محافظ الغربية يستجيب لإستغاثة مرضى الغسيل الكلوي ببسيون… وتشغيل القسم بمستشفى صدر بسيون قريبًا/الهرم المصرى نيوز

 

بقلم / حنان عبد العزيز

قولتها يعني ايه يا حماتي اللي بتقوليه ده، معقول تنكري ابن عز الله يرحمه وتقولي عليه ابن حرام 

وانتي اكتر واحدة عارفة ان الكلام ده ظلم،

ردت عليا وقالت اللي عمري ماكنت اصدقه،

اسمي سمر حكايتي بدات لم اتعرفت علي عز، كان انسان مهذب ومحترم ومتدين هو كان اخو صحبتي وصديقتي الانتيم سها كنت بشوفها علي طول مضيقة وحزينة ولما اسالها مالك كانت تقولي عز اخويا تعبان وكل منروح لدكتور يقول ان مرضة في المرحلة الاخيرة وان العلاج ماهو الا مسكنات، في البداية الموضوع كله كان شفقة وتعاطف واعجاب  مع انسان رغم مرضه الا انه عنده تحدي وعزيمة غريبة بيشتغل وبيجتهد مش مستني الموت زي كل اللي حواليه، كنت كل ما اروح عندها البيت كنت اشوفه راجع من شغله وباين عليه الاجهاد والتعب وبرغم من كل ده الابتسامة علي وشه كانه بيوزع طاقة ايجابية علي الجميع وكانه بيقولهم مفيش وقت للحزن عايزكم مبصوتين طول مانا معاكم عايز اشبع منكم،

واوقات كنت اتصل بسها بالليل كنت اسمع صوت حد بيقرء قرآن اسالها صوت مين ده تقولي ده صوت عز اخويا بيصلي قيام الليل،

كنت استغرب هو بيجيب جهد و وقت لكل اللي بيعمله ده منين،

مش هكدب عليكم لقيت نفسي بتتبع اخباره وبسال عليه واروح لسها البيت لما اعرف انه موجود، اكتشفت اني حبيته غصب عني،

رغم ان عارفة ان الموضوع شبه مستحيل، بس غصب عني الحب مش بايدينا، انا كنت حاسة ان عز بيبادلني نفس المشاعر كنت بشوف نظراته ليا اللي كان بيداريها،

وفي يوم كلمت سها وصرحتها بمشاعري ناحية اخوها، استغريت وعلي لسانها الف سؤال وسؤال وتقولي ازاي وانتي عارفه حالته ونهايته، بس انا جوبتها علي كل اسئلتها من قبل ما تنطق وقولتها عارفه انتي عايزة تقولي ايه بس انا بحبه ونفسي اعيش معاه واكون شريكة حياته والعمر ده في الاول والاخر اجل مين فينا عارف هو احله هينتهي امتي ولا مين فينا ضامن حتي يعيش لبكرا، 

سها قالتلي تعرفي يا سمر ان عز بيحبك بس رافض يصارحك عشان كان متاكد انه مينفعش، ابتسمت وقلتلها تصدقي قلبي كان حاسس انه حاسس بيا وبحبي له،

سها قالت لعز اللي مكنش مصدق نفسه من الفرحة وفاتح اهله في الموضوع ولما شافوه فرحان طالبوا من بابا معاد، وجه عز واتقدم لبابا 

خلفت بعد تسع شهور من وفاة جوزي 

وده خلي كل الناس تقول عليا 

ان حامل من حرام 

وده لاني عملت  !!!!!!

اتجوزت من 

الانسان اللي بحبه واتمنيته العمر كله ،

أهلي كانوا رافضينه ،

مش عشان هو وحش او معيوب ،

لا بس لانه كان مريض ،

ايوة الشخص اللي كنت بحبه كان مريض سرطان ،

في الحقيقة انا كنت عارفه من بداية علاقتنا ،

ويمكن يكون ده سبب تعلقي بيه ،

الموضوع بدأ باحساس بالشفقة 

ومع مرور الوقت لقتني بتعلق بيه ومش قادرة استغني عنه ،

اصل هو الوحيد اللي عرف يلمس قلبي ،

بكلامه و اخلاقه وتدينه ، 

كنت بشوف ابتسامته رغم المه 

كنت بشوفه في قمة الرضا 

حبيته حبيت فيه كل حاجة 

واتفقنا علي الارتباط ،

وفعلا جه واتقدم لبابا ،

وصارح بابا بكل شيء 

ولسبب مرضه بابا رفضه 

وقاله انت لو ابني كنت هرفض انك ترتبط وانت عارف ان أيامك في الدنيا معدودة ، 

متاخذنيش يابني ده بنتي الوحيدة 

ومقدرش اوفق علي جوازة انا عارف انها هتخرج منها بعد كام شهر ارملة ،

وقفت قدام بابا وقلتله ولو انا اتجوزت واحد تاني ومات بعد جوزنا بكام شهر تقدر تقولي وقتها هتعمل اية ،

قالي مش هعمل حاجة ،

حكمة ربنا انه خلي اقدارنا غير معلومة لانه الوحيد اللي عارف طبع البني ادام وان اكثر الناس مشاعرها اللي بتحكمها ،

قلتله كان يقدر يخبي عليك 

يا بابا انا بحبه ومش هتجوز غيره

انا شفت فيه الانسان اللي اتمني اكون جنبه ،

من فضلك يا بابا فكر كدا شوية 

لو كنت انا اللي مريضة ،

هتكون مشاعرك مختلفة ،

لكن للاسف بابا فضل مصمم 

علي موقفه ،

ودي خلي في كره ليا من اهل جوزي ،

لان وقتها هو تعب نفسيا وزي مانتوا عارفين مريض السرطان اهم حاجة عنده نفسيته عشان المناعة،

وزيادة تعبه ده خلاني احس بالذنب 

ورجعت وقفت قدام اهلي وصممت علي الجواز من الشخص ده ،

عشت معاه خمس سنين كانوا 

اجمل سنين عمره كله ،

وطول الفترة دي وربنا ما رزقناش باولاد ،

لكن في السنة الاخيرة انا طلبت من  جوزى اننا نعمل عمليه حقن مجهري او طفل انابيب،

وسألنا وعرفنا انه ممكن ،

وفي دكتور قالي كمان اني ممكن اعمل تجميد اجنه مخصبة ،

وده يخلي عندنا اكتر من فرصه للحمل ،

وعملت العملية مرة واتنين 

لكن للاسف محصلش نصيب ،

وفي الوقت ده جوزي تعب اوي 

ودخل المستشفى وقعد فيها اكتر من تلات شهور ،

والدكاترة قالوا إن المرض تمكن منه وانتشر في أجزاء كتير من الجسم ،

وبقي صعب السيطرة عليه ،

وقتها كنت بموت من جوايا 

رغم ان عارفة ان ده هيحصل في يوم من الايام ،

لقيته مسك ايدي وقالي انا مش عايزك تزعلى  عايزك تعيشي حياتك ، انا كفاية عليا انك كنتي جنبي ومعايا لآخر لحظة ،

انا عايزك تتجوزي وتخلفي كفاية انك قضيتي احلى سنين شبابك جنب واحد مريض وحرمتي نفسك من انك تكوني ام ،

قولتله انا عمري ما هكون لحد تانى غيرك 

وهعمل العملية وان شاء الله ربنا يوفقنا المرة ده،

وفعلا بدأت أجهز لعمل العملية لتالت مرة ،

كنت عايزة امل يتمسك به ويعافر عشانه ،

لكن قدر الله وماشاء فعل

جوزي مات قبل العملية بشهر

بس انا عملت زرع الأجنة ،

ويشاء المولى انها تنجح المرة دي،

وبقيت حامل ،

فرحت وقلت ده اكيد عوض ربنا 

لكن اهل جوزي كلهم وقفوا ضدي ورفضين يعترفوا بالجنين 

رغم انهم متاكدين انه ابنهم 

ورغم أن سيبت كل الميراث ليهم 

وما طلبتش بأي حق من حقوق ابني 

لكن هما رافضين انه ينكتب باسم ابوه وبيقولوا عليه ده ابن حرام 

وانا حاليا مش عارفة اعمل اية 

وهل فعلا كلامهم ان الولد ابن حرام لاني حملت فيه بعد وفاة جوزي ، 

لان بوفاة الزوج انقطعت الصلة بينا و أصبحت اجنبية عنه ،

انا مش عارفة فين الصح وفين الغلط ،

ارجوك دليني وقوليلي اعمل ايه