تهنئة خاصة من إدراة الجريدة إلي مقدم شرطة : صلاح الرصاص بمناسبة توليه المنصب الجديد بشرطة السياحة والآثار - الهرم المصرى نيوز

 

بقلم :- هند نور ( اخصائية التربية الخاصة) 

١- ضعف التفاعل الاجتماعي:

غالبا ما يكون الأطفال التوحديين بمعزل عن الآخرين، وهم متحفظون يقيمون اتصالات قليلة، وعلاقات ضعيفة مع كل من الراشدين والأطفال. وغالبا ما يهيمون على وجوههم في أرجاء الغرفة التي يوجدون فيها، غير مهتمين ولا عابئين بما يفعله الآخرون، ولا يستجيبون للذي يحاول أن يقدم لهم شيئا ولا يأبهون له، كما أنهم يظهرون نوعا من اللاإدراك للآخرين الموجودين معهم سواء كانوا أشخاصا أم أشياء.

٢- ضعف في اظهار الجانب العاطفي والانفعالي للاخرين  : 

من الخصائص التي تلاحظ على أطفال التوحد هو عدم استجابتهم لمحاولة الحب والعناق أو إظهار مشاعر العطف ويذهب الوالدان إلى أن طفلهما لا يعرف أحدا ولا يهتم بان يكون وحيدا أو في صحبة الآخرين، فضلا عن القصور والإخفاق في تطوير علاقات انفعالية وعاطفية مع الآخرين، كما يلاحظ على الأطفال التوحديين النقص الواضح في الاستجابة للآخرين والفشل في الاستجابة لمحاولات التدليل ونقص الانتباه إلى الآخرين.

٣- ضعف الاستجابة للمثيرات الخارجية :

تبدو على أطفال التوحد كما لو أن حواسهم قد أصبحت عاجزة عن نقل أي مثير خارجي إلى جهازهم العصبي، فإذا مر شخص قريب منه 

ونادى عليه فإنه يبدو كما لو كان لم ير أو يسمع أو أنه قد أصابه الصمم أو كف البصر. وما أن تزداد معرفتنا بالطفل فإننا ندرك بشكل واضح عدم قدرته على الاستجابة للمثيرات الخارجية هذا وقد يؤدي الفشل في اكتساب اللغة وكافة وسائل الاتصال الأخرى إلى قصور في عمليات الإدراك الحسي وغيرها من العمليات العقلية الأخرى كالتخيل والتذكر ومعالجة المشكلات والاستيعاب وغيرها.

٤- ضعف استخدام اللغة والتواصل مع الآخرين: 

يعاني بعض الأطفال التوحديين من ضعف استخدام اللغة والتواصل مع الآخرين، واحيانا يردد الطفل ما قد يسمعه توا وفي نفس اللحظة وكأنه صدى لما يقال وتعرف بظاهرة (المصاداة echolalia)، والحديث التلغرافي الذي يتم فيه حذف بعض الكلمات الصغيرة واستخدام الضمائر بصورة مشوشة وخاطئة حيث يستعمل أنت عندما يود أن يقول «أنا» وعدم القدرة على تسمية الأشياء وعدم القدرة على استعمال المصطلحات المجردة.

 ٥- إيذاء الذات : 

يثور الأطفال التوحديين في سلوك عدواني موجه نحو واحد أو أكثر من أفراد أسرته أو أصدقاء الأسرة أو المتخصصين العاملين على رعايته وتأهيله.( كالعض والخدش.......الخ) وقد تشكل عدوانيته إزعاجا مستمرا لوالديه بالصراخ وعمل ضجة مستمرة أو عدم النوم ليلا  وأنماط سلوكه تزعج الأبوين اللذين يقفان أمامها حائرين، وكثيراً ما يتجه العدوان نحو الذات.

٦- فقدان الإحساس بالهوية الشخصية :

يبدو على الأطفال التوحديين بأنهم لا يعرفون بوجود هوية شخصية أو ذات خاصة به.

٧- الانشغال الزائد بموضوعات معينة :

ويقصد به الانخراط أو الانشغال الكامل بشكل مرضي بموضوعات وأشياء معينة فقد ينهمك الطفل التوحدي تماما بقطعة من رباط الحذاء أو قطعة حجر صغيرة وربما يستمر هذا الانهماك لفترات طويلة من الوقت،  أو الارتباط بموضوع غير معتاد مثل الإصرار على حمل قطعة من الخيط طول الوقت، أو يلاحظ على الطفل السلوك الاستحواذي فقد يسعى الطفل إلى الإمساك بشيء واحد دوما كقطعة من القماش أو الكوب ويشعر بالحزن الشديد إذا اخذ هذا الشيء منه.

٨- الشعور بالقلق الحاد :

تسبب بعض الأشياء العادية والمألوفة القلق الحاد للطفل في حالة تغيير روتين الحياة اليومي  ومن ناحية أخرى نجد أن الطفل التوحدي لا يخاف مطلقا من أخطار حقيقية مثل المرور في الشارع، أو الوقوف في الأماكن المرتفعة. ويصبح الطفل حزينا إذا تغيرت البيئة المحيطة به بأي طريقة كانت. فقد ينزعج الطفل إذا ما تم نقل الأثاث من مواقعه المعتادة أو إذا افتقد شيئا مألوفا لديه وينزعج أيضاً إذا جرى خرق الروتين ولم يحافظ عليه بصرامة. ويعاني من التقلب الوجداني (أي الضحك والبكاء من دون سبب واضح .

٩- القصور في أداء بعض المهارات الاستقلالية والحياتية : 

يبدو على الطفل التوحدي القصور في العديد من الأنماط السلوكية التي يستطيع أداؤها الأطفال العاديين من هم في نفس سنه ومستواه الاجتماعي والاقتصادي،(مثل)  رعاية نفسه (اطعام نفسه/ارتداء ملابسه اوخلعها.......الخ)  وقصوره في تفهم أو تقدير الأخطار التي قد يتعرض لها.

١٠- انخفاض في مستوى الوظائف العقلية :

يعاني أطفال التوحد من اضطراب في النمو العقلي وتظهر بعض الحالات تفوقا ملحوظا مع ظهور تفوق في مجالات معينة. ويبدو على بعض الأطفال أحيانا مهارات ميكانيكية عالية حيث يتوصلون تلقائيا إلى معرفة طرق الإنارة وتشغيل الأقفال. كما قد يجيدون عمليات حل وتركيب الأدوات والأجهزة بسرعة ومهارة فائقتين. وقد يبدي بعض الأطفال تفوقا ومهارة موسيقية في العزف وفي استخدام الأدوات الموسيقية، ويظهر بعض الأطفال نوع من الأداء السوي أو القريب من السوي وذلك في سياق ترتيب أشياء معينة في صورة دقيقة أو في تذكر بعض الأنواع المعينة من أحداث الواقع أو في تذكر بعض المقطوعات الموسيقية، ويعاني بعض الأطفال التوحديون من ضعف في الإدراك والانتباه والوظائف العصبية.

✨واخير ✨

إن أطفال التوحد كغيرهم من الافراد قبل كل شيء، لديهم نقاط قوة و نقاط ضعف، 

 و يشتركون جميعا في القصور في التواصل والذي يختلف من طفل إلى آخر، فقد يكون ذكاء بعض الأطفال التوحديين متوسطا أو فوق المتوسط، ولذلك فان  التشخيص المبكر والعلاج والتدريب والتعليم المناسب يظهر  لديه تحسنا ملحوظا.