تهنئة خاصة من إدراة الجريدة إلي مقدم شرطة : صلاح الرصاص بمناسبة توليه المنصب الجديد بشرطة السياحة والآثار - الهرم المصرى نيوز

 

بقلم الأستاذ/ عبد ربه أحمد عوض سالم كبير معلمي اللغة العربية 

لقد نهى الله سبحانه وتعالى عن الغلو فقال: لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ {النساء: 171}. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين. رواه أحمد والحاكم، وصححه الألباني.

فالغلو فى الدين هو ذلك السلم الذى يتسلق عليه المتطرفون لتحقيق مآربهم الكاذبة

وهذا وثيق الصلة بموضوعنا اليوم حول التطرف الفكرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي 

مع التطور اليومي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وكذلك تنامي منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي حتى باتت فاعلا رئيسيا في حياة البشر أصبحت الحكومات تولي أهمية بالغة لمتابعة المحتوى على تلك المنصات لمحاربة أي محتوٍ متطرف أو إرهابي ومن الواضح أن أصحاب الفكر المتطرف كانوا منتبهين لهذا التطور التكنولوجي حيث إن هناك مقولة شهيرة لزعيم أحد  التنظيمات المتطرفة  يؤكد فيها أن أكثر من نصف المعركة التي يخوضها هذا التنظيم موجودة على الساحة الإلكترونية والإعلامية وكان يعتبر أن أي مشهد تتم إذاعته ويعبر عن فكرالتنظيم يمثل نفس أهمية إطلاق صاروخ أو تفجير قنبلة في عملية إرهابية وقد زاد استخدام الجامعات المتطرفة للتكنولوجيا وسائل التواصل الاجتماعي بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وكانت غرف الشات وسيلة فعالة للتواصل بين المتطرفين وإرسال الشفرات الخاصة بالعمليات الإرهابية فيما بينهم وقد ساهمت تلك الوسائل الحديثة للتواصل الاجتماعي على سهولة تواصل أعضاء الجماعات المتطرفة لأن هذه المنصات تسمح لأي شخص بإنشاء حساب أو عدة حسابات عليها بكل سهولة ومجانا دون التحقق من بيانات ومعلومات الأشخاص ومن ثم ذلك سمح لهم بانتشار أكثر عبر كتابة أي شيء ويصل لملايين الناس وكذلك يجمعون من خلالها بيانات ومعلومات يستخدمونها في خططهم الإرهابية ومن هنا فرضت معظم الدول الرقابة على ما ينشر عبر منصات التواصل الاجتماعي للحد من تلك الخطورة المحدقة بشباب العالم وبرغم كل  الجهود المبذولة في هذا السياق ظهرت تحديات كبرى بسبب التكنولوجيا الجديدة ومن أهمها ألعاب الفيديو والتي يستغلها المتطرفون بشكل كبير لأنها ليست مراقبة بشكل صارم وهناك منصات كثيرة لألعاب الفيديو يستخدمها الإرهابيون ويدخلون عليها بحسابات متعددة ومع تقنية الصور المجسمة والسماح ببناء سرفيرات كاملة داخل ألعاب الفيديو يدخل إليها أشخاص بعينهم بعيدا عن  أية رقابة سمحت للمتطرفين باستغلال الأمر بشكل مخيف وكذلك خدمات البث الحي التي تنتجها معظم المنصات أصبح المتطرفون يستغلون بشكل كبير بث أفكارهم وهي حزمات من الصعب الرقابة عليها أو منعها خاصة أن بعض المتطرفين يستخدمون لغات ومصطلحات غريبة ويصعب على الذكاء الاصطناعي التعرف عليها بسهولة وعبر وسائل التواصل الاجتماعي اليوتيوب والفيسبوك والتويتر والوتساب وما إلى ذلك ومن هذا المنطلق نوجه هذا النداء لأبنائنا الطلاب من هذا الجيل ان يحاولوا قدر الإمكان ان يتجنبوا تلك المنصات إلى حد يسمح لهم باكتشاف ما يعرض عليهم وما يصادفونه من أفكار في تلك المنصات و وسائل التواصل الافتراضية التي تشكل خطرا داهما يحدق بالامه جميعها بل بالعالم بأسره 

فلنتبه لذلك 

وإلى لقاء آخر إن شاء الله من بيت ثقافة شربين