التقى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة مع السيد " ألكسندر دي كرو " رئيس وزراء بلجيكا، ـ جريدة الهرم المصري نيوز

 

بقلم محمد عبدالله سيد نصرالدين 

_  قصة الإسلام فى أمريكا بدأت مبكراً  من جيش كان على الضفة الشرقية للمحيط الأطلسى فى عام 63 هجرية

 

_قائد هذا الجيش هو  فارس من بنى أمية اسمه ( عقبة بن نافع )  و هو ابن خالة الفاتح الإسلامى العظيم الأموى أيضاً ( عمرو ابن العاص )

_نظر  عقبة ابن نافع إلى  المحيط الأطلسى وهو يرفع يديه فى السماء و يقول ( اللهم لو كنت أعلم أن وراء هذا البحر أرضاً لخُضتُهُ إليها فى سبيلك حتى أرفع عليها كلمة لا إله إلا الله”….

_في القرن الأول الهجري ذكر الإمام الشعبى انه قرأ  شيئاً عجيباً ورد فى كتاب ( الحث على التجارة ) لأبى بكر الخلال حيث قال (( إن الله عز وجل _ عباداً  من وراء الأندلس كما بيننا و بين الأندلس ما يرون أن_ الله تعالى_ عصاهً مخلوق رضراضهم الدر و الياقوت, جبالهم الذهب و الفضة لا يحرثون ولا يزرعون  و لا يعملون عملاً, شجر على أبوابهم لها لها ثمر فى طعامهم و شجر لها أوراق  عراض فى لباسهم

_في القرن الرابع الهجرى ذكر المؤرخ المسعودى في  كتابه  ” مروج الذهب ومعادن الجوهر ” المكتوب عام 956 ميلادية و أبو حامد الغرناطى أن أحد المغامرين من قرطبة واسمه الخشخاش بن سعيد بن الأسود, عبر بحر الظلمات او  المحيط الأطلسى  مع جماعة من أصحابه الى أن وصل إلى الأرض وراء بحر  الظلمات و رجع سنة 889 ميلادية

_و قال الخشخاش لما عاد من رحلتة بأنه و جد أناساا فى الأرض المجهولة و يقصد بها الأمريكتين التى و صلها

_ عندما رسم المسعودى خريطة للعالم رسم بعد بحر الظلمات أرضاً سماها الأرض المجهولة بينما يسميها الإدريسى بالأرض الكبيرة

_ بمعنى انه فى القرن التاسع الميلادى كان المسلمون يعرفون أن ثمة أرضا وراء بحر الظلمات 

_في القرن الخامس الهجرى ورد ان الشيخ البربرى ياسين الجازولى ( والد الشيخ عبدالله بن ياسين مؤسس جماعة المرابطين ) قطع المحيط الأطلسى و ذهب إلى مناطق شمال البرازيل مع جماعات من أتباعه و نشر فيها الإسلام و أسس منطقة كبيرة تابعة للدولة المرابطية, و يوجد هناك مدناً تحمل أسماء مدنٍ إسلامية مثل (تلمسان ) و ( مراكش ) و ( فاس ) حتى اليوم هذا…..

_في القرن السادس الهجرى  الشريف الإدريسى الذى عاش فى القرن الثانى عشرالميلادى ما بين 1099 ميلادية _ 1180 ميلادية, ذكر فى كتابه ” الممالك و المسالك ” قصة الشباب المغامرين و هم : جماعة خرجوا ببواخر من إشبونة أو لشبونة حالياً ( عاصمة البرتغال حالياً ) و كانت فى يد المسلمين وقتها, و عبر هؤلاء المغامرون بحر الظلمات, و رجع بعضهم, و ذكروا قصتهم وأنهم وصلوا إلى أرض وصفوها و وصفوا ملوكها

 _والغريب فى الأمر أنهم ذكروا أنهم وجدوا اناسا يتكلمون بالعربية هناك 

_و اذا كان أناس يتكلمون بالعربية هناك فهذا دليل على أن أناسا كثيرين وصلوا قبلهم إلى هناك, حتى تعلم أهلها العربية ليكونوا ترجماناً بينهم وبين الملوك الذين كانوا يحكمون هناك 

 

_في عام 1327 ميلادية ذكر  المؤرخ الإسلامى شهاب الدين العمر قصة عجيبة فى كتابه  مسالك الأبصار و ممالك الأمصار بأن سلطان إمبراطورية مالى المسلم ( منسا موسى ) رحمه الله لما ذهب إلى الحج عام 1327 ميلادية, أخبره بأن سلفه  أنشأ 200 سفينة و عبر المحيط الأطلسى نحو الضفة الأخرى المجهولة و أنابهُ عليه فى حكم مالى ولم يعد أبداً! و بذلك بقى هو فى الملك 

_و قد  وجدت بالفعل كتابات فى البيرو و البرازيل و جنوب الولايات المتحدة تدل على الوجود  الأفريقى الإسلامى من كتابات إما بالحروف الكوفية العربية او بالحروف الأفريقية بلغة الماندينك: و هى لغة لشعب كله مسلم الأن,يسمونهم: ” الفَلان “, وكذلك تركت اللغة المانديكية أثاراً لها فى الهنود الحمر إلى يومنا،  

و هناك قبائل هندية إلى يومنا هذا تكتب بحروف لغم الماندينك الإسلامية

_في عام 1493 ميلادي يقول كريستوفر كولومبس نفسه  فى مذكراته ” إن الهنود الحمر يلبسون  لباساً قطنياً شبيهاً باللباس الذى تلبسهُ النساء الغرناطيات المسلمات 

_في عام 1564 ميلادي  رسم الأوروبيين خريطة لفلوريدا فى أمريكا تظهر فيها مدنا ذات أسماء توجد بالأندلس و المغرب مثل :

( مراكش ) و ( ميورقة ) و ( قادش ), و اذا كانت توجد  أسماء عربية هناك, فبالتاكيد  كانت هناك هجرة عربية قبل 100 أو 200 عام من ذلك التاريخ على الأقل..

_في عام 1929 ميلادي  إكتشف الأتراك صدفة خريطة للمحيط الأطلسى رسمها بيرى ريس , الذى كان رئيس البحرية العثمانية فى وقته, وذلك كان سنة 919 هجرية أى حوالى 1510 _ 1515 ميلادية

_ الغريب في هذه الخريطة  أنها كانت بها  شواطئ أمريكا بتفصيل  غير معروف فى ذلك الوقت بالتأكيد

 وليس الشواطئ فقط, بل كان بها  انهار و أماكن لم يكتشفها الأوروبيون إلا أعوام 1540_1560 ميلادية

_هذا يعنى و كما ذكر بيرى رايس بأن هذه الخريطة مبنية على حوالى 90 خريطة له وللبحاريين الأندلسيين و المغاربة الذين سبقوه الي هناك  فسواء هو أو  المسلمون قبله سيكونوا عرفوا قطعاً تلك المناطق, 

_في عام 1920 ميلادي البروفيسور ليون فيرنيل الذى كان أستاذاً فى جامعة هارفرد, كتب كتاباً اسمهُ ” أفريقيا و اكتشاف أمريكا ” ” Africa and the descovery of America “

يقول فيه إن كريستوفر كولومبس كان يعلم تمام العلم بالوجود الإسلامى فى أمريكا و ركز فى براهينه على براهين زراعية و لغوية وثقافيه

_و قال بأن الماندينك المسلمين بصفة خاصة انتشروا فى وسط وشمال أفريقيا, وتزاوجوا مع قبيلتين من قبائل الهنود الحمر و هما ” إيروكوا و الكونكير  فى شمال أمريكا, و انتشروا_ كما ذكر_ فى البحر الكاريبى جنوب أمريكا, و شمالاً حتى وصلوا إلى كندا

_في عام 1960 ميلادية جيم كوفين وهو كاتب فرنسى ذكر فى كتابه

” Les Berberes d’ Amerique “

( بربر أمريكا  بأنه كانت تسكن فى أمريكا قبيلة بربرية مسلمة اسمها  المامى 

و هى كلمة معروفة فى أفريقيا الغربية و معناها الإمام و هى تقال عن زعماء المسلمين

_ و ذكر بأن أكثريتهم فى الهندوراس فى أمريكا الوسطى, و ذلك قبل كريستوفر كولومبس.

( عام 1978  ) كذلك فى كتاب التاريخ القديم لإحتلال المكسيك 

” Historia Antigua de la conquesta de

 Mexico 

لمانويل إيروسكو إيبيرا, قال كانت أمريكا الوسطى و البرازيل بصفة خاصة, مستعمرات لشعوب سود جاؤوا من أفريقيا و انتشروا فى أمريكا الوسطى و الجنوبية والشمالية 

_في  عام 1775 ميلادي  إكتشف الراهب فرانسسكو كارسيس, قبيلة من السود مختلطة مع الهنود الحمر فى نيو ميكسيكو فى الولايات المتحدة الأمريكية  المكسيك الجديدة و اكتشف فى الخريطة تماثيل تظهر فى الخريطة المرفقة تدل دلالة كاملة بأنها للسود, و بما أنه لا يوجد فى أمريكا من ذوي البشرة السوداء  فلا شك أنهم كانوا هم  المسلمون الأفارقة الذين ذهبوا لنشر الإسلام في أمريكا.

_في عام 1946 ميلادي ذكر  مييراموس  فى مقال فى جريدة اسمها ديلى كلاريون

” Daily Clarion “

فى  بيليز  وهى إحدى الجمهوريات الصغيرة الموجودة فى أمريكا الوسطى, بتاريخ عام 1946 ميلادي عندما اكتشف كريستوفر كولومبس الهند الغربية أى البحر الكاريبى عام 1493 ميلادي وجد جنساً من البشر أبيض اللون خشن الشعر اسمهم  الكاريب كانوا مزارعين , و صيادين فى البحر, وكانوا شعب موحد مسالم, ويكرهون التعدى والعنف وكان  دينهم الإسلام لغتهم العربية

_في عام 2000 ميلادي اكتشفت  لويز إزابيل ال فيريس دو توليدو بالصدفة فى قصرها فى مدينة باراميدا وثائق إسلامية مكتوبة بالعربيه  ترجع إلى العهد الأندلسى 

_فى هذه الوثائق و صف كامل لأمريكا و المسلمين فيها قبل كريستوفر كولومبس قام اجدادها باخفاء هذه الوثائق و قد خافت أن يحرقها الإسبان بعد موتها فقامت بوضعها فى كتاب قبل أن تموت عام 2008 و هذا الكتاب إسمه

” Africa Versus America “

 وفيها تفاصيل الوجود الإسلامى فى أمريكا.

_هناك الكثير من الإكتشافات الأثرية الحديثة 

أثبتت وجود كتابات عربية منحوتة على 

جدران الكهوف فى أمريكا

_ فى عاصمة بورتوريكو القديمة سان خوان اكتشفت بعض الأحجار الصخرية مكتوباً عليها (لا غالب إلا الله ) باللغة العربية

_كما وجدت على باب أحد المنازل القديمة من نفس المدينة فوق الباب و على و جانبية باللغة العربية على الفسيفساء  نفس الكلام….. لا غالب إلا الله 

 _و قد وجدت نقوش فى سقوف كنائس  السلفادور فيها عدة  أيات من القرأن الكريم 

_فهل كانت هذه الكنائس فى الاصل مساجداً للهنود الحمر؟

_ كان فى الأمريكتين حوالي  100 مليون من الهنود الحمر أكثرهم المسلمين إن لم يكن جميعهم يعيشون فى أمانٍ مع المسلمين العرب و البربر و الأفارقة الذين عاشوا بسلام معهم, وتزاوجوا و تخالطوا معهم, وقاموا بالصلاة جميعاً جنباً إلى جنب 

فما الذي حدث لهؤلاء؟؟