حرائق سارة - الهرم المصرى نيوز

 

المكتب العلمي للمحاسبة والمراجعة 

بقلم المحاسب القانوني \ ياسر عيد

<<<  المـــــــــــــــــذلــــــــه ،،،   >>>

  أن ما يحدث اليوم فى عباد الله من جوع وعطش وضيق العيش فى مسقط الرأس ما هو إلا مذله من عباد الله أيضا الذين تولوا مسئوليت راعية العباد والحفاظ على هويتهم وصحتهم وثرواتهم وعرضهم ودمائهم ودينهم وكنائسهم ، والسؤال عنهم أمام الخالق فى الدنيا والأخرة .

وأنهم أمام الجبار سوف يسألوا عن دفع الظلم عن الضعيف ورفع التهم البطاله عن الضعيف من العباد ضد الظالم والقوي بماله ونفوذه ، الذي يقهر الضعيف الذي لا حول له وقوة إلا بالعليم ، وسوف يسأل عن من ساعد الظالم فى إقهار الضعيف من العباد ، في سبيل إعتصاب ماله ، أو عرضه أو دمائه ، ويويل الظالم من يوم تشخص فيه الأبصار ، ولابد من يوم تترد فيه المظالم أبيض على مظلوم ، وأسود على كل ظالم .

  ويويل الظالم من دعوة المظلوم التى لا يوجد بينه وبين القهار حجاب ، والتى أقسم الخالق القسم العظيم ، حين أقسم وقال " وعزت وجلالى لإنتقمنا من الظالم إن عاجل أم آجلا ، وأنتقمنا من رأه مظلوما وقدر أن ينصره ولم يفعل ".

  فأين بعض العباد الذين طغوا فى عباد الله وظنوا أن الدنيا باقية ، ومازالوا يسارعون فى الطريق دون وعي وإحساس بالعباد الضعاف ....

  وقديما قالوا ،،،

 <<< يوما ما ..... ستأتي رياح الحقيقة لتعصف رماد الكذب الذى يغطي الوجوه >>>

الــجـــــــوع :::

  أن الجوع الذين يطالبون به عباد الله ، لا يرضى الله ورسوله لأن ، من السبب فى هذا الخراب الذي أصاب عباد الله ، لابد من السؤال عن هذا ، من ؟؟؟

  وهل الذى يطالب بجياع عباد الله يطبقه على نفسه ، أم هو عايش فى رغد وهناء من قوت عباد الله المستأمن عليه ، أم حسب نفسه أنه فرعون لا يحق له أن يجوع أو يساوي نفسه بالعبيد ،،، هل سأل نفسه مرة مدى قيمته عند الله ، أو قيمة عباد الله عند الله ، من يكون له مكانة عند الخالق ، وذلك من خلال أحساسه بالفقراء وصون مال العباد وعرضهم ودمائهم وقوت يومهم لأنهم أصحاب الأرض بما عليها وما تحتها .

  إن خير مثل لهذا ما اصاب المسلمين فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه ، فى سنة 17 هــ من كرب عظيم أطلق عليه " عام الرماده " ، من جفاف الأرض وأمساك السماء ، ماذا فعل أمير المؤمنين ؟؟؟

  إن هذا الكرب الذى مرة بها أمة الرسول صلى الله عليه وسلم وأهل الذمة في بلاد الإسلام من بلاء عظيم أضر الأرض عن الإنبات ، فطلب من ولاة هذه البلاد بالإمتناع عن تحصيل الذكاة من المسلمين ، وأيضا تحصيل الجزية من أهل الذمة حتى يرفع الله هذه الغمة عن الأمة حتى يقدر كل فرد توفير حاجاته المعيشية ، إن هذا يوضح مدى الرحمة والعدالة في تولى أمور الأمة والأحساس بهم في أوقات البلاء ، والتعاون معهم يدا بيد في أوقات الكروب ، وهذا هو العدل والحق والقسط الذي جاءا به رسول الأمه وخاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وسلم من عند الخالق والجبار والقهار ، لـــمــن " الملك اليوم للواحد القهار " .

  وأن أمير المؤمنين نفسه عاش على الزيت والعيش ، حتى جف وجهه وذبل ، ولا يأكل من أبل الصدقات ، لأنه ملك المسلمين ، وظل على هذا الحال حتى رفع الله هذا الكرب وخير إختبار للعباد والولات .  

 لــــــــذلـــــكــــــ  <<<<< 

  لا سبيل بعد وفاة رسول الله وأنقطاع الوحى إلا الأستهداء بكتاب الله وسنة رسوله والتوافق بالشورى على الرأي حتى لا يزعم أحد بأنه الرأى الأوحد ، لذا فإن الأجتهاد والشورى حتى أجتماعهم على رأى يعطى الأمان والمصداقيه بين فئات الدولة بأكمله وأما الباقى المخالف ، فإن ما بداخلهم وفي صدورهم لا يعلمه إلا الله لأننا لا نشق الناس صدورهم حتى نعلم ما بداخلهم إلا الله ، لكن السبيل لأمر المسلمين معا .

  أن تمسك عباد الله وأعتصمهم بحبل الخالق سوف يجعلهم أعزاء على الكفار ، وهذا ما حدث وذكره التاريخ الإسلامي ، والدليل على ذلك ، ما أكده رسول ملك الروم ،،، 

 " وقد يخطى ما يخطى لكن مع صدق النيه ، ولذا لا نترك الحق بسبب من قاله وننحاز للباطل بحكم من قاله ، والحكمه ضالة المؤمن أن وجدها فهو أحق بها ، وقد قال رسول ملك الروم " قد أزهلني ما أرى عن أى قول دخلت وأنا أتسأل أه من هنا خرجت تلك الجيوش التى غلبتنا على بلاد الشام والآن تحولت الدهشه خشوعا والحيره يقينا وجهالة علما لا أتحدث بلسان أحدا إلا لساني ولا أنطق عن صدرأحدا إلا صدري وقديما طلب الإنسان الحكمه وأضله الهوى وقد يتعلم الرجل من خصمه ما لا يتعلمه من صديقه بلى رجل دوخ الملوك وأعيا الجيوش لا يقر للملوك قرارة من هيبته وتكون هذه حالته ولكن ما العجب جائت الملوك وأستبدوا فلا يزال أحدهم ساهر خائفا يترقب وأنت أيه الخليفة عدلت فأمنت فنمت ".

  لذا فإن البعد عن كتاب الله وسنة نبيه ، يصلوا الناس ضالين ولا يعتصموا بالدولة وهذا الفساد في أستثمارات الدولة وظهور أمراض الغلاء وحب المال ورفع البركه عن كل شيء في الدولة وأمراض الحقد والحسد وعدم الولاء وموت الضمير ، لذلك التمسك بكتاب الله وسنة نبيه هو السبيل الأوحد لعبور النفق الكاحل ونزال الخالق بركاته من السماوات والأرض .

 مواقف من عهد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم :-

1- في عهد الخليفة أبو بكر الصديق :

  كان أحد المسلمين أراد أمتلاك ارض من اراضي المسلمين فكتب أبو بكر الصديق الصحيفة وطلب من هذا المسلم " عيينه "  أن يوقع عمر عليها من ضمن توقيعات الصحابه أو وزرائه وعندما ذهب عيينه إلى عمر قال له يا عمر أراد الخليفة أن توقع على هذه الصحيفة حتى تصبح سارية وعندما قرأه عمر القى بها في الأرض فقال عيينه ويحك يا عمر سوف أشتكى للخليفة ، فذهب عمر إلى الخليفة في وسط المجلس فقال هل هذه الأرض ملكا خاصا بك حتى أقتطعطه لهذين أما ملك المسلمين فقال ملك المسلمين ، فلماذا أقتطعطه لهذين دون سائر المسلمين ، وهل أخذت راي المسلمين ، فقال الخليفة لقد قلت لك أنك اقوى منى ياعمر ، فقال عيينه أنت الخليفة أم عمر فقال الخليفة بل هو إذا رضيا .

2- كذلك في عهد أمير المؤمنين عمر الفاروق عندما فتح المسلمين الدول العربية أشار وزرائه بأن يملك الأراضى الفاتحه على جنود المسلمين ، رفض عمر فقال لا،،،، نحن هداة وليس غزاة فبعد أن دخل أهل هذه البلاد الأسلام لعدالة الأسلام ننزع منهم أملاكهم للأخرين ، بل نأخذ منهم الزكاة والصدقات ، وأن الأسلام جاء ليس لهذا الجيل فقط بل للأجيال المتواليه حتى يرث الله الأرض وما عليها وليس أجعله دولة بين الأغنياء والفقراء ، لا أجعله دولة بداخل دولة .

   

أين نحــــن الــــــــيوم مــــن هـــــــــــــــــذا ؟؟؟

وفى النهاية ،،، لن يعد عز المسلمين إلا ، الرجوع والتمسك بكتاب الله وسنة النبي ،،،

أللهم أعد من يرد الناس لدينهم ردا جميلا ،،،،  

لكن الله بالمرصاد ومهما طال الظلم عمره قصير ،،،، وسوف يأتى يوم الحساب ، وأنه لقريب ،،،،   

  وأخــــــيرا وليس النهاية ،،، الحق سوف ينتصر ولوبعد حين ،،، ولابـــــــــــــد من الليل يتبعه نهار؛؛؛      

  والله والمستعان ،،،، والله ولى التوفيق ،،،

        ما أصدت به إلا وجه الله ______ بغرض الإصلاح ،،،، ،،،، ،،،، 

            فإن أصبت فمن فضل الله ، وإن أخطأت فمن نفسي ،،،،

#هدفنا_اصلاح_المنظومة_الضريبية_لجذب_انتماء_المجتمع_الضريبي

             تليفون ،،،، " 01143302215 "