هل قتل يوسف عمر غادة عبد الرازق في مسلسل شباب امرأة/الهرم المصرى نيوز

 

بقلم د : لمياء وجيه

دكتوراه في علم الاجتماع 

استشاري اسري واجتماعي

نائب رئيس قسم الآدب

يعد مفهوم الثقافة من أكثر المفاهيم المستخدمة في علم الاجتماع تعقيد أو بالتالي من الملائم أن نقدم مجموعة من التعريفات بهدف التوصل إلى فهم متكامل لطبيعة الثقافة ومعناها:

1-تعرف تايلور: الثقافة هي ذلك الكل المعقد الذي يشتمل على المعرفة والعقيدة والفن

والأخلاقق والقانون والعادات وكل ما يكتسبه الإنسان باعتباره عضو في المجتمع.

2-تعريف وسلر: الثقافة هي كل الأنشطة الاجتماعية في أوسع معانيها مثل اللغة، الزواج،

النسق، الملكية، الصناعات، الفن.

3- من الناحية الاجتماعية: أنها البيئة التي خلقها الإنسان بما فيها المنتجات المادية وغير المادية التي تنتقل من جيل إلى آخر، فهي بذلك تتضمن الأنماط الظاهرة والباطنية للسلوك المكتسب عن طريق الرموز والذي يتكون في مجتمع معين من العلوم، والمعتقدات والفنون والقيم والقوانين والعادات وغيرها

- وظائف الثقافة: هناك مجموعة من الوظائف التي تقوم بها الثقافة والتي يتفق عليها علماء الاجتماع فيما يلي: 

1- الثقافة تحدد المواقف: "إن الثقافة تزود الفرد بمعاني الأشياء والأحداث" بحيث تمكنهم أن يستفيد منها بمفهوماتها فيستطيع من خلالها أن يحدد ما هو طبيعي وغير طبيعي وماهو منطقي أو غير منطقي أو ما هو أخلاقي أو غير أخلاقي ليزود في النهاية بالقيم والأهداف ومن هنا تتسم المواقف المختلفة بالنسبة للثقافة.

2- الثقافة تحدد الاتجاهات والقيم: الفرد يتعلم من ثقافته حدود الحق والخير والجمال لذلك تحدد له الاتجاهات والأهداف والقيم عن طريق الثقافة لأنه يتعلمها في العادة بطريقة لاشعورية تماما كما يتعلم اللغة أما الاتجاهات فهي ميول للشعور أو الإحساس أو الفعل أو السلوك بطرق مختلفة أما القيم فهي تتمثل فيما هو حسن أو منفصل أو مرغوب فيه فيما. تمثل الإنجازات التي تحددها القيم على أنها أمور مشروعة 

3-الثقافة تزود الفرد والمجتمع بأنماط السلوك : فمن العبث أن يكون الإنسان مرتجلا في

حياته بحيث يتعلم من خلال أساليب للمحاولة والخطأ لذلك يجد الفرد في انتظاره منذ لحظة

الميلاد مجموعة من أنماط السلوك تنظم له حياته عليه فقط أن يتعلمها ويتبعها"  فلولاها لما

أستطاع إلا أن يعيش بحياة الحيوان فهو سجين ثقافة محتملة تحدد أنماط سلوكه .

4- خصائص الثقافة: يمكننا أن نميز بعض الخصائص العامة في الثقافة وتتمثل في:

5- الثقافة تنشأ في مجتمع ما ويظهر هذا جليا في أفعال الأعضاء التي تتأثر بذلك.

6-أن الثقافة بالرغم من استمراريتها، إلى أنها تتغير في الشكل والمحتوى رغم الاتفاقيات الخاصة بالحاجات العضوية والاجتماعية. 

7- إن الثقافة تمثل مقاومة تختلف شدتها من مجتمع إلى آخر إلى أنها في عمومها تواجه

تيارا لتغيير الذي يواجه المجتمع. 

8- ونجد أيضا أن العالم "جورج ميردوك قد قام بتحليل العناصر الأساسية بخصائص الثقافة" وهي على النحو التالي:

أ-خاصية القابلية للتعلم: فالثقة ليست امر أ فطريا غريزيا ينتقل من خلال عملية الوراثة

البيولوجية بل إن عناصرها ومظاهرها أمر يكسبها كل فرد خلال تجربته وخبرته في الحياة

الاجتماعية عن طريق التعلم.

ب-خاصية قابلية للتناقل: إن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يستطيع أن ينقل ما اكتسبه من العادات أو الطر للفكر أو السلوك إلى أقرانه وتدعم اللغة هذه الخاصية التي عن طريقها يستطيع الإنسان نقل ما تعلمه من معرفة وعقيدة وسلوك من جيل لجيل.

ج-خاصية القدرة عل الإشباع: فالثقافة دائمة وبالضرورة تشبع الحاجات البيولوجية

الأساسية والحاجات الثانوية.

د-خاصية التوافق: فالثقافة تميل إلى التوافق مع البيئة الجغرافية وكذا التوافق مع الحاجات

السيكولوجية والبيولوجية للكائنات الإنسانية.

ه/ الثقافة شيء اجتماعي: حيث أن الثقافة تمثل في مجموعها عادات جمعية تنبثق عن

التفاعل الإنساني والاجتماعي لهذا فإن نقلها والامتثال والتطابق لها يكون مدعما في كثير

من الأحيان بضغوط اجتماعية.

• 1-1-فالتنميط الثقافي له دوره فى عملية الإدمان فالفرد يتعلم لأن يستجيب لثقافته التقليدية، وفى طرق تراها الثقافة مناسبة ومقبولة. ففي بعض الثقافات يعد تعاطى مادة ما، أو إدمانها من الطرق التي تراها الثقافة مناسبة ومقبولة، كالقات في اليمن. وبالتالي يكون الإدمان نوعا من التقليد التلقائي الذى يأتي دون ضغط أو إلحاح. وهناك أعداد كبيره من الشباب تقبل على التعاطي بدافع حب الاستطلاع ونسبة كبيرة منهم يستمرون فى التعاطي ويكونوا بمثابه بؤر لنشر الفساد. وعن ثقافه التعاطي أيضا يلعب رفقاء السوء دورا فى دفع الفرد إلى التعاطي حيث تجتمع الجماعة أو الشلة فى مجالس الانس والسمر ويشجعون الفرد على التعاطي وإذا رفض الفرد يسخرون منه ويرددون أنه ليس رجلا وان ذلك للرجال فقط؛( )فينحرف الفرد نحو التعاطي ليجاري مجلسهم وليثبت لهم أنه رجل مثلهم. وقد كشفت دراسة ميدانية أجريت في أوائل التسعينيات من القرن الماضي أن أصدقاء السوء كان لهم الدور الأكبر في دفع المبحوثين إلى الإدمان.

• 1-2وقد توصلت دراسة ميدانية عن العوامل الاجتماعية المرتبطة بتعاطي الشباب المصري للمخدرات إلى أن أسباب تعاطي الشباب للمخدرات تكمن في مجاراة الأصدقاء، والتفكك الأسري، والشعور بالإحباط والعجز والاغتراب.