ريال مدريد يجتمع لمناقشة مستقبل تشابي الونسو/الهرم المصرى نيوز

بقلم / علياء عادل 

شهدت عروس البحر الأبيض المتوسط، في الآونة الأخيرة تقلبات جوية عنيفة وظواهر طقس متطرفة لم تعتدها المدينة من قبل. تقلبات وكوارث بيئية مفاجئة وعنيفة ومتلاحقة، حركة أمواج البحر المتوسط غير مستقرة وتردداتها عالية بشكل مخيف وغير مألوف، ونظرًا لأن الإسكندرية مدينة منخفضة على البحر المتوسط ارتفاع منسوب البحر تسبب في أضرار لحقت بالبنية التحتية وخسائر اقتصادية للدولة والمواطنين. وتم غلق كافة السواحل من الإسكندرية حتى مرسى مطروح وأمطار على مناطق في الجمهورية رغم ارتفاع درجات الحرارة مع سرعة الرياح أمر غير طبيعي، حرائق وزلازل وفيضانات وأعاصير وخسائر حول العالم وبدون سابق إنذار! تستدعي التساؤل هل ما يحدث هو نتيجة طبيعية لتغير المناخ العالمي، أم هناك عوامل أخرى غير طبيعية قد تكون وراء ذلك؟

في العام الماضي، أكد العلماء وخبراء من اليونسكو وفقًا للدراسة التي نشرت في مجلة "أبلايد ساينس" على زيادة حدة الظواهر الجوية المتطرفة في الإسكندرية وأن في خلال الأعوام القادمة سيحدث فيها تسونامي. وببساطة هناك فرضين لا نستطيع إثبات أو نفي إحداهما. الفرض الأول، إن كان هذا ناتج عن الاحتباس الحراري بتركيز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي؛ بسبب عوادم الفحم والبترول والغاز الطبيعي، وبالتالي ارتفاع درجة حرارة الكوكب ومن ثم ذوبان الجليد عند القطبين وتتدفق كميات مياه ضخمة ويرتفع منسوب البحار والمحيطات، يمكن افتراض هذا بأنه كارثة طبيعية نتيجة التقلبات الطبيعية للطقس ولكن جاءت بوتيرة أشد عن ذي قبل، ونسعى لإيجاد حلول بديلة للوقود باللجوء إلى استخدام مصادر الطاقة النظيفة وصيانة الغابات العذراء للمحافظة على التوازن البيئي.

أما الفرض الآخر، قد يتجاوز الكوراث الطبيعية، ويشير إلى احتمالية وجود "أسلحة مناخية" قادرة على التلاعب بالظواهر الجوية وتغييرها والتأثير عليها في أي منطقة على الكوكب، تعرف بنظريات المؤامرة، هل هذا يعقل! نعم حدث ولو بدا الأمر لنا عكس ذلك. تكرار الظواهر الطبيعية بشكل مرعب وعشوائي تدل على وجود أسلحة خفية تستخدم وقت الحروب والأزمات، فيضانات أهلكت بنغازي في ليبيا وباكستان وفقدوا آلاف من البشر وملايين من الأفدنة غرقت بالمياه، وزلازل تركيا وسوريا التى حدثت بشكل غير طبيعي، وزلازل إيران قبل بدء الحرب بأيام وأثناء القصف الإسرائيلي على المنشآت النووية، وزلزال شرق روسيا الذي حدث منذ يومين بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر، على عمق ضحل بلغ 30 كيلومترًا تحت قاع المحيط وهناك تحذيرات من حدوث تسونامي.

اهتمت أمريكا بتوظيف المعرفة العلمية في تطوير أسلحة غير تقليدية لتعزيز التفوق العسكري الأمريكي والحفاظ على الصدارة العسكرية، وقامت بتمويل مشروعات بحثية لدراسة كيفية التحكم في المناخ وتحويله لسلاح جوي لاستهداف أعداءها وفي مقدمتها الاتحاد السوفيتى سابقًا وذلك منذ عام 1946، حدثت بعض التجارب للتحكم في الأمطار وإمكانية استخدام الاستمطار الصناعي في استصلاح الأراضي وزراعة المناطق الصحراوية لتقليل التكدس في الأقاليم، ومع مرور الأعوام وصولًا لعام 1990 انتشرت تقارير من منشأة أبحاث أمريكية "هارب HAARP" وهو مشروع أمريكي تم في ألاسكا في أمريكا، وتؤكد على أن هدفها سلمى وهو دراسة أسباب تغيرات المناخ لحماية المواطنين الأمريكيين من التغيرات المناخية القاسية وذلك بإرسال إشعاعات لأعلى طبقة في الغلاف الجوي، وهذا غير صحيح؛ فهي تتحكم في المناخ بالكامل وتشكله لصالحها في أوقات الحروب كنوع مختلف من الأسلحة الأمريكية باستخدام تقنيات تكنولوجية حديثة كما أكدت تسريبات "البنتاغون" ووكالة "رويترز" في تقاريرهما، على أن البداية الفعلية كانت في حرب فيتنام عندما استغلت أمريكا هذا المشروع بمحاولة إسقاط أمطار على احتجاجات الرهبان البوذيين أثناء الحرب، وفي عام 2024 حدثت سيول في دولة الإمارات كان سببها الاستمطار الصناعى وزادت نسبتها قليلًا فتسببت في فيضانات، وهذا يؤكد قدرة الإنسان على التحكم فى الطقس.

الآن، الأمر لم يعد يقتصر فقط على أمريكا التي تستخدم أسلحة المناخ، نفس السلاح تستخدمه دول أخرى ضد بعضها لحماية مصالحها، وضد أمريكا، حرائق كاليفورنيا عام 2018 التى خسرت أمريكا فيها 275 مليار دولار كان سببها أسلحة المناخ استخدمتها إحدى أعدائها، وكأنها سارعت إلى استحداث وابتكار أساليب وأسلحة قتالية تحارب بها العالم وتقضي عليه ونسيت تمامًا أنها ستحارب بها يومًا ما. كذلك روسيا والصين حاليًا تفوقوا في الدراسات الخاصة بالتحكم في المناخ وقاموا بتخصيص موارد مالية ضخمة سنويًا للانفاق على هذا المجال.

الجميع في سباق، والحروب أصبحت مختلفة لم تعد تقتصر على الطائرات والدبابات فقط التي تستنزف الوقت والجهد والمال، ولكن أصبحت متعلقة بالجيل الخامس، فبإمكان فيروس صغير ورخيص أن يضرب البنية التحتية لدول، عن طريق الأسلحة الكهرومغناطيسية التي تستهدف التأثير على التكنولوجيا والأجهزة وشل حركة دولة بالكامل وتوقف كل مصادر الطاقة بها من كهرباء واتصالات ودفاع وطيران. وهذا النوع من الأسلحة تمتلكه أمريكا أيضًا، فهي تمتلك أسلحة متطورة وخطيرة لم يصل أغلبها للعالم. ولا نستبعد أن ما حدث في حريق سنترال رمسيس كان سببه الأسلحة الكهرومغناطيسية استخدمت لأغراض عسكرية، وهذا مجرد احتمال وليس تأكيد. فالحروب القادمة هي أسلحة جيل خامس وذكاء اصطناعى وفضاء تستهدف العقل البشري بدون اللجوء إلى هجوم مباشر وتؤدى إلى إلحاق الضررالبشري وللموارد الطبيعية والاقتصادية للدول.