"التنمر" /الهرم المصرى نيوز

كتب/رباب اسامه

بدأ مالك بن دينار  حياته  سكيراً عاصيا ظلم الناس آكل الربا  أضر الناس و فعل المظالم  لا توجد معصية إلا وقام بها لقد كان شديد الفجور . يتجنبه الناس من كثر معاصيه 

في يوم من الأيام .. تمنى أن يتزوج ويكون لديه طفله .. فتزوج ورزقه الله  بطفله أطلق عليها إسم فاطمة .. أحبها كثيرآ وكلما كبرت  زاد الإيمان في قلبه وقلت معصيتة وذات يوم  رأتة فاطمة يمسك كأسا من الخمر  فاقتربت منه وأزاحته وهي لم تكمل السنتين  وكلما كبرت فاطمة كلما زاد إيمانه وبعد عن  المعاصيحتى بلغت فاطمة الثلاث سنوات فلما أكملت  ماتت فاطمة

فإصبح أسوأ مما كان عليه ولم يكن لديه الصبر الذي  يقويه على

البلاء وفقد إبنتة  وتمكن منه الشيطان حتى جاء يوما

وسوس له الشيطان وقال

لتسكرن اليوم سكرة ما سكرت مثلها من قبل

فعزم على  السكر وعزم على  شرب الخمر  طوال الليل  

 حتى  نام و رأي تلك الرؤيا

يوم القيامة و أظلمت الشمس وتحول البحار إلى نار.وزلزلت الأرض 

واجتمع الناس إلى يوم القيامه .. والناس أفواج   وهو بين الناس يسمع المنادي ينادي فلان ابن فلان  هلم للعرض على الجبار

يقول:فأرى فلان  تحول وجهه إلى السواد الشديد من  الخوف حتى ندانى المنادي  باسمي  هلم للوقوف أمام الجبار يقول مالك

فاختفى البشر من حولي   وكأن لا أحد في أرض المحشر غيرى و رأيت ثعبان عظيم  شديدو قوي  يجري نحوي فاتح فمه. فجريت  من شده الخوف فوجدت رجلاً عجوز ضعيف فقلت له  أنقذني من هذا الثعبان

فقال لي يابني أنا ضعيف لا أستطيع ولكن إجر في هذه الاتجاه لعلك تنجو 

فجريت حيث أشار لي وما وزال الثعبان خلفي ووجدت النار أمام وجهي  فقلت: أهرب من الثعبان لأسقط في النار فعدت مسرع أجري والثعبان يقترب منى فرجعت للرجل الضعيف وقلت له بالله عليك  أنقذني فبكى لحالى 

وقال: أنا ضعيف  لا أستطيع إنقاذك ولكن إجر بإتجاه الجبل ربما تنجو

فجريت للجبل والثعبان سيخطفني فرأيت على الجبل أطفالا صغاراً فسمعت الأطفال

يصرخون: يا فاطمه أدركي أباك أدركي أباك

يقول مالك 

تيقنت أنها ابنتي وفرحت أن لي ابنة ماتت وعمرها ثلاث سنوات تنقذنى من العذاب وأخذتني بيدها اليمنى  ودفعت الثعبان باليد اليسرى 

ثم جلست في حجري كما كانت تفعل في الدنياوقالت لي يا أبي

ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله

يقول مالك 

يا بنيتي  أخبريني عن هذا الثعبان

قالت هذا عملك السيئ الذى كبرته  وكاد  أن يأكلك  أما عرفت يا أبي أن الأعمال في الدنيا تعود مجسمة يوم القيامه

يقول:وذلك الرجل الضعيف: قالت ذلك العمل الصالح  الذى أضعفته  حتى بكى

لحالك لا يستطيع أن يفعل لك شيئاولولا انك أنجبتني ولولا أني مت صغيره ما كان هناك شئ ينفعك

يقول مالك

فاستيقظت من نومي وأنا أصرخ: قد آن يارب.. قد آن يارب

يقول

واغتسلت وخرجت لصلاه الفجر قاصدآ التوبة والعودة إلى الله

ودخل المسجد فإذا بالإمام يقرأ  الآية

ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله

ذلك هو مالك بن دينار من أئمة التابعين

 اشتهر عنه أنه كان يبكي طول الليل ويناجى ربه

ويقول

إلهي أنت وحدك الذي يعلم ساكن الجنة من ساكن النار، فأي الرجلين أنا

اللهم اجعلني من سكان الجنة ولا تجعلني من سكان النار

وتاب مالك بن دينار واشتهر بوقوفه  يوميآعند باب المسجد ينادي ويقول:

أيها العبد العاصي عد إلى مولاك .. أيها العبد الغافل عد إلى مولاك ..

أيها العبد الهارب عد إلى مولاك .. مولاك يناديك بالليل والنهار يقول لك

من تقرب مني شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعاً،ومن أتاني يمشي أتيته هرولآ

وفى الختام

اللهم إرزقنا توبة قبل الممات