تهنئة خاصة من إدراة الجريدة إلي مقدم شرطة : صلاح الرصاص بمناسبة توليه المنصب الجديد بشرطة السياحة والآثار - الهرم المصرى نيوز

 

بقلم المحاسب القانوني \ ياسر عيد

المكتب العلمي للمحاسبة والمراجعة 

تليفون ،،،، " 01143302215 "

}}} عوامل الغمامة الترابية في سوق الإستثمار- مصر؛؛؛ {{{

1. مرض الشيخوخة الذي أصاب المنظومة الإدارية مما جعل كل الإدارات تعمل بمرض اللامبالاه ودون ولاء للكرسي والوطن ، ودون ضمير وخوف من الله ، لكن كل ما يهم الموظف هو إنتهاء يوم العمل وأخر الشهر ينتظر المرتب والحوافز ، حتى لا يهم إنهاء خدمة المواطن أم لا ، وجعل المواطن ينتظر دون أن يحق له أن يسأل عن شيء ، لأنه لا يوجد من يشكو إليه تكاسل الموظف وتعسفه في العمل .

2. مرض السلوك الغير متأدب في التعامل مع المواطن ، أصبح نادرا ما تجد موظف في المنظومة الإدارية ذات سلوك إيجابي محترم في التعامل مع المواطن وسلوك هاديء ، لكن أصبح السلوك سلبي ، إلى جانب إنتظار المواطن للموظف حتى يفطر ويشرب الشاي أو القهوة قبل بدء العمل ، إذا بدء العمل ينتظر المواطن حتى يتحدث الموظف في الهاتف المحمول لمدى .... دون أن يكون المواطن له الحق التحدث لكن عليه إنتظار دون التكلم عن حقه في إنهاء خدمته لأنه عبد للموظف ، ولولا هذا المواطن ما وجد الموظف راتبه .

3. مرض عدم الإلتزام بمواعيد العمل ، أصبح من ضمن الأمراض المزمنه التى أصابة المنظومة الإدارية ، مرض عدم الإلتزام بالمواعيد الرسمية ، وهذا يدل على عدم الخوف من الله ومراعاة الضمير الإنساني وأيضا عدم الولاء للعمل وقد يرجع هذا إلى المجاملات بين العاملين وبعضهم البعض والرؤساء والعاملين وكل هذا على حساب العمل والمواطن الذي لا حوله ولا قوة ، ولا يستطيع أن يشتكي لأحد ، لأنه لا يجد من ينصفه .

4. مرض عدم نظافة المكتب ، إن الله جميل يحب الجمال وأن النظافة من الإيمان ، فعندما يكون الموظف مكتبه سيء الشكل من تراب ، وعدم ترتيب ملفاته وتنظيم ملف المواطن حتى يحافظ على الورق من الضياع أو إضافة شيء لا يخصه ، كذلك ما موقف نفسية الموظف عندما يجلس على مكتب مصاب بالأتربة هل عنده في المنزل نفس هذا الشيء أم يجلس في مكان نظيف ، لكن هذا الوضع يدل على عدم تقوى الله والولاء للوظيفة .

5. عجز الرؤساء عن إدارة المنظومة ، إن القيادة له مفهوم فلسفي في كيفية إدارة المنظومة وتكوين فريق عمل ماهر ونابغ في سلوك التعامل مع الجمهور وإنهاء الخدمة 

على أكمل وجه دون تأخير أو تعطيل مصالح الناس ، لذا القائد الماهر هو الذي يعرف عوامل ويستطيع أكتسابه وتنميتها ويقدر أخراج النوابغ من فريق العمل ويجعل كل موظف أخراج الأفكار والمهارات التى بداخله دون تقصير ، ويستطيع أحساس الموظف أنه القائد المرتقب وأيضا تشجيع الموظف الضعيف على تقوية نقاط الضعف عنده وأنه لا يستسلم لهذا الضعف لأن الله يحب الشخص القوي وأن كل فريق العمل معه ، هذا هو القائد الذي لا يدفن النوابغ ولا يحبطهم عشان ، يخشى الله ، وأنه مقتنع أنه بيقدم رسالته كما فعل الأنبياء .

6. البعد عن كتاب الله ، القرآن الكريم دستور شامل ، خالد ، ومنهج حياة أنزله الله على نبيه محمد صلى الله وسلم لينظم حياة البشر في جميع جوانبها ، ومن هذه الجوانب التى عالجها القرأن الكريم الجانب الإقتصادي فقد نظم شؤونه وأقامة قواعد الحق والصدق والأمانه والعداله ، فنظم سبل الثروة إكتسابا وإنفاقا وإدخارا ، وأرشد الناس إلى سبل الحفاظ عليها وفتح لهم إستثمار أموالهم وتنميتها بطرائق وأساليب مختلفة ضمن حدود لا يجوز تخطيها .

  والمال عصب الحياة تقوم عليه كثير من شؤونها فالجهاد و الإعداد له إنشاء الجيوش للذود عن الديار ورد العاديات بحاجة إلى المال ، وإصلاح أمور الدولة الداخلية والخارجية بحاجة إلى المال ، ورعاية الضعفاء في المجتمع وإقامة القضاء العادل بين الناس بحاجة إلى المال ، بل إن في وجدان الإنسان وخلجات نفسه حب المال وجمعه وتنميته قال تعالى " ونأكلوا التراث أكلا لما ، وتحبون المال حبا جما " ( الفجر \ 19 – 20 ).

  ومن هنا قررت الشريعة الإسلامية الملكية الفردية للإنسان مراعاة لفطرته ضمن حق كل إنسان من حيث إنه إنسان منذ وجودة أن يحاول أكتساب رزقه وألتماس معاشة من مائدة النعم الإلهيه ، المبسوطه بين يدية في الأرض ، ضمن حقه أن يبحث لينال نصيبة مما بسط الله له في الأرض بوسائل الرزق وطرائق العيش المشروعه .

وعلى الدولة أن تيسر له سبل التنمية والإستثمار وأن تزيل المعوقات التى تعيق الناس ، أو تقعدهم عن بذل الجهد في أكتساب أرزاقهم بما أعطاعهم الله من قوى ومواهب ، وإذا عرفنا أن من مقاصد الشريعة حفظ المال ، أتضحت لنا أهمية البحث في سبل أستثماره والحرص على تنميته وزيادته بالطرائق المشروعه ، بل إن كل ماتراه اليوم من صناعات 

ومتاجر ، وتسويق وتصدير وأبتكارات آلات حديثة يؤكد ضرورة الأطلاع على موقف القرأن من أستثمار الأموال .

7. تجاهل مفهوم الأستثمار في الكتاب والسنة ، إن الله أستخلف الإنسان في هذه الحياة لأعمار الأرض ، وإقامة شرعه فيها ، قال تعالى " وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة " ( البقرة \30 ) وقد أمتن عليه الرحمن بأن سخرها وما فيها لأجله فقال سبحانه : هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ( البقرة \29) فكان في هذا دلاله واضحة على ضرورة إعمارها وإستثمار ما فيها وتنمية مواردها برا وجوا وبحرا نباتا كان أم حيوانا أم جمادا ضمن المنهج الذى شرعه الله للإنسان فدوره في الأرض إذن وقي أحداثها وتطويرها هوالدور الأول ، إنه سيد الأرض وسيد الآله ، إنه ليس عبدا للآله كما هو في العالم المادى اليوم .

  فعلى الإنسان أن يكدح ويكدح ويسعى ليربح وينمى الثروة والمال الذى أنعم الله به عليه ليحقق معنى خلافته عن الله في الأرض ، ولما كان حفظ المال ضرورة من ضرورات الحياة كان عليه حفظه وصيانته أستثماره وتنميته وهذا المقصد يتناسب تماما مع فطرة الأنسان فحب المال حيله فيه فهو يحرص على طلب المال وعلى السعى في تملكه كما يحرص على حياته ، بل حرصه على المال في بعض الأحيان أشد فربما يضيع حياته في سبيل الحصول عليه ، لأن غريزة التملك من أقوى الغرائز الأنسانية فلابد إذن من إستثمار الأنسان لماله وتنميته .

  وقد أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أستثمر المال بالطريق المشروع في حديث عروة بن أبى الجعد البارقي " قال أعطاه النبي صلى الله عليه وسلم دينارا يشترى أضحية أو شاة فاشترى شاتين فباع أحدهما بدينار فأتاه بشاة ودينار فدعا له بالبركه في بيعه ، كان لو أشترى ترابا لربح فيه ".

  ومما يدل على ضرورة أستثمار المال في السنه مارواه أنس بن مالك أن رجلا من الأنصار أتى النبي صلى الله عليه وسلم يسأله فقال أما في بيتك شيء قال بلى جلس نلبس بعضه وبسط بعضه وقعب نشرب فيه الماء قال أئتني بهما فأتاه بهما فأخذهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وقال من يشترى هذين قال رجل أنا أخذهم بدرهم قال من يزيد على درهم مرتين أو ثلاثه قال رجل أنا أخذهم بدرهمين فأعطاهما إياه وأخذ الدرهمين وأعطاهما الأنصارى وقال أشتر بأحدهم طعاما فانبذه إلى أهلك وأشتر بالأخر قدوما فأتنى به فأتاه به فشد فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عودا بيده ثم قال له أذهب فاحتطب وبع ولا أرينك خمسة عشر يوما فذهب الرجل يحتطب ويبيع فجاء رسول الله صلى عليه وسلم هذا خير لك من أن تجيء المسأله نكته في وجهك يوم القيامة أن المسأله لا تصلح إلا لذى فقر مدقع أو لذى غرم مفظع أو لذى دم موجع .

  فهذا حديث نبوى شريف يدل منطوقه ومفهومة على ضرورة أستثمار المال فلو لم يكن الأستثمار مأمور به لما أمر الرسول صلى الله عليه وسلم الأنصارى ببيع ما عنده من مال مكتنز متمثل بالحلى التى كانت في بيته ولما أمرة بشراء قدوم لأستعماله في إنتاج مال جديد ولأهمية أستثمار المال نجد القرأن يذكره مع القتال في سبيل الله في بيانه للأعذار المخففه عن المسلم قيام الليل فقال تعالى " فاقرؤا ما تيسر من القرأن علم أن سيكون منكم مرضى وأخرون يضربون في الأرض يبتعون من فضل الله وأخرون يقاتلون في سبيل الله " (المزمل \20) وفي ذلك يقول القرطبي إن الله تعالى سوى في هذه الأيه يعنى درجة المجاهدين والمكتسبين المال الحلال للنفقه على نفسه وعياله والأحسان فكان هذا دليلا على أن كسب المال بمنزلة الجهاد لأنه جمعه مع الجهاد في سبيل الله .

  وأرى أن الجمع بين الأنشغال في طلب المال وتنميته في الجهاد لا يعنى أن الله يساوى المكتسبين المشغولين تحصيل المال وتنميته بدرجة المجاهدين وأنما هو لعله أخرى وهى أن هذا المال عصب المعركة وأساس يعتمد عليه من الأعداد للجهاد وتزويد الجيوش وتسليحها بالعتاد بدليل قوله تعالى ( وأعدوا لهم ما أستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ) " الأنفال \ 60" .

  فقد خفف الله على هذه الأمه في قيام الليل لعلمه سبحانه بحال هؤلاء فالمرض والعمل على أستثمار المال وأكتسابه والقتال في سبيل الله والقيام معهما يورث زيادة الجهد والمشقه وهؤلاء إذا لم يناموا تتوالى عليهم أسباب المشقه ويظهر عليهم أثار الجهد يقول المراغي " وفي هذا إيماء إلى أنه لا فرق بين الجهاد في قتال العدو والجهاد في التجارة ".

  وأرى أن كلام المراغي فيه نظر فلا يحمل على الإطلاق لأن الجهاد في قتال الأعداء ذروة سنام الأسلام وهو مقدم على التجارة وتنمية المال بدليل قوله تعالى " قل إن أباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال أقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره والله لا يهدى القوم الفاسقين " ( التوبه \ 24 ) ، ولكن إذا كانت نيه المشتغل بالتجارة من أجل جمع المال لأعداد المجاهدين فقوله حق لقول الرسول ومن جهزغازيا في سبيل الله كان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره من أجر الغازي شيئا.

  ولأهتمام القرأن في معاش العباد وأستثمار أموالهم أباح البيع والشراء لتنمية المال في الحج وهو فريضه من فرائض الأسلام لكن القرأن لا يجعلها مادية صرفه وإنما يشعر الأنسان أن ذلك من فضل الله تعالى " ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلا من ربكم فإذا أفضتم من عرفات فإذكروا الله عند المشعر الحرام " ( البقرة \ 198) فالمؤمن وهو يكتسب وينمى ويستثمر يستشعر هذا الفضل العظيم من الله ليبقى على صله دائمة به لهذا يجعل القرأن الحديث عن طلب الرزق جزء من أية تتحدث عن بقية شعائر الحج فتذكره مع الأفاضه والذكر عند المشعر الحرام يقول الزحيلي وللمحرم بالأتفاق أن يتجر ويضع الصنائع .

 وقد يرد أعتراض على ما ذكر من دلاله على إستثمار المال بما يروى عن أبي أيوب أنه قال في سبب نزول قوله تعالى " وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنو إن الله يحب المحسنين " ( البقرة \ 195) إنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما نصر الله نبيه وأظهر الإسلام قلنا هلم نقيم في أموالنا ونصلحها فأنزل الله تعالى " وأنفقوا في سبيل الله وتلقوا بأيدكم إلى التهلكة " فالإلقاء بالأيدي إلى التهلكة أن نقيم في أموالنا نصلحها وندع الجهاد .

  وقد أحسن صاحب المنار بالرد على هذا الأعتراض بقوله اقول وبيانه أن المشركين كانوا بالمرصاد للمؤمنين وهم كثيرون فلو أنصرفوا عن الأستعداد للجهاد وإلى تثمير الأموال لأغتالوهم ، وإصلاح الأموال وإستثمارها في هذا الزمان هو أساس القوة فقوى الدول قدر ثروتها فالأمة التى تقصر في الإنفاق في سبيل الله للأستعداد لقتال من يعتدى عليها تكون أدنى إلى التهلكة ولا ثروة مع الظلم .

 ويوجهنا المصطفى عليه السلام إلى تنمية الأموال وأستثمارها من خلال أبقائه يهود خيبر فيها على أن يعملوا في زراعتها وينفقوا عليها من أموالهم ولهم نصف ثمارها على أن للمسلمين حق أخراجهم منها متى أرادوا ، وكان اليهود قد بادروا بعرض ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم ، وقالوا : نحن أعلم بالأرض منكم فوافق على ذلك بعد أن هم بأخراجهم منها وما فعل عليه الصلاة والسلام ذلك إلا لعلمه بأن مصلحة المسلمين فيما فعل وقد حقق ذلك للدولة الإسلامية مصالح عليا أقتصادية وعسكرية حيث تمت المحافظة على طاقات المسلمين العسكرية ووجهوا إلى الجهاد الدائم من أجل توحيد جزيرة العرب تحت راية الإسلام ولم يتحولوا إلى الفلاحة التى تحتاج إلى أدامة العمل في إستصلاح الأرض ورعاية الزرع والنخل مما يستنفد طاقتهم وكذلك تمت الأفادة من خبرة الفلاحين اليهود وطاقتهم للحفاظ على مستوى الأنتاج الزراعي في خيبر لأنهم يمتلكون خبرة الأرض وزراعتها مما يوفر للمسلمين حصه كبيرة يمكن الأفادة منها في تجهيز الجيوش والقيام بالنفقات الأخرى التى تحتاجها الدولة .

  وينهى القرأن الكريم عن أستثمار الأموال فيما حرم الله كأستثمار الأموال في الربا قال تعالى " يايها الذين أمنو لاتأكلوا الربا أضعافا مضاعفة وأتقوا الله لعلكم " ( آل عمران \130 ) ، وكأستثمارها بالخمر والميسر قال تعالى " يا أيها الذين أمنو إنما الخمر والميسر ولأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم " ( المائدة \ 90) ، وكذلك التجارة فيها عن عائشة رضى عنها قالت لما نزلت آيات الربا قام الرسول الله صلى عليه وسلم على المنبر فتلاهن على الناس ثم حرم التجارة في الخمر ، وكذلك سائر السبل التى تؤدي إلى أكل أموال الناس بالباطل قال تعالى " ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل " ( البقرة \188 ) .

  ومما سبق يمكن القول إن الشريعه الإسلامية تحفز على الإستثمار شريطه أن يكون في دائرتين دائرة الحلال ودائرة العدل فلا تتجاوز إلى الظلم والطغيان بأكل مال الآخرين بغير وجه حق ، وعليه فأستثمار المال في الكتاب والسنه هو طلب تكثيره وزيادته النوعية والكمية في إطار السبل التى شرعها منهج الله .

  وأخــــــيرا وليس النهاية ،،، الحق سوف ينتصر ولوبعد حين ،،، ولابـــــــــــــد من الليل يتبعه نهار؛؛؛      

  والله والمستعان ،،،، والله ولى التوفيق ،،،

        ما أصدت به إلا وجه الله ______ بغرض الإصلاح ،،،، ،،،، ،،،، 

            فإن أصبت فمن فضل الله ، وإن أخطأت فمن نفسي ،،،،

#هدفنا_اصلاح_المنظومة_الضريبية_لجذب_انتماء_المجتمع_الضريبي