رحلة أم مع طفل الفينيل كيتون يوريا - الهرم المصرى نيوز

 .
مقال بقلم . مختار القاضى .
الحضاره المصريه القديمه هى أعظم حضاره فى تاريخ البشريه على الإطلاق كلمات نسمعها كثيرا ولكن هل هذه الكلمات حقيقيه ؟ وما أسباب هذه الروعه والعظمه ؟  دون غيرها من الحضارات مثل البابليه والأشوريه واليونانية والرومانيه وغيرها من الحضارات الأخرى . الحضاره المصريه لها سمات خاصه جدا ففى الفن كانت دقيقه جدا من خلال النقوش البارزه والغائره برسوماتها المنسقه والمنتظمه وفى النحت كانت العظمه فى التماثيل الفخمه  والمسلات الضخمه التى يزين بعضها عدد كبير من عواصم العالم الحديث مثل ميدان الكونكورد فى باريس والتى طالت اقسى وأقوى الأحجار التى تعامل معها النحاتين المصريين القدماء بكل إتقان فكانت النتائج أكثر من رائعه . ولعل المسلات المصريه القديمه وطريقه نحتها سرا لايعرفه أحد حتى الآن . عظمه الحضاره المصريه أيضا جعلت جميع دول العالم تتهافت عليها فلانجد متحفا فى كافه الدول العظمى يخلو من قاعه أو إثنان أو أكثر للآثار المصريه القديمه . تتجلى عظمه الحضاره  المصريه أيضا فى ريادتها فى كافه العلوم مثل الطب والهندسه والكيمياء والعماره وكذلك الفنون مثل الرسم والنحت والتصوير والنقش البارز والغائر وإستخدام الوان طبيعيه تمكنت من الصمود لآلاف السنين أمام العوامل الطبيعيه القاسيه مثل الرياح والأمطار والحراره والرطوبه وغيرها من العوامل . تتجلى عظمه الحضاره المصريه أيضا فى علم التحنيط حيث تمكن المحنطين المصريين القدماء من إستخدام مواد كيميائيه وأملاح  ونباتات عطريه وشموع وأقمشه وراتنجات جعلت جثه المتوفى تصمد آلاف السنين دون أن تذوب وتتحلل وتفنى وذلك حتى تصل إلى العالم الآخر وتسكن فيه الروح تاره أخرى ليحيا المتوفى فى نعيم دائم أبدى لاينقطع . ومن ضمن أسباب عظمه الحضاره المصريه أيضا هو إحتوائها على عجيبتين من عجائب الدنيا السبع القديمه وهى مناره الإسكندرية التى إنهارت منذ وقت غير معلوم وهرم خوفو الذى يعتبر العجيبه الوحيده الصامده منذ القدم شاهده على عظمه المهندسين المصريين ومدى براعتهم بل وعظمتهم التى أنتجت هذا المبنى الفخم الذى وقف متحديا الزمان والمكان فلم ينهار ولم يستسلم لعوامل التعريه والزلازل  التى طالما دمرت حضارات بأكملها . تتجلى عظمه الحضاره المصريه أيضا فى أنها أول من أكتشفت الكتابه وأول من صاغت الدساتير والقوانين التى كانت أساسا لعلوم القانون فى بلدان وحضارات شتى . لعل قيمه الحضاره المصريه القديمه وروعتها تتجلى فى البرديات الطبيه والتماثيل الفخمه وكذلك الصغيره ومدى الاتقان فى نحتها بما فيها الصخور القويه مثل البازلت والشيست والنيس والجرانيت التى صاغ منها المصرى القديم أيضا المقابر والمعابد والمبانى الفخمه هذا بالإضافة إلى تقدم هذه الحضاره فى علوم الفلك والنجوم بفارق زمنى كبير بينها وبين الحضارات الأخرى . تجلت عظمه الحضاره المصريه أيضا فى الزراعه والصناعه حيث تمكن المصرى القديم من الإستفادة بماء النيل وزراعه الكثير من المحاصيل بمواسم ودوره زراعيه معروفه ومدروسه للغايه . المصرى القديم تمكن أيضا من صناعه الأسلحة وتطويع الأخشاب والمعادن فى صناعه السيوف والنبال والعجلات الحربيه وغيرها من الأسلحة المختلفه التى تمكن بها الجيش المصرى من حمايه حدوده وتحقيق النصر على أعدائه . المصرى القديم خلف كما هائلا من المخزون الثقافى والحضارى وصل إلى ثلثى آثار العالم فلا تخلو مدينه فى مصر من آثار ماقبل التاريخ أى ماقبل إكتشاف الكتابه بالإضافة إلى العصور الفرعونيه فاليونانيه والرومانيه والقبطيه والإسلامية التى فاقت فى روعتها وجمالها كافه ماخلفته الحضارات الأخرى . المصرى القديم كان متدينا فانعكس تدينه على الفن والأدب والشعر وعلى حضارته بالكامل فكانت الأهرامات والمقابر والتوابيت وكتاب الموتى التى تمثل الحساب والعقاب فى العالم الآخر  وصور الآلهه أو المقدسات الدينيه المختلفه غايه فى الجمال والروعه . تمثلت عظمه الحضاره المصريه أيضا فى تحنيط الحيوانات المقدسه وإنشاء البولوزيوم أو المكان المخصص لتحنيط الأبقار المقدسه التى تمثل الآلهه حتحور آلهه الخصوبه والأمومة والتى تحوى على التوابيت الضخمه التى لايعرف أحد حتى الآن كيف تم نقلها ؟ وكيف تم نحتها بهذه الدقه البالغه .