وهو يقع في مدخل سانت كاترين، وهو من أهم المزارات السياحية.

دير البنات : وهو يقع في منطقة وادي فيران، وهو دير للراهبات المسيحيات.

السياحة الترفيهية

تتميز أرض الفيروز برمالها وشواطئها الساحر، حيث تطل سيناء في معظمها على شواطئ، البحر المتوسط والبحر الأحمر، وكذلك توجد بها مدينة النخيل وهي العريش، وتوجد به أهم المحميات الطبيعية الموجودة في العالم، وهي محمية رأس محمد، ورأس سدر، وكذلك من أجمل الشواطئ شواطئ شرم الشيخ الجميلة، ومدينة دهب ونويبع.

ويأتي السياح من جميع أنحاء العالم لممارسة رياضات مختلفة مثل رياضة الغوص بشرم الشيخ، ودهب، وطابا وذلك لمشاهدة الشعاب المرجانية النادرة تحت الماء.

السياحة العلاجية

تعتبر سيناء من أفضل الأماكن التي تقدم السياحة العلاجية في العالم، خاصة وتوجد بها عيون المياه التي تشفي العديد من الأمراض، ومنها : حمام فرعون، وحمام موسى، وعيون موسى.

كذلك توجد بسيناء الأعشاب الطبية، التي تستخدم في الشفاء من العديد من الأمراض، وخاصة الأمراض الصدرية.

السياحة التاريخية

مرت بأرض سيناء العديد من الحضارات ومنها الحضارات الفرعونية والرومانية واليونانية وغيرها، لهذا توجد بها العديد من المزارات التاريخية السياحية مثل “معبد الإله حتحور” وهو يوجد قرب رأس أبو زنيمة، كذلك توجد منطقة المغارة التي يوجد بها العديد من النقوش الاثرية، وهناك أيضاً “قلعة النخل” ، و”قلعة صلاح الدين” والتي توجد بالقرب من طابا.

نظراً للدور العظيم الذي تلعبه سيناء في مصر، و لأهمية أرض الفيروز بالنسبة لمصر والمصريين، وهذه الأهمية هي أهمية اقتصادية وتاريخية ودينية وسياسية، كان إلزاماً على الدولة أن تقوم بتعمير مدينة سيناء، وإنشاء العديد من المشروعات لتعمير سيناء.

وتضع الدولة مشروع متكامل لتنمية منطقة سيناء، سواء من ناحية المشروعات الاقتصادية مثل الإهتمام بالزراعة والتعدين والصناعة، وإنشاء المدن الجديدة.

هذا وقد حددت الدولة ما يقرب من 5.8 مليار جنيه منذ فترة التسعينات، لإعادة إعمار سيناء في كافة المجالات، وذلك لاستغلال الموارد الاقتصادية المتعددة الموجودة بأرض سيناء.

 فإن أرض سيناء جزء عزيز وغالي على المصريين جميعاً، حيث أرض الفيروز أرض الحضارات ومهبط الأنبياء، وتهتم الدولة بتنمية هذا الجزء العزيز من أرض الوطن،

كما سلّطت المحاضرة الضوء على الأهمية التاريخية والجغرافية لسيناء، التي وصفها المحاضر بأنها "مجرد ذكر اسمها يشعرك بالحنين إليها"، لما لها من مكانة راسخة في قلوب المصريين، فهي القلب النابض لمصر وبوابتها الشرقية، 

وتطرق مهنا إلى سبب تسمية سيناء بـ"أرض الفيروز"، موضحًا أن التسمية تعود لكثرة مناجم الفيروز بها، حيث يتميز "فيروز سيناء" بلونه الأخضر السماوي ويُعد من أجود وأندر أنواع الفيروز في العالم، وقد اكتشفه المصريون القدماء منذ العصور الفرعونية. كما أوضح أن هذا الحجر النفيس يتكوّن من الصخور النارية والرسوبية التي ترسّبها أبخرة النحاس في أعماق الأرض.

كما تناولت المحاضرة الجانب التاريخي المرتبط بالاحتلال الإسرائيلي لشبه جزيرة سيناء عقب حرب 1967، والذي دام 15 عامًا، وانتهى بتحرير سيناء في عام 1982، واكتمل في عام 1989 برفع الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك علم مصر على أرض طابا، آخر بقعة تم تحريرها من الاحتلال.

جاءت هذه الفعالية في إطار حرص قصر ثقافة طنطا على إحياء المناسبات الوطنية وترسيخ قيم الانتماء والوعي بتاريخ الوطن.