المشهد السوري/الهرم المصرى نيوز

 

حوار / عبدالحفيظ موسى

نظراً لنشاطها الملحوظ في متابعه ومواكبه الأحداث أولا بأول ودائما متواجده في كافه المجالات والفعاليات

"أسماء محمد "الدلع الزائد والملابس المثيرة يفقدان المذيعة جماهيريتها

 

اسماء محمد صحفيه  شابة تتسم بالجمال الهادئ والملامح الشرقية الأصيلة تمتلك حضوراً مميزاً  رغم بساطتها. هادئة لا تتكلم قبل أن تفكر. تعرف متى تتحدث مع الضيف ومتى تتركه يتحدث. تتميز بخفة دم وبديهة حاضرة تنم عن ذكاء حاد وثقافة عالية بالرغم من عمرها القصيرفى صاحبه الجلاله إلا انها استطاعت أن تترك بصمة في قلوب المشاهدين من خلال كتابتها المتميزة التي تهتم بقضايا الشباب وتحمل أفكاراً جديدة.

٭ في البداية من هي أسماء محمد  وما قصة دخولك عالم الصحافه؟

 ، في البداية تقدمت لاختبارات الصحفيين الجدد بجريدة الهرم المصرى نيوز ولم اتوقع النجاح ولكنني فوجئت بأنني نجحت في الاختبارات وحضرت دورة مكثفة يومياً في تحت إشراف الأستاذ حمدى الجيار رئيس مجلس إدارة الجريده  وبعدها تسلمت العمل وكانت البداية فى مقال عن العمل المجتمعى   ولا أنسى هذا اليوم حيث أصبحت من يومها عاشقة للعمل الصحفى لأني بالفعل كان من الصعب عليّ اختيار عمل غيره لأنني اكتشفت عن تجارب انني لا أصلح إلا أن أكون صحفية 

 وما هي أهم كتاباتك؟

لقد كنت محظوظة بتقديم مجموعة من المقالات لمتميزة والتي من خلالها حققت نجاحاً كبيراً وتركت بصمة في قلوب القراء 

هل تضعى نفسك فى مقارنة مع بسمه رمضان   ونجوى صالح 

لا وجه للمقارنة بيني وبين الصحفيات المتميزات بسمه ونجوى  فهما اللتان صنعتا كيف تسطر تقرير ولهم طابع خاص متميز وبالنسبة لي كنت أشارك في تقديم الحوارات بالتناوب مع الزميلات وكنت أصغرهن سناً. وعندما تم اختياري لتقديم موضوع عن المراه كان كل تركيزي ان أقدمه بشكل جديد وفكرة مختلفة تتميز عن باقي زميلاتي في الصحافه. لذلك لم اعتمد على المادة المعدة بل كنت أتابع الجميع وأقرأ مقالتهم بعمق   ثم أضع التعليق المناسب على كل فقرة. بالاضافة إلى استخدام اسلوب التشويق لدى القراء عن طريق اسلوب تقديم السؤال وكنت أحرص دائماً على التجديد والتنويع في كل اسبوع أقدم فيه مقال حتى أضمن استمرار القاريء 

 إلى أي مدى يساهم الجمال في العمل كصحفيه وإعلاميه؟

للجمال أهمية بالطبع.. لأن الكاميرا عادة تسعى إلى الوجه الجميل ولكني أرى أن الجمال يساهم بنسبة ضئيلة لأن الإعلامية ليس شرطا أن تكون خارقة الجمال أو مثيرة للانتباه لأن ذلك ليس في صالحها لأن المشاهد يهتم بالنظر إلى شكلها وملابسها ولا يهتم بالمضمون التي تقدمه وهذا خطأ كبير.. وأرى انه يجب أن تتمتع المذيعة بالقبول والثقافة وسرعة البديهة والموهبة ومراقبة الأعمال بدقة والاهتمام بالنقد الذي يوجه إليها من المشاهدين والنقاد. ويجب أن تتلقى النصحية والمشورة من أبناء المهنة أصحاب الخبرات. وتعلم جيداً انه كل يوم تتعلم الجديد

 البعض يتبع اسلوب الجرأة في الأسئلة واستفزاز الضيوف للحصول على إجابات مثيرة؟

أرفض هذا الاسلوب نهائيا. وأكره استفزاز الضيوف الذين أحاورهم لأنني أساساً لا أبحث عن إجابات مثيرة بقدر ما أحاول البحث عن إجابات الأسئلة التي تدور في أذهان المشاهدين. فأضع نفسي مكان المشاهد واطرح السؤال المناسب. كما أنني لا أحب الحديث مع الضيوف عن حياتهم الخاصة لأنني اعتبر ذلك نوعاً من التعدي على حرية الآخرين. كما أن حياة الضيوف الخاصة لا تهم المشاهد إطلاقاً.

 اختلف شكل وأداء المذيعات الفضائية العربية. فماذا عن مذيعات التلفزيون المصري؟

الآراء شقان. شكل مضمون والشكل يتغير من قناة إلى أخرى ويتحكم فيه حضارة الشعب وتقاليده وعاداته وكل قناة فضائية تقدم ما يناسبها.. فمثلاً نجد المذيعة اللبنانية متحررة في ملابسها وشكلها على حسب عادات وتقاليد عادات لبنان والمشاهد تعود على رؤية المذيعات اللبنانيات بهذه الصورة. أما المضمون وهو الأهم ما تقدمه للمشاهد.

أما بالنسبة لمذيعات التلفزيون المصري فهن يتربعن على الصدارة لتمتعهن بالخبرة والثقافة ومخاطبة الفكر والعاطفة بالاضافة إلى الاهتمام بالمظهر الجيد الذي يتلاءم مع عاداتنا وتقاليدنا الشرقية الأصيلة ومع هذا نرتدي مع أحدث خطوط الموضة ولكن بشرط أن ملابسنا لا تخدش الحياء.

 هناك مذيعات يرتدين ملابس أشبه بالتقاليع حيث أصبحت ظاهرة في التلفزيون المصري؟

أنا ضد التقاليع. وأرى أن المذيعة لابد أن ترتدي الموضة التي تتناسب مع شرقيتها فهي تعتبر أحد أفراد الأسرة المصرية تدخل إليهم وتشاركهم جلساتهم أمام التلفزيون ومن ثم لابد أن تكون ملابسها لائقة وبعيدة عن التكلف والانبهار لأنها قدوة يقلدها الكثيرون ويجب أن يكون اهتمامها بالمضمون الذي ستقدمه ولا يكون هدفها تقليد المذيعات اللبنانيات ومذيعات الفضائيات لأننا مجتمع شرقي محافظ له عاداته وتقاليده الراسخة والأصيلة والتي يجب أن نحافظ عليها من خلال كل شيء في حياتنا ومنها ملابسنا حتى لا تفقد المذيعة جماهيريتها.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏وقوف‏ و‏سيلفي‏‏‏‏

 دلع المذيعة اللبنانية طبيعي ودلع المذيعة المصرية مصطنع.. فما تعليقك؟

الدلع غير مرغوب فيه على الشاشة لأن المذيعة ليست ممثلة ولكنها مقدمة برنامج.

والمفروض انها تقدمه بما بتناسب طبيعة البرنامج. ومن الممكن أن يكون هناك مقدار من الدلع إذا كانت المذيعة تقدم برنامج منوعات خفيف فيه تلقائية وتجاوب مع الجمهور ولكن لا يجب أن يكون الدلع زيادة عن اللزوم.. والمذيعة اللبنانية ليست دلوعة ولكن الكلام اللبنانية واللهجة اللبنانية دلوعة إلى حد ما. أما اللهجة المصرية فهي حادة وليس فيها دلع ولذلك نجد عندما تحاول المذيعة المصرية أن تكون تلقائية يشعر المشاهد أن تصطنع الدلع وهذا هو الفرق الوحيد بين المذيعة المصرية والمذيعة اللبنانية.

٭ ما الذي غيّره العمل الصحفى والاعلامى في طباعك وشخصيتك؟

لقد ترك أثراً كبيراً. فصرت أكثر هدوءاً ومسؤولية وخبرة. كما أكسبني معرفة واسعة فصرت بأن مسؤوليتي  تتطلب مني متابعة كل الأخبار والأحداث حتى ولو كانت في مجالات لا أحبها.

 هل توافقين على التمثيل لو عرض عليك عملاً فنياً؟

لم أفكر في هذا الموضوع من قبل.. ولكن لا أجد بشكل عام أي مشكلة في أن تقوم الصحفيه  في أي عمل فني وهذا ما حدث مع البعض مثل نجوى إبراهيم وداليا البحيري وبسمة وحققن نجاحا في هذا المجال. المهم هو أن يصدق الجمهور المذيعة إذا شاركت في عمل فني والأهم من ذلك أن تلتزم المذيعة بالتقاليد التي تتضمن لها العودة إلى الشاشة الصغيرة من جديد.. ولكن الظاهرة المنتشرة في الفترة الأخيرة هي تحول بعض نجوم ونجمات الفن إلى مذيعين ومذيعات على شاشات الفضائيات.وفى نهاية الحوار اتقدم بخالص الشكر والتقدير لسيادتكم على أمل اللقاء قريبا