محافظ كفرالشيخ: يتابع حركة النقل وتطهير شبكات الصرف الصحي ورفع 1635 طنًا من القمامة في حملات النظافة بمدن ومراكز المحافظة - الهرم المصرى نيوز

 

بقلم / محمود عبد المعطي العجاجي

الافاقون في كل زمان ومكان ودائما هم متواجدون بكثافة و لاينتهون ابدا.   

فدائما قلبي يرتجف من تصاريف وغدر هذا الزمان ، حيث الناس لا تنقشع حيرتهم ، ولاينتهي ينبوع قلقهم ، لطالما هجير الشمس الغاضبة تحدق في رأسي طوالي النهار لكوني اري ما أراه.

ثمة شيئا في داخلي يدفعني دفعا الى طاعة الكتابة ، محاولا اذابة الحزن لدى الناس ، وابتغاء تسجيل ما نعاني منه في  هذا العصر ، فالكتابة تبدو جميلة وحزينة في نفس الوقت لانها تصف احيانا حال البوساء  اولياء هذا الزمان المسخ .

فمـهـمـا عـمـل الأفـاقـون و مـهـمـا كـثفـوا مـن جـهـودهـم ،سـوف يـجـدون مـن يـقـف فـي طـريـقـهـم.

فقد ظهرت  عـلـى قنواتنا الفضائية  المختلفة مـؤخـراً  ظواهر متكررة في الخداع والنصب عل كل الناس ،و شـاهـدنـا الـعـديـد مـن الاعلانات الـتـي تـم نـشـرهـا لأشـخـاصٍ يحـاولـوا جـاهـديـن تـشـويـه العمل الخيري  وجعل الناس لا يثقون  في احد و يحجمون عن  فعل الخير الحقيقي وايصاله الي مستحقيه  ، و أصـبـح الـجـمـيـع يتابع  هـذه الاعلانات المشبوهه بشبه تصديق وثقة  ، و نـحـن هـنـا نـؤكـد بـأن هـذه الاعلانات عـنـدمـا تـكـثـر يـجـب ان نـدق نـاقـوس الـخـطـر ، و لـن يـمـر هذا الوضع مـرور الـكـرام ، فيـجـب عـلـيـنـا أن نـحـافـظ عـلـى مـجـتـمـعـنـا مـن هـذه الـظـواهـر والخدع التي يحاولون بها أن يسيطرو علي عقول البسطاء الذين  يحـاول هؤلاء خداعهم مـراراً و تـكـراراً ، و لابـد ان نـضـع فـي بـالـنـا بـأنـهـم لا يسعون سوي لحصد الثروات ويبعون الوهم ، ويبعون صكوك الجنة لكل متعاطف ومؤمن  بدعوي بناء مسجد تهدم أو عمل سقيا للماء وكأننا نعيش في صحراء  وبشكل فاجر  قد حددوا  اسعارا لصكوكهم  هذه بألف وتلك  بألفين الخ ... .

سنوات وانا اراقب هولاء بنفس الاعلان وبنفس الكلمات  وحتي مشروعات زراعة النخيل الذي تقوم عليه احدي الجمعيات هو غطاء للإستيلاء علي اراضي الدولة او حماية اراضي تم الاستيلاء عليها بالفعل وما خفي أعظم  ، كما أصبحت القنوات الفضائية الأداة الرئيسية للترويج  للنصب الطبي مثل بيع ادوية غير معروفة المصدر  بدعوي انها مرخصة من وزارة الصحة والحقيقة المرة ان الترخيص قد يكون لاشياء مغايرة   ويسعي هؤلاء النصابين وبائعي الوهم لاستعلال آلام الناس وجهلهم وبحثهم عن العلاج دون المرور بالاطباء الجشعين  باسعارهم المبالغ فيها  .

كيف يتم بيع ادوية علنا دون وصفة طبيب اليست تلك جريمة يعاقب عليها القانون ؟، حيث أصبح بإمكان أي شخص يمتلك حفنة من الأموال أن يشتري ساعات بث على إحدى القنوات الفضائية ويروج لأدوية ووصفات غير مسجلة، وغير مرخصة من وزارة الصحة، بالمخالفة للقوانين، 

وهناك الكثير من الصفحات علي مواقع التواصل الاجتماعي تكتظ بالمحتالين الذين يتخفون عبر حسابات مزيفة بأسماء مبهمة ووهمية واحيانا شعارات واذكار دينية. ويطلبون مساعدات نقدية وعينية بجمل استعطافية لاستدرار مشاعر الجماهير.

وعادة ما يلجأ المتسولون عبر الانترنت إلي انشاء حسابات وهمية بشعارات دينية لايقاع ضحاياهم ويستغلون العالم الافتراضي في طلب المساعدة وتحويل الاموال عبر "ارقام تليفونات" لعلمهم انهم مجهولون بالنسبة للمتبرع واذا انكشفوا يتبخرون .

لا ننكر أن هناك أناسا مستحقة بالفعل للمساعدة لكنها تستحي طلب التبرع فتستخدم حسابا مزيفا رغم ذلك نؤكد أن منظومة التكافل الاجتماعي في مصر منظومة قوية جدا وكل المساجد الكبري بها جمعيات شرعية وخيرية للتبرعات لكن المواطن الكسول لا يريد أن يبذل مجهودا ويذهب لعمل الخير بنفسه ويتحري عن المستحقين للصدقات فيلجأ إلي الانترنت فالاستسهال هو الذي يفتح بابا للنصاب.

لذا يجب العمل على معاقبة كل هؤلاء الأشخاص، ووقف تلك البرامج على الفور لنتخلص من اولئك الافاقون الذين يثرون علي حساب عذابات الفقراء والبسطاء والمغيبون .

و عـلـيـه يـجـب عـلـى الـجـمـيـع سـواء كـانـوا عـامـة الـنـاس أو الأجـهـزة ” الأمـنـيـة” مـحـاربـة هـذه الـظـواهـر بـكـل صـدقٍ و بقوة الـقـانـون