المشهد السوري/الهرم المصرى نيوز

 

الجزء الثاني من روايتي الادبيه ( حياة الضيوف) التي أؤكد أنها بجميع أحداثها واشخاصها من أفكار خيالي يؤكدها جهود المملكة العربية السعودية الحثيثة المحترفه في العلن وحتي في الخفاء من أجل حماية ورعاية ضيوف الرحمن وجميع زوار المملكة والعاملين فيها  

المشهد الأول ...... ونشاهد فيه تخيلا ضيوف المملكة العربية السعودية ممن نتخيل ونتامل أنهم حصلو على منحة جلالة الملك المجانية لأداء فريضة الحج وقد أكتمل جمعهم بعد وصولهم تباعاً من بلدانهم المختلفة حيث تم استضافتهم بقاعة كبار الزوار في مطار جدة الدولي مع العمل الدؤوب على راحتهم وضيافتهم على أفضل ما يكون لحين وصول سمو أمير محافظة جده لاستقبالهم شخصيا والترحيب بهم نيابة عن خادم الحرمين الشريفين ثم وبعد اداءهم للصلوات المفروضة دارت فيما بينهم الكثير من الحوارات الجانبيه للتواصل والتعارف وإشباع الفضول حول أسباب الحصول على المنحة المجانية لكل منهم وخلافه من الأمور والاحوال الأخري وقد كان من أكثرها تفاعلا 

# ما بداه الدكتور المصري محمود مع الفتي الهندي مهرام حول ما تم تقديمه من أعمال فنيه أثارت الكثير من الجدل حول بلد بحجم المملكة العربية السعودية هي بمثابة قلعه للعروبه ومهد للإسلام السمح الحنيف وكان من رأي الدكتور المصري محمود أنه وإن كان هناك تصرفات فردية مسيءه لا تخلو منها أي دولة أو أي مجتمع أو أي مكان فإن ذلك لا يعني أن توجه الإساءة للجميع وأن المملكة العربية السعودية هي أكبر بكثير من هذه التصرفات من حيث ما لا ينكره إلا حاقد أو جاحد وإن شءنا أن نحدث فلنتحدث ولا حرج عن الاصاله وكيف أن جزيرة العرب كانت مهدا لكل المكرمات من الجود والشهامة والفروسية والثقافة والأدب ويكفيها شرفا أنها تحوي بين ثناياها بقعة هي أحب بلاد الله إليه تبارك وتعالى والي رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم كما أنها أيضا أي المملكة العربية السعودية أكبر بكثير ممن قدمو هذه الأعمال الفنية المغرضه للجمهور دون الاشاره إلي أن ما قدموه لا يمثل إلا من قام أو يقوم به من تصرفات فردية بكل تأكيد لا توافق عليها قيادات المملكة الحكيمة متناسين من قدمو تلك الأعمال الفنية الاشاره الى أي دور رائد وملفت للمملكة وقيادتها الرشيده في رعاية وتأمين ضيوفها من حجاج بيت الله الحرام وكذا عملها الدؤوب في إرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والمجتمع الدولي بأكمله ولا أستبعد قيامهم قريباً وفقهم الله تعالى بتصحيح ما تم الاشاره إليه من اوضاع إلي أحسن حال يرضي الله تعالى ورسوله ومن ثم يضعهم في مقدمة الدول الراعية لحقوق الإنسان والإنسانية وقد لاقي رأي الدكتور محمود ورؤيته استحسان معظم الحضور 

# وخاصة الشاب الهندي مهرام الذي ابدي أسفه لما تم الإيحاء به من خلال أحد الأعمال الفنية كما أكد على أن العلاقات ما بين دولته الهند والمملكة العربية السعودية هي أكبر من كل ذلك بكثير وتقوم على الاحترام المتبادل كما أنها متنامية في كافة المجالات فاوما له معظم الحضور برؤوسهم إيجابا واعجابا بما قال 

# قبل أن يضيف الشاب الجزائري حسان الكثير من الإسهام في الحوار حول جهود المملكة وقياداتها الحكيمة المتعاقبة من آل سعود في توسعة بيت الله الحرام أكثر من مرة وما ادي إليه ذلك من ذياده طاقته الاستيعابية للمزيد من الحجاج وما يستتبعه ذلك من خير كثير ورحمات وفيره تطال الكثيرين من خلق الله تعالى وقد استمرت الحوارات الجانبيه يتخللها الكثير مما يقدم للضيوف من عبارات الترحيب من جميع العاملين والقائمين على رعايتهم ناهيكم عن تقديم الكثير من أصناف الحلويات الفاخرة والعصائر الطازجة 

# إلي أن قطع كل ذلك حاجب القاعه لما نادي في الحاضرين بالاستعداد لوصول سمو أمير منطقة جده للترحيب بهم 

# وقد حضر سموه ورحب بهم بارق العبارات متمنياً لهم لقاء سعيداً مع جلالة الملك بالرياض قبل توجههم إلي أداء مناسك الحج ثم تم تسليم كل واحد منهم كارته الشخصي وأيضا خط سيره منذ وصوله وحتي مغادرته للأراضي المقدسة وحدود المملكة حاج مقبولا مبرورا إلي دولته وأهله بأمان الله تعالى 

المشهد الثاني ........ ونشاهد فيه منظرا علويا لمطار جده الدولي ثم تقترب بنا كاميرتنا منه أكثر لنري احد الباصات الكبيرة الفارهه المكيفه التي تقف في ساحة المطار الاماميه بانتظار أن يستقلها ضيوف جلالة الملك ممن نتخيل ونتامل أنهم حصلو على منحة جلالته المجانية لأداء فريضة الحج بينما هم ما يزالون في زخم لقاء سمو أمير منطقة جده وقد تلاحظ لنا وجود الكثير من رجال الأمن الذين يجوبون المكان يمينا ويساراً وكأنهم يبحثون عن شيء ما أو حتى شخص ما مع مذيد من إجراءات مشددة للتفتيش تتم بحرفية شديده حتى بين حقائب ضيوف المملكة الموجودين في قاعة كبار الزوار قبل أن يقطع مشاهدتنا لكل ذلك خروج الضيوف من القاعه متوجهين نحو حافلتهم بعد إنتهاء لقاءهم مع سمو أمير منطقة جده وترحيب سموه بهم على أفضل ما يكون وقد جلست الأسر بالقرب من بعضها البعض داخل الباص في حين توزع بقية الأفراد من العزاب كل مع من يعرفه ويرتاح له فجلس الدكتور المصري محمود مع الشاب الهندي مهرام وهكذا فعل الباقين في حين تلاحظ لكاميرتنا اهتمام غير عادي من ثلاثه شباب من ذوي الجنسيات المختلفة بالنظر المتكرر من نافذتهم إلي خارج الباص ومتابعتهم لأفراد الأمن وحتي من نظرهم المريب تجاه بعضهم البعض ثم ولما اكتمل العدد داخل الباص ومعهم مشرفي الرحلة تحرك الباص في رعاية الله تعالى ثم في حراسة ثلاثة من رجال الشرطة على درجاتهم النارية الجميع باتجاه العاصمة السعودية الرياض ليتشرف ضيوف المملكة بمقابلة جلالة الملك قبل بدء مناسك الحج 

المشهد الثالث ..... وقد خرجت بنا كاميرتنا فيه إلي خارج  الباص ولاعلي لنشاهده وهو على طريق الرياض السريع تصحبه دراجات رجال الشرطة ثم وبعد مرور أكثر من ساعة على تحركه حاملا ضيوف المملكة تلاحظ لكاميرتنا أن الباص قد هدأ من سرعته واعطي إشارته للدوران تجاه اليمين حيث تتضح تدريجياً معالم أحدي الكافيتريات الكبيرة الراقيه ولما توقف الباص أمامها نزل منه أغلب ركابه للتريض قليلا في الهواء الطلق ثم لتناول ما يشتهيه كل منهم من أنواع الساندوتشات والعصائر الطازجة وحتى المشروبات الساخنة كما ذهب البعض منهم لقضاء حاجته في دورات المياه النظيفة المعقمه الملحقه بالكافيتريا وقد كان من هؤلاء المتوجهين إلي دورات المياه هؤلاء الثلاثة شباب غريبي النظرات والاطوار من الجنسيات المختلفة وكان شيءا ما يجمعهم أو حتي يربط فيما بينهم من شفره أو ما دون ذلك حيث تلاحظ أيضا لأحد أفراد الشرطة اليقظين المصاحب للباص الذي يقل هؤلاء الشباب مع ضيوف المملكة تعمد هؤلاء الثلاثة التأخر في الذهاب الى دورات المياه لحين ما فرغت تماما وأيضا تنسيق تحركهم إليها كما تلاحظ للشرطي ارتداءهم لما يشبه الجاكتات رغم حرارة الجو في هذا الوقت من العام فوضعهم الشرطي النبيه تحت المراقبة الحثيثه المستمرة 

المشهد الرابع ...... وتصحبنا كاميرتنا فيه إلي دورات المياه الملحقه بالكافيتريا حيث نشاهد فيهم الشباب الثلاثة من ذوي الجنسيات المختلفة وهم يحصلون علي أسلحتهم الناريه من أماكن تم إعدادها بحرفية وتخطيط مسبق وقد وضعوها الشبان الثلاثة خلف ظهورهم تحت ما يرتدونه من جواكت ثم تبادلو القليل من الكلمات التي تشبه الشفرات فيما بينهم قبل أن يقررو مغادرة دورات المياه واحدا تلو الآخر 

المشهد الخامس ...... وتعود بنا كاميرتنا فيه إلي ساحة الكافيتريا الاماميه ومع مضي الوقت وتمام عوده جميع ركاب الباص من ضيوف المملكة لاستقلاله ولما كان أحد هؤلاء الثلاثة شباب المسلحين من جنسيات مختلفة هو آخر المتقدمين باتجاه الباص 

# أقترب منه الشرطي الماهر الدؤوب معترضا طريقه وطلب منه التوقف 

# فارتبك الشاب المسلح قليلا ثم تردد في الوقوف وحاول استكمال طريقه باتجاه الباص 

# غير أن نبره الشرطي كانت حازمة لما طالبه بالتوقف مجدداً 

$ فما كان على الشاب إلا أن يتوقف مجبراً عل الأمر يكون طبيعيا وكل ذلك يجري تحت نظر وانتباه زميليه المسلحان وهما داخل الباص يراقبان ما سوف يحدث معه في الثواني الثقيلة القادمة 

# حيث طلب منه الشرطي النبيه بأن ينزع عنه جاكته الذي يرتديه 

# وما كان من الشاب المسلح إلا أن نظر إلي صديقاه داخل الباص ولسان حاله يقول لهما أنه لا بد مما لا بد منه وأن الشرطي لم يترك له أي خيار إلا أن يعود بيديه إلي خلف ظهره بحرفية ومهاره تعود عليها مسبقاً ليسحب رشاشه الآلي ويقوم بمفاجأة الشرطي ودفعه للخلف بقوه ليفقد توازنه ويترنح على الأرض ثم جري الشاب المسلح سريعاً محاولا الوصول إلى باب الباص ليلتحق بزميليه 

# ولكن ولسوء حظه افشل مخططه انتباه وسرعة أحد أفراد الشرطة الآخرين في التحرك لما رأي زميله ملقي على الأرض فطلب من الشاب التوقف والقاء سلاحه ولما لم يعيره الشاب أي انتباه أطلق عليه الشرطي أحدي رصاصات مسدسه ليصيبه بمنتهى المهاره والحرفية في أحدي ساقيه 

# فترنح الشاب المسلح قليلا دون أن يسقط أرضا غير أنه اضطر إلي تعديل مساره مبتعدا عن باب الباص باتجاه أحد الاغراض محتميا به من رصاصات الشرطي ثم تبادل معه إطلاق النار بكثافة 

# في الوقت الذي سيطر فيه زميلي الشاب المسلح على الباص تحت تهديد السلاح وطلبا من ساءقه التحرك به إلي خارج المكان سريعاً وسط زهول ركابه ثم هرجهم ومرجهم الذي أوقفه أحد الخاطفين بتهديد الجميع بسلاحه لتبدأ عملية اختطاف معد لها مسبقاً 

المشهد السادس ....... ونشاهد فيه بعد مغادرة الباص للمكان الكثير من عمليات إطلاق النيران المتبادلة ما بين أحد الخاطفين الثلاثة المصاب المتواري خلف ساتره وأفراد الشرطة في محاولة من المجرم لمنعهم من اللحاق بالباص سريعاً قبل أن يأخذ طريقه داخل الضروب والمدقات الجبلية المحددة سلفا للوصول إلي نقطه الالتقاء مع بقية الخاطفين وقد نجح المجرم بالفعل في ذلك لما أصاب أحد أفراد الشرطة قبل أن يتم تطويقه والقبض عليه ولما تم لأفراد الشرطة ذلك 

# قام أحدهم سريعاً باعتلاء دراجته الناريه بمهارة وشجاعة منقطعتي النظير محاولا اللحاق بالباص الذي يحمل على متنه ضيوف المملكة المخطوفين تحت سيطرة المجرمين الخاطفين 

 

المشهد السابع ...... ونشاهد فيه الفريق الركن قائد القوات الخاصة بوزارة الداخلية السعودية وهو في غرفة العمليات المجهزة بأحدث ما وصلت إليه تكنولوجيا الإتصالات والرقابة والمتابعة وها هو يتابع آخر ما استجد من تطورات بخصوص عملية الاختطاف التي تمت منذ قليل بالمطار 

# وقد أعطي الفريق الركن تعليماته للجميع باقصي درجات الاستعداد والمتابعة وبضرورة اطلاعه على آخر المستجدات أولا بأول حتي أثناء لقاءه مع سمو الأمير وزير الداخلية وانتقالهما معا لمقابلة سمو ولي العهد لاطلاعه علي آخر التطورات ثم توجه الجميع إلي جلالة الملك للحصول على التعليمات والأوامر الملكيه بهذا الشأن 

# وقد التقي بهم جلالته سريعاً لخطورة الأمر والأهمية القصوي التي تعطيها المملكة لتأمين حياة ضيوفها وخاصة ضيوف الرحمن 

# فأسهب الفريق الركن قائد القوات الخاصة في إطلاع جلالة الملك على تفاصيل كل ما تم حتي حينه وأثني جلالته على يقظة أفراد الشرطة في الكشف المبكر عن نوايا الإرهابيين وإفشال خطه تكتمهم على مخططاتهم الإجرامية 

# كما اثني سمو ولي العهد على شجاعة أفراد الشرطة أيضا في التعامل مع أحد الإرهابيين والقبض عليه حيا وما يؤدي إليه ذلك من إمكانية الحصول على معلومات هامة قد تساعد فى إنقاذ حياة الضيوف وإطلاق سراحهم 

# ثم طلب جلالة الملك من الفريق الركن تقديم احاطته الكامله حول مقدمات ما تم وكيفية التعامل معه 

# فقال له الفريق الركن بانتباه شديد لقد وصلتنا جلالتكم مبكراً من دولة شقيقة معلومات في غاية الأهمية تفيد قيام منظمة إرهابية خبيثة مموله تسعي إلي زعزعة استقرار الدول وابتزازها وقد استقر شرهم هذه المرة تجاه المملكة من أجل الإساءة لدورها الريادي في إرساء دعائم الأمن والسلام والاستقرار الدولي وأيضا من أجل الابتزاز وزعزعة الإستقرار بهدف إيقاف مسيرة التنمية والتقدم للمملكة وقد رجحت الأجهزة المختصة في هذه الدولة الشقيقة أن يتم استهداف المملكة بمحاولة الإساءة لضيوفنا ممن حصلو على منحة جلالتكم المجانية لأداء فريضة الحج هذا العام من خلال نجاح تلك المنظمة الإرهابية مبكراً في تجنيد بعضهم بغرض تحقيق أكثر من هدف من أهدافهم الاجراميه الخبيثة وأولها إعطاء صورة مفلوطه حول تراخي الأمن الداخلي بالمملكة ما يعني أن ضيوف المملكة لا يتمتعون بالأمن الكافي وثانيا محاولة للابتزاز من خلال توقعنا لطلب فدية مالية كبيرة تساعدهم في الانتعاش ومواصلة مخططاتهم الخبيثة حول العالم وأيضا قد تكون لهم طلبات أخري سوف يفصحون عنها مستقبلاً فازداد انتباه جميع الحاضرين مع اسهاب الفريق الركن حول مقدمات عملية الاختطاف الإرهابية 

# قبل أن يسأله جلالة الملك وهل اعلنتم عن ما تم من هؤلاء الإرهابيين واجابه الفريق الركن ننتظر الاذن من جلالتكم فاوما له جلالة الملك برأسه إيجابا واعجابا قبل أن يسأله مجدداً وما هو تقديركم للموقف وكيفية التعامل معه 

# واجابه الفريق الركن بقوله لقد عرضت علينا الدولة الشقيقة المساعدة وقتما نطلبها وقد وضعت جميع إمكانيات قواتها الخاصة المحترفه في وضع الاستعداد وتحت تصرفنا ( مسافة السكه ) 

# فاوما له جلالة الملك مجدداً برأسه إيجابا واعجابا قبل أن ينظر إلي ولي عهده وهو يقول ذكرني يا سمو الأمير بعد إنتهاء لقاءنا هذا أن نشكر فخامة رئيس الدولة الشقيقة على معلوماتهم القيمة وعلى دعمهم المشكور ثم نظر جلالة الملك إلي الفريق الركن مجدداً قبل أن يسأله مجدداً وكيف سنتعامل نحن مع الموقف وفق ما حصلنا عليه وقدمته لنا الدولة الشقيقة من معلومات 

# واجابه الفريق الركن بقوله جلالتكم بمجرد أن وصلتنا المعلومات قمنا بعمل تقدير سريع وشامل للموقف وقررنا وضع خطة استباقية تقوم بها جميع أجهزتنا الأمنية المختصة تستند أولا على الوقاية من خلال مزيد من تعليمات اليقظة لأفراد الشرطة وأيضا مذيد من إجراءات التفتيش الاحترازية الاحترافية في كافة المطارات والموانئ ثم ثانياً استعدادنا التام للعلاج الجراحي إن نجحت مخططات الإرهابيين وقد سبقناهم بالفعل ونجحنا نحن في الجزء الأول من خطتنا الاستباقية بعد أن أفشلت يقظة أفراد الشرطة خطه الاخفاء التي انتهجها الإرهابيين من أجل مفاجاتنا باكتمال مخططهم وها نحن قد فاجاناهم أولا وكشفنا مخططهم الخبيث مبكراً بل وقد حصلنا علي أحد عناصرهم وهو الآن بين أيدي رجالنا يستجوبونه للحصول على أي معلومات قد تفيدنا بشأنهم وشأن ما ينتوونه كما أن أحد افرد شرطتنا البواسل يقوم الآن باللحاق بهم على دراجته النارية وقد حدد لنا البطل اتجاه تحركهم داخل منطقة جبلية متسعه ما جعلنا نراقبهم سريعاً باستخدام مسيراتنا وهم الآن تحت المتابعة الشديده لحظه بلحظه 

# فقاطعه جلالة الملك بقوله ولكن ضيوفنا الآن هم تحت سيطرتهم وقد يكون هناك آخرين من هؤلاء المجرمين في المكان الذي يتجهون إليه ما يعني أن عملية الإنقاذ يمكن أن تؤدي إلي خطوره شديده على حياة الضيوف 

$ فاوما له الفريق الركن برأسه إيجابا واعجابا قبل أن يقول له تحليل جلالتكم في منتهي الدقه والتوصيف للامر ولكني اطمأن جلالتكم أننا اتخذنا من الإجراءات الاستباقية الاحترازية ما يكفل بعون الله تعالى نجاحنا في التعامل مع الأمر دون أن يصيب ضيوف المملكة حجاج بيت الله الحرام أي اذي 

# فاوما له جلالة الملك بدوره برأسه إيجابا واعجابا قبل أن يقول له أحسنت القول فلأن نصاب جميعاً احب اليا من أن يصاب أي فرد من ضيوف الرحمن بأي أذى من هؤلاء المجرمين 

# وقال له الفريق الركن اطمأن جلالتكم لأننا ومن ضمن اجراءاتنا الاستباقية الاحترازية استعداداً للعمل الجراحي إن اضطررنا إليه أننا قمنا بوضع خيره ابطال قواتنا الخاصة بقيادة المقدم فارس ضمن ضيوف المملكة على أنهم من ضمن الحاصلين على منحة جلالتكم المجانيه لأداء فريضة الحج وهم معهم الآن داخل الباص وفي أقرب فرصة ممكنة لهم بإذن الله تعالى سوف يقومون بفتح نقطة إتصال معنا تمكننا من التنسيق ومتابعة الموقف معهم لحظه بلحظه 

# فظهر الارتياح على وجه جلالة الملك وهو يقول أحسنتم التخطيط والفعل لتكن إذن عملية الإنقاذ سعودية خالصه بايدي أبطال قواتنا الخاصة المحترفين المخلصين 

# فاوما له الفريق الركن برأسه إيجابا واعجابا قبل أن يقول له تمام جلالتكم ولقد أطلقنا عليها في سجلاتنا بعد إذن جلالتكم العمليه الخاصة ( حياة الضيوف ) فاوما له جلالة الملك برأسه إيجابا واعجابا قبل أن يقول له تمام على بركة الله والآن يمكنكم الاعلان عن العمليه وما تم حيالها إن أرتأيتم ذلك وفقا لتقديركم للموقف وسوف يتابع معكم سمو ولي العهد الموقف من خلال غرفة العمليات لحظة بلحظة على أن تطلعوني على آخر المستجدات أولا بأول وفقكم الله وسدد خطاكم فادي له الفريق الركن التحيه وهو يقول تمام جلالتكم قبل أن ينتهي الإجتماع 

المشهد الثامن ........ وتنتقل بنا كاميرتنا فيه إلي حيث ما نشاهد من الاعلي الباص المختطف وهو في طريقه بين المدقات الجبلية الوعرة باتجاه نقطه التقاء الخاطفين مع بقية زملائهم الإرهابيين كما نشاهد الشرطي الشجاع وهو ما يزال يتبعهم على دراجته النارية محاولا تفادي اطلاق النار من جانبهم ما بين لحظة وأخرى ثم ندلف بكاميرتنا إلي داخل الباص  لنشاهد حالة من هم فيه من الخاطفين بوجوههم المتجهمه المكفهره وأسلحتهم الناريه المصوبه تجاه ساءق الباص وتجاه المخطوفين الذين هم أيضا في حالة من الذهول والخوف والترقب لما يمكن أن تسفر عنه الساعات والدقائق وحتى اللحظات القادمة ....... انتهى الجزء الثاني من الرواية ونؤكد على أن جميع حقوقنا محفوظه لنا وفق ما يكفله القانون مع أطيب تحياتي الأديب محمد يوسف