محافظ كفرالشيخ: يتابع حركة النقل وتطهير شبكات الصرف الصحي ورفع 1635 طنًا من القمامة في حملات النظافة بمدن ومراكز المحافظة - الهرم المصرى نيوز

 

بقلم

ليلي لاشين

مقدمة:

 يمكن أن يكون للعلاقات السامة تأثير عميق ودائم على رفاهيتنا، مما يؤثر على جوانب مختلفة من حياتنا. سواء كانت شراكة رومانسية، أو صداقة، أو رابطة عائلية، فإن العلاقات السامة يمكن أن تكون مرهقة عاطفيًا ونفسيًا. تستكشف هذه المقالة خصائص العلاقات السامة، وتأثيراتها الضارة على الأفراد، وتقدم رؤى حول التعرف على هذه العلاقات ومعالجتها

 مثل أن تعطي أكثر مما تحصل عليه، ما يجعلك تشعر بالضعف والاستنزاف، وتشعر باستمرار بعدم الاحترام، أو أن احتياجاتك لا تتم تلبيتها، أن تشعر بأن الطرف الآخر يقلل من احترامك لذاتك بمرور الوقت، أو تشعر بأنك غير مدعوم أو يساء فهمك، أن تشعر بالاكتئاب أو الغضب أو التعب بعد التحدث أو الوجود مع الشخص الآخر، أن يظهر كل طرف الجانب الأسوأ في الطرف الآخر أو يجعله يظهر الجانب السيئ فيه، كأن يجعلك متنمراً أو قليل الذوق، أو يجرك إلى عادات سيئة كالتدخين أو الشرب أو ما هو أسوأ من ذلك. 

إليزابيث سكوت، دكتوراه مدرب العافية، المؤلف، التثقيف الصحي خبرة إدارة التوتر، علم النفس، الإرشاد الأسري تعليم جامعة ولاية سان دييغو

يمكنك تحويل نظرتك وحياتك عن طريق إجراء تغييرات صغيرة تؤدي إلى نتائج كبيرة. المفتاح هو معرفة التغييرات التي تحقق أكبر قدر من الفائدة ثم اتخاذ هذه الخطوة موضع التنفيذ. أنا هنا لمساعدتك في اكتشاف الخطوات العملية التي يمكن أن تؤدي إلى حياة أكثر سعادة وصحة. – إليزابيث سكوت، دكتوراه. 

 أن المتسببين في هذه العلاقات السامة، يمكن أن يكونوا من المصابين بأمراض نفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب الشديد أو النرجسية، بينما يكون الأشخاص المعرضين للعلاقات السامة أشخاصا حساسين للمشاعر السلبية.

علامات العلاقات السامة (علاقة توكسيك) :

تتميز العلاقات السامة بسلوكيات غير صحية يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على رفاهية وسعادة الأفراد المعنيين. يمكن أن تحدث هذه العلاقات في سياقات مختلفة، مثل الصداقات أو الشراكات الرومانسية أو العلاقات الأسرية أو حتى الإعدادات المهنية. فيما يلي بعض العلامات والخصائص المرتبطة عادة بالعلاقات السامة:

 1. انعدام الثقة: الثقة هي أساس أي علاقة صحية. في العلاقات السامة، غالبًا ما يتم تقويض الثقة بسبب عدم الأمانة أو الخيانة أو الانتهاكات المستمرة للحدود.

 2. السلوك المسيطر: قد يُظهر أحد الأفراد أو كليهما سلوكيات مسيطرة، مثل الغيرة المفرطة أو التملك أو الحاجة إلى ممارسة القوة والهيمنة على الشخص الآخر.

 3. النقد المستمر: في العلاقات السامة، غالبًا ما يكون النقد منتشرًا ويهدف إلى التقليل من شأن الشخص الآخر أو التقليل من شأنه. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تآكل احترام الذات و يسبب ضائقة عاطفية.

 4. قلة الاحترام: الاحترام المتبادل أمر بالغ الأهمية في العلاقات الصحية. غالبًا ما تتميز العلاقات السامة بعدم الاحترام، أو تجاهل الحدود، أو المواقف الرافضة تجاه بعضها البعض.

 5. التلاعب: يعد السلوك التلاعبي، مثل الشعور بالذنب أو التلاعب بالذنب أو ممارسة الألعاب الذهنية، أمرًا شائعًا في العلاقات السامة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الارتباك والشك في الذات وفقدان الاستقلالية الشخصية.

 6. الإساءة العاطفية أو الجسدية: قد تنطوي العلاقات السامة على أشكال مختلفة من الإساءة، بما في ذلك الإساءة العاطفية أو اللفظية أو الجسدية. هذه السلوكيات غير مقبولة على الإطلاق ويجب أن تؤخذ على محمل الجد.

 7. الدراما المستمرة: غالبًا ما تتميز العلاقات السامة بنمط من الدراما والصراع وعدم الاستقرار. قد تبدو العلاقة فوضوية ومستنزفة، مع كثرة الحجج أو الاضطرابات العاطفية.

 8. العزلة: قد يقوم الشريك السام بعزل شريكه المهم عن الأصدقاء أو العائلة أو أي نظام دعم آخر. يمكن أن تجعل هذه العزلة من الصعب على الفرد إدراك مدى سمية العلاقة وطلب المساعدة.

 9. الافتقار إلى المساواة: العلاقات الصحية مبنية على شراكات متساوية، حيث يتم احترام احتياجات كل من الأفراد وآرائهم وحدودهم. في العلاقات السامة، غالبًا ما يكون هناك خلل في توازن القوى، حيث يهيمن أحد الأشخاص على الآخر أو يتحكم فيه.

 10. السلبية المستمرة: تتميز العلاقات السامة بجو سلبي منتشر. غالبًا ما يتم الافتقار إلى الإيجابية والدعم والتشجيع، مما يؤدي إلى الإرهاق العاطفي والتعاسة. إذا كنت تشك في أنك في علاقة سامة، فمن المهم إعطاء الأولوية  للي رفاهيتك والتفكير في طلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو المتخصصين الموثوقين مثل المعالجين أو المستشارين. يمكنهم تقديم التوجيه ومساعدتك في التغلب على تعقيدات الموقف. تذكر أن كل شخص يستحق أن يكون في علاقة صحية ومغذية.

 التعرف على  العلاقة السامة  ليس سهلا وايضا غير مستحيل  ويتطلب التركيز ولكنه يتطلب التركيز، خاصة إذا كنت مستثمرًا عاطفيًا أو اعتدت على الديناميكيات غير الصحية. ومع ذلك، فإن إدراك العلامات التالية يمكن أن يساعدك في تحديد ما إذا كنت في علاقة سامة: 

1. الحدس والمشاعر الغريزية: ثق بغرائزك. إذا شعرت بشيء ما، انتبه لهذا الشعور. يمكن أن يكون حدسك دليلاً قيمًا في التعرف على الديناميكيات السامة. 2. كثرة الحجج والصراعات: العلاقات الصحية بها خلافات، ولكن في العلاقات السامة تميل الصراعات إلى أن تكون متكررة ومكثفة وغير قابلة للحل. قد تتحول الحجج إلى هجمات شخصية، وقد يكون من الصعب تحقيق التسوية أو الحل.

 3. قلة الدعم: في العلاقة الصحية، يدعم كلا الشريكين ويدعمان بعضهما البعض. في العلاقات السامة، غالبًا ما يكون الدعم مفقودًا، وقد تشعر بعدم الدعم أو الرفض أو إبطال أفكارك أو مشاعرك أو أهدافك.

 4. التقلبات العاطفية: يمكن أن تكون العلاقات السامة مستنزفة عاطفيًا، مع ارتفاعات وانخفاضات شديدة. قد تواجه حبًا ومودة شديدة تليها فترات من الغضب أو التلاعب أو الانسحاب العاطفي.

 5. النقد المستمر والإهانة: في العلاقات السامة، يكون النقد هو السائد. قد يقلل شريكك من شأنك أو يهينك أو يقوض احترامك لذاتك. هذه السلبية المستمرة يمكن أن تضر بقيمتك الذاتية.

 6. التلاعب والسيطرة: غالبًا ما يستخدم الشركاء السامون أساليب التلاعب للسيطرة والهيمنة. قد يوقعونك بالذنب، أو يسلطون الضوء عليك (مما يجعلك تشك في تصوراتك أو ذكرياتك)، أو يستخدمون تقنيات تلاعب أخرى للحفاظ على القوة في العلاقة.

 7. العزلة عن العلاقات الداعمة: إذا كان شريكك لا يشجعك أو يمنعك من قضاء الوقت مع الأصدقاء أو العائلة أو العلاقات الداعمة الأخرى، فقد يكون ذلك علامة حمراء. العزلة يمكن أن تجعل من الصعب عليك طلب المساعدة أو التعرف على خطورة العلاقة.

 8. عدم احترام الحدود: الحدود الصحية ضرورية لأي علاقة. في العلاقات السامة، غالبًا ما يتم تجاهل الحدود أو انتهاكها. قد ينتهك شريكك خصوصيتك، أو يتجاهل حدودك، أو يضغط عليك للقيام بأشياء لا تشعر بالارتياح تجاهها.

 9. انعدام الثقة: الثقة هي أساس العلاقة الصحية. في العلاقات السامة، تنكسر الثقة في كثير من الأحيان، أو قد يكون هناك شك دائم وغيرة دون أسباب وجيهة.

 10. الشعور بالاستنزاف والتعاسة: العلاقات السامة غالبًا ما تجعلك تشعر بالإرهاق العاطفي، أو التعاسة، أو حتى القلق أو الاكتئاب. لا ينبغي أن يتم المساس برفاهيتك وسعادتك باستمرار في علاقة صحية. إذا لاحظت العديد من هذه العلامات، فقد يشير ذلك إلى أنك في علاقة سامة. من المهم أن تتذكر أن التعرف على العلامات هو الخطوة الأولى. فكر في طلب الدعم من الأصدقاء أو العائلة أو المتخصصين الموثوقين الذين يمكنهم تقديم التوجيه ومساعدتك في التعامل مع الموقف.

لماذا اجذب العلاقات السامة؟

النشأة بين والدين تربطهم علاقة سامة: يجب ألا ننسى بأن العلاقات التي نمر بها تشبه بشكل كبير العلاقات التي كانت في المنزل، فإذا كان الأب والأم تربطهم علاقة زوجية تفتقر للاحترام هذا من شأنه أن يكون لدى الأبناء فكرة أن عدم الاحترام ما بين الشريكين شيء طبيعي، ما يدفعهم للانجذاب إلى مثل هذه العلاقات السامة لاعتقادهم بأن هذه هي طبيعة العلاقات الصحيحة. فكثير من الارتباط يكون شبيه مع ما تعودنا عليه في المنزل. كما أن الوالدين اللذان تربطهم علاقة سامة يكون لدى أطفالهم احتياجات عاطفية لا يقومون بتلبيتها.

فقدان أحد الوالدين الذين تربطهم علاقة سامة: ما يجعلك تشعر بالهجر والفراغ وتغدو باحثا عن الشفاء من جروحات الماضي، وكي تشفى من الجرح الماضي يجذب عقلك لصفات تشبه صفات أحد والدين السامين. ستبحث عن شريك حياة سام يشبه أحد والدين السامين لاقتناعك بأن هذا هو الشكل الطبيعي للعلاقة. لذلك ستلجأ لنفس النوعية من الأشخاص الذين يمكن أن يؤذوك كما تأذيت من أهلك السامين.

أن يكون لديك هدف دائم لإصلاح من حولك: عندما يكون لديك هدف إصلاح من حولك وتغييره هذا يجعلك فريسة سهلة للعلاقات السامة، يكون لديك سعي دائم في إصلاح وشفاء الشريك مهما كان سام وسيء في العلاقة، هذا يدفع الشريك السام إلى إبقاء العلاقة ما بينكم قائمة على وعوده بالتغيير للأفضل وأنه سوف يتغير بعد الزواج وإبقائك موهوم بهذه الوعود. لذلك إذا كنت من الأشخاص المحبين لتغيير الشريك وشفاؤه يجب أن يكون لديك القدرة على اختبار العلاقة ودراسة نتائج ما تختبره على المدى الطويل، اختبار مدى قابلة الشريك على التغيير قبل الخوض في تجربة الزواج لعدم وجود أي ضمان لتغيير أي شيء بعد الزواج. إذا لم تقم بذلك ستجد نفس بعد مدة من الزمن فاقدا لحلم التغيير وغارق في علاقة سامة لا ترغب بها ما يدفعك للتفكير بإنهاء العلاقة والانفصال أو أن تبقى عالقا في وعود الشريك السام بالتغيير ما بعد إنجاب طفلكم الأول.

 

من المهم الإشارة إلى أن واحدة من أبرز الشخصيات البارزة في العلاقات السامة هي العلاقة النرجسية لأنها معروفة في استراتيجيتها التي تلجأ إلى الرومانسية، إذ تجعل الطرف الآخر يصدق ويكون في حالة حب، ويستجيب في أمور يعرف أنك تريدها كي يجذبك له، حتى أنه يطلب أن تمضوا في ارتباط رسمي ما بينكم كي يضمن وجودك، لتكشف حينها سقوط القناع عنه ورؤيته على حقيقته والتي يكون فيها أكثر عنفاً. وتستمر العلاقة لأن بدايتها كانت رومانسية وخيالية بشكر كبير، ما يجعلك تتشبث بها لأنهم يبقون على تلك الذكريات ويحاولون إرجاعك إلى المرحلة الاجمل في العلاقة، التي كانت قائمة على استراتيجية النرجسي للإيقاع بك وليست حقيقة. وأحياناً تعود الشخصية النرجسية للرومانسية ليس لأنه تغير إنما لأنه يريد شيء منك وعند تحصيله له يعود إلى ما كان عليه بالسابق.

كيفية التعامل مع العلاقة السامة؟

قد يكون إنهاء العلاقة السامة عملية صعبة ومليئة بالتحديات، ولكنها خطوة أساسية نحو استعادة صحتك وخلق حياة أكثر صحة لنفسك. فيما يلي بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها للخروج من العلاقة السامة والتعافي منها:

 1. التعرف على العلاقة السامة والاعتراف بها: الخطوة الأولى هي الاعتراف بأنك في علاقة سامة. فكر في أنماط السلوك، وكيف تشعر بها، وأي علامات سوء معاملة أو تلاعب. وهذا الوعي الذاتي ضروري لإحداث التغيير.

 2. اطلب الدعم: تواصل مع الأصدقاء الموثوقين أو أفراد العائلة أو شبكة الدعم الذين يمكنهم تقديم الدعم العاطفي والتوجيه والمنظور. يمكنهم أن يقدموا لك أذنًا استماعًا ونصيحة ومساعدتك على تحمل المسؤولية أثناء العملية.

 3. قم بإنشاء خطة للسلامة: إذا كنت في علاقة مسيئة، فامنح الأولوية لسلامتك. قم بوضع خطة للسلامة بمساعدة أحد المتخصصين أو الخط الساخن للعنف المنزلي. قد تتضمن هذه الخطة خطوات مثل العثور على مكان آمن للإقامة، وجمع المستندات المهمة، والاتصال بالسلطات المحلية إذا لزم الأمر. 4. ضع الحدود: ضع حدودًا واضحة مع شريكك وقم بتوصيل احتياجاتك وتوقعاتك. كن حازمًا في تطبيق هذه الحدود وكن مستعدًا لإبعاد نفسك إذا تم انتهاك حدودك أو عدم احترامها بشكل متكرر.

 5. اطلب المساعدة المهنية: فكر في طلب العلاج أو الاستشارة لمعالجة مشاعرك واكتساب الوضوح وتطوير استراتيجيات التكيف. يمكن للمعالج المؤهل تقديم التوجيه والتحقق من صحة تجاربك ودعم عملية الشفاء الخاصة بك. 

6. التركيز على الرعاية الذاتية: أعط الأولوية لأنشطة الرعاية الذاتية التي تغذي صحتك الجسدية والعقلية والعاطفية. قد يشمل ذلك ممارسة التمارين الرياضية، وممارسة اليقظة الذهنية أو التأمل، وممارسة الهوايات، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وتناول الطعام الصحي. إن الاعتناء بنفسك سيساعد في إعادة بناء احترامك لذاتك ومرونتك.

 7. قم ببناء شبكة دعم: أحط نفسك بأفراد إيجابيين وداعمين يرفعونك ويشجعونك. انضم إلى مجموعات الدعم أو تواصل مع المنظمات المتخصصة في مساعدة الأشخاص على التعافي من العلاقات السامة. إن التواصل مع الآخرين الذين مروا بتجارب مماثلة يمكن أن يكون بمثابة التمكين والتحقق من الصحة.

 8. فكر وتعلم: خذ وقتًا للتفكير في العلاقة السامة وتحديد أي أنماط أو علامات حمراء قد تكون فاتتك. سيساعدك هذا التأمل الذاتي على النمو وتجنب المواقف المماثلة في المستقبل.

 9. ضع معايير العلاقة المستقبلية: بمجرد شفاءك واستعادة ثقتك بنفسك، ضع معايير وحدود علاقة صحية. تعلم كيفية التعرف على علامات العلاقة الصحية وترتيب أولوياتها، مثل الاحترام المتبادل والتواصل الفعال والقيم المشتركة. تذكر أن التعافي من العلاقة السامة يتطلب وقتًا وصبرًا. كن لطيفًا مع نفسك طوال العملية واحتفل بتقدمك. إذا وجدت صعوبة في التأقلم أو شعرت بالإرهاق، ففكر في التواصل مع أخصائي الصحة العقلية للحصول على دعم إضافي.

#العلاقات-السامة

#علامات-العلاقات-السامة

#الخروج-من-العلاقات-السامة

بقلم

ليلي لاشين

11/1/2024