تهنئة خاصة من إدراة الجريدة إلي مقدم شرطة : صلاح الرصاص بمناسبة توليه المنصب الجديد بشرطة السياحة والآثار - الهرم المصرى نيوز

 

الحزن الجميل والتراحم 🌹

كلنا مرينا بمواقف احزنتنا ، كسرتنا ووجعتنا 

خلتنا حاسين بالاسىء والحزن ومشاعر تانية على حسب كل موقف مرينا به فى حياتنا .

لكن فى لغة التراحم كان استقبال الحزن مختلف ، التعامل معاه كان ليه حالة خاصة وسيمفونية عزف خاصة به .

خلت الحزن اصيل ووراءه احتياجات جميلة خلتنا نشوف الحزن جاى برسالة خاصة لينا 

وسموه sweet sadness. 

يعنى ايه الحزن الجميل ؟ 

يعنى أحزن بس بشوية رفق ولين على نفسى 

اتعلم واشوف مشاعر الحزن دى حاجة تقولى ايه عن نفسى واحتياجاتى . 

بداية اى موقف بيحصل بيكون الشعور المسيطر هو الحزن . شوية غضب . حبة إنكار . وشوية احساس بالذنب أو الخذلان . وسعات بيكون الخوف من دخول أى تجارب جديدة هو سبب حزننا .

اينعم ده مش موضوعنا المرة دى بس هنتكلم عن ازاى احزن بلطف ؟! 

الحزن بلطف بيحتاج انك تدخل بنية طيبة عشان تشوف الاحتياجات المستخبية وراه .

كل ما يكون نيتك التسليم لقدر الله والوصل بالله وانك حتى فى حزنك لا تنسى معية الله ✨🦋 

كل ما قدرت تشوف البراح وقدرت تشوف الاحتياج الحقيقى إلى جاى من وراء الحزن .

تخيل أن كل حزن وراءه رساله ممكن ربنا ينور بصيرتك وتفك شفرة الرسالة وممكن ميبقاش مطلوب منك غير التسليم وبس 🩷 

زى سيدنا موسى والخضر اول مره خرق السفينة ، سيدنا موسى غضب واضايق ازاى تضر الناس كده وتغرق السفينة .. والمرة التانية لما قتل الغلام قاله ازاى تقتل نفس بغير وجه حق والمرة الثالثة لما بنى جدار كان هيقع فى قرية مفيش حد من أهلها اعطى ليه كوباية مياة حتى . 

 سيدنا الخضر فى كل مرة كان يقوله " انك لن تستطيع معى صبرا وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا " .

ولما الخضر أخبره ليه عمل كده ؟! 

 بدأ يخبره السفينة كانت لمساكين وكان فى ملك لما يشوف اى سفينة كويسة وسليمة ياخدها من أصحابها والتانى كان ولد عاق وربنا أراد أنه يخلف أبواه بولد صالح . والثالث عشان الجدار كان تحته كنز للأيتام وهو بناه عشان يحافظ ليهم على ورثهم لما يكبروا ياخدوه .

كثير مننا وقت الحزن مستعجل أن مشاعر الحزن تعدى بسرعة ، مش قادر يتحملها ولا عارف ايه السر أو الحكمة . 

كان هدف الخضر يعلم سيدنا موسى التسليم لقضاء الله والصبر وان كل شىء بيحصل لحكمة عند الله ممكن الإنسان يستبصر بيها وممكن تسليمه فى حد ذاته جزء من رحلة الاستبصار كان واحد قبل يدخل من الباب ويكتشف إلى وراءه ومش خايف لانه عارف ان

 معية ربنا موجودة معاه . 

اول مفتاح ل sweet sadness هو التسليم ✨🦋 

انا عبدك يارب وموافق على كل اقدراك ليا وده جزء من التوحيد والإيمان بالله أن تؤمن بالله وبالقدر خيره وشره . 

ولأن البشر رؤيته محدودة لا يرى ما عند الله فبيحزن وده حقه لكن الفكرة فتوابع الحزن . 

هل نتيجة حزنك كانت تسليم ولا اعتراض على قضاء ربنا ؟ 

هل نتيجة حزنك تقوقعت على نفسك ورفضت تواجه الناس والعالم حواليك ولا اخدت نفسك وقررت تكمل رحلتك وتشوف ربنا هيعلمك ايه منها ؟ 

كل واحد فينا مخير هيختار ايه ؟ 

إنا هدينه السبيل إما شاكرا وإما كافورا "

ثان مفتاح ل sweet sadness هو التراحم مع ضعفى البشرى ومحدوديتى 🦋✨

 وان وارد جدا مقدرش اعمل كل حاجة ووارد جدا اغلط فى اختياراتى لكن ربنا مديك الفرصة انك ترجع وتغير طول ما انت عايش وبتتنفس.

ثالث مفتاح ل sweet sadness هو تقدير احتياجاتى واحترامها 🦋✨

مش ابص ليها أنها نقطة ضعف بالعكس دى نقاط بتعكس ليا فك الشفرة إلى وراء الحزن إلى كنت بدور عليها اصلا . 

كل ما كانت نيتى بيور وواضحة وانى عاوزة اتوصل بنفسى وبالى خلقنى كل ما كان فك الشفرة اسهل ويحصل shift ويبقى هنا بداية الشعور بجمال الحزن والرحمة المتغلفة به . 

احنا محتاجين نستقبل الحزن بأصاله ونعرف أنه جزء من رحلتنا من غيره مش هيبقى فى لحظات بعده فيها فرح 

ونقبل أن لحظات الفرح هنحس أنها فى وقت من الأوقات ناقصة إلى بنحبهم يعيشوا معانا اللحظات دى ، و هنا نلبى احتياج مهم زى الوصل . 

احنا ممكن نتوصل بحد مبقاش فى عالمنا اصلا ؟ اه ، ممكن 

نكلمه كأنه عايش معانا ونوصله قد ايه كنا هنبقى مبسوطين لو كان بيحتفل معانا بفرحنا ده ، ندعيله ، ممكن نكتب جواب نعبر فيه عن إلى كنا نحب نقوله وده بيسموه فى علم النفس writing therapy العلاج من خلال الكتابة 

واخيرا وليس اخرا .. 

الاصيل فعلا الى يعرف يحزن بأصالة 🩷✨

ويعرف يقدر حزن الناس ووجعهم ، ويبقى اصيل فى استقبال الحزن معاهم .

زمان اتعلمنا نشارك جيرانا واهالينا حزنهم بأننا نقف جنب أهل المتوفى ونخفف عنه بالكلام وكانت من ضمن العادات والتقاليد الاجتماعية اللطيفة كانوا بيعملوا اكل لاهل المتوفى لأنهم فى الوقت ده مش هيفكروا لا فى اكل او شرب ومش هيبقى عندهم وقت لده . 

ياريت نرجع نحس بحزن بعض ويبقى قلبنا على قلب بعض من تانى 🦋✨

#كتاباتى 

 بقلم 

آية_عادل