هدية يكرم موسى اسد تموين شبراخيت والبحيرة وفخر مركز كوم حماده - الهرم المصرى نيوز

 

بقلم / مكة مصطفي فرغلي علي

الأخصائية 

وهو (الأرتباط الناتج عن الصدمه)

هو ارتباط قوي بيحصل بين شخص وطرف تاني بيأذيه (زِي في العلاقات السامة). هي عباره عن علاقة عاطفية قوية وغير صحية تتكون بين الضحية والجاني، خصوصًا في علاقات يسودها العنف أو الإساءة، سواء كانت نفسية أو جسدية أو جنسية.

فبيكون ارتباط عاطفي غير منطقي ينشأ نتيجة دورات متكررة من الإساءة يليها اعتذار أو اهتمام ظاهري أو لطف من الجاني. هذا التناوب بين الألم والراحة يولد نوعًا من التعلق المشوه، يجعل الضحية تجد صعوبة في مغادرة العلاقة حتى لو كانت مؤذية.

طب السؤال هنا كيف بتتكون التروما؟

في الواقع بتتكون التروما بعدة مراحل:

1. مرحلة الجذب (Idealization): الجاني يُظهر اهتمامًا كبيرًا وبيكون شكله جميل ومبهر (غالبًا يكون ساحرًا جدًا في البداية).

2. مرحلة الإساءة (Devaluation): تبدأ الإساءة النفسية أو الجسدية أو العاطفية تدريجيًا.

3. مرحلة الاعتذار أو الندم (Reinforcement): الجاني يعتذر، يُظهر ندمًا، وقد يعد بتغيير سلوكه ويوعد انه هيتغبر ويبقي شخص جديد بس تديله فرصه تاني

4. العودة للدائرة (Cycle): بعد فترة قصيرة، تتكرر الإساءة، ويبدأ الضحية في التعلق بالأوقات "الجيدة" القليلة.

طب بما هو بيأذيني ليه يصعب عليا الانفصال؟ا بيكون ل اسباب كتير منها:-

تشويش نفسي (Cognitive Dissonance): الضحية اللي هو انت تصدق أن الجاني "طيب في أعماقه".

إدمان على دورة العنف: الدماغ يفرز مواد كيميائية (مثل الأوكسيتوسين والدوبامين) أثناء الأوقات الجيدة، مما يزيد التعلق، في الواقع انت بتبدأ تدمن تعنيفه ليك

الخوف من العزلة أو الانتقام بتكون خايف تبقي لوحدك وكمان الشعور بالذنب أو المسؤولية،لا واللي مش هاخد بالك منه هو اعتياد الألم كشكل من أشكال "الحب".

 طب نوضح مثال على علاقات قد يكون فيها تروما بوندينج:

العلاقات العاطفية المسيئة.

علاقات الوالدين المتسلطين أو المؤذيين.

في بعض الأحيان، علاقات الرهائن بخاطفيهم (كما في "متلازمة ستوكهولم").

عامل زي مشهد جه في فيلم 6 أيام، وهو بيوضح باختصار مصطلح الـ trauma bonding المشهد كان بيقول اي

"أول مرة ضربني، مشيت وسيبت البيت شوفت بعدها ندم مشوفتوش قبل كدا، وهدايا أكثر وأغلى فسامحته ورجعت

تاني مرة ضربني، الاعتذارات كانت أكثر والندم أكبر والهدايا أغلى، فسامحته ورجعت

تالت مرة ده حصل ممشيتش من البيت كنت عارفة إني هسامحه وأرجع

 

وده معناه باختصار شديد تعلق مرضي بطرف مؤذي لكنه بيقدم كل شيء بشكل مبالغ فيه بعد إهانة وكسر ثقة.

النوع ده من العلاقات بيكون زي الإدمان، لدرجة إن الضحية بيكون منتظر الشيء السيء يحصل علشان الاهتمام اللي هيجي من بعده.

بتبدأ العلاقة بحب مبالغ فيه كسب الثقة، ثم بدأ الانتقاد المبالغ فيه ولما تيجي تعاتب يبدأ الـ gaslighting وهو بالبلدي كدا "قلب الترابيزة"

وهنا الطرف بيبدأ يشك في نفسه فعلا، ويفقد شعوره بأهميته، وبيبدأ إدمان الأذى النفسي لما يتتبعه من راحة نفسية مؤقتة من الضغط اللي بيكون عايش فيه.

وأخيرًا بيبدأ يطلع مبررات للمؤذي علشان يستمر معاه، لإنه مش بيخطط يمشي.

الهروب من النوع ده من العلاقات محتاج شجاعة كبيرة، وممكن يتم ع مراحل طويلة.

لو تعرف حد بيتعرض للنوع ده من الأذى، متلومهوش هو بيلوم نفسه كفاية بس حاول توصله إنك جمبه في كل الأحوال، وإنه يقدر ياخد أي قرار.

طيب السؤال هنا دا بيتبني من اي؟

 بيتبنّى ده بسبب دورة مُتكررة من:  

1.إساءة + مُعاملة حلوة: المعتدي بيبدّل بين حبس/اهانة وبين اعتذار/هدايا... فبيخلي الضحية متردّدة ومتمسكة بـ "لحظات الحُلوة".  

2.اعتماد عاطفي: الضحية بتصدّق إنها "مش هتقدر تعيش من غيره" حتى لو بيوجعها، وبتبرّر أذاه.  

3. سيطرة: المعتدي بيستغل ضعفها عشان يسيطر ويخليها متعلقة بيه.  

*الفرق:  

- مش زِي "متلازمة ستوكهولم" (اللي بتحصُل مع المخطوفين مثلاً).  

- ومش زِي الروابط العادية اللي بتنشأ بين ناس مَرّوا بمواقف صعبة سوا (من غير إساءة).  

طب ليه مهم نعرفه؟

عشان نفهم ليه الضحية ممكن تفضل في العلاقة رغم الأذى، ونعرف إزاي نساعدها (بالدعم النفسي أو إرشادها لاخد خطوة للخروج).  

كيف يمكن كسر التروما بوندينج وازاي احاول اني اعالج او ع الاقل احمي نفسي منها؟

الاعتراف بوجود المشكلة.

التحدث إلى مختص نفسي.

بناء دعم اجتماعي خارج العلاقة.

الابتعاد الجسدي والنفسي عن الجاني.

الكتابة أو التوثيق للمساعدة على الوضوح الذهني.

متنساش: ده ارتباط غير صحي، ولو حاسس إنك/إن حد قريب منك فيه، لازم تطلب دعم (من أخصائي نفسي أو دكتور نفسي).

الاخصائية/مكة مصطفي فرغلي علي