بقلم / رحاب طارق الشيخ دكتوراة علم النفس البيئي
المشاعر تلعب دورًا هامًا في حياتنا اليومية وتؤثر على سلوكنا وتفاعلاتنا مع الآخرين، فالمشاعر هي حالات عاطفية ذات تأثير مباشر علي سلوك الفرد فكل مشاعر تؤثر علي طريقة تفكيرنا وتوجيه قراراتنا.
العلاقة بين الافكار والمشاعر والسلوك تشكل أساساً لفهم تأثير هذه العوامل علي بعضها البعض وتؤثر علي حياتنا.
أهمية المشاعر والانفعالات
من البديهي أن أي فرد منا يحس ويرى ويسمع كل ما يدور حوله من الأحداث لأنه يمتلك من الحواس والعقل ما يساعده عل هذا الإحساس أو هذا الشعور وذلك بالإضافة إلى الأفكار الداخلية والإحساسات الباطنية للشخص وبالتالي فإن الشعور ليس إلا مجموعة الخواطر والإحساسات والمشاعر التي تتكون داخل أنفسنا عن العالم الخارجي نتيجة إتصالنا ووجودنا فيه والتي نشعر بها وهذا الشعور يبدأ منذ الميلاد ويستمر حتى الممات.
والحياة الشعورية تتكون من الأركان الثلاثة : فهناك إدراك أو معرفة ثم وجدان أو إنفعال، وأخيرا نزوع أو تنفيذ وهي لا تحدث منفصلة بعضها عن بعض بل تتم كلها في وحدة واحدة، وفي تشابك غير ملحوظ يجعلنا نظن أنها عملية واحدة فقط في حين أنها ليست كذلك في الحقيقة، ولا بد أن توجد على هذا الترتيب المنطقي السابق، فالإدراك أولًا و ويترتب عليه الوجدان ثانياً، ثم النزوع ثالثاً ، حتى أن بعض العلماء انتهوا إلى تقسيم السلوك علي أساس هذه المظاهر الثلاثة، فأصبح هناك سلوك إدراكي( كالتفكير والتأمل) وآخر وجداني (كالغضب والفرح) وسلوك ثالث نزوعي (كاللعب والتقليد).
المشاعر الإيجابية عندما تكون المعلومات المتاحة كافية ويعبر مفهوم العواطف عن مجموعة من الخبرات الانفعالية التي ينتج عنها تحقيق قدر من التواصل بين الناس وتساهم العواطف في نقل المشاعر بين الأفراد ولا يشترط بها أن تكون عواطف الحب بل تتنوع العواطف التي يشعر بها الفرد ما بين عواطف إيجابية وعواطف سلبية ويرى البعض أن العواطف بشكل عام لا إرادية وتعبر عن تفكير الفرد في لحظة معينة فقد يكون الفرد يشعر بالدهشة أو الاحراج أو الغضب أو السعادة وغيرها من صور المشاعر كالخوف ويهتم علم نفس العواطف بدراسة مختلف المشاعر التي يمر بها الإنسان وتحديد السلوكيات المرتبطة بكل منها بهدف التنبؤ بها وقياس درجة تلك العواطف وتعتبر العواطف جزء أساسي من مكونات الإنسان ونفسيته وتركيبه الفطري فالإنسان عندما يسمع صوت مرتفع يشعر بالخوف ويلجا لرد فعل يتمثل في الهروب أو المواجهة ولا تقتصر العواطف على الإنسان على الإنسان فقط ، بل تمتد لتشمل الحيوان فإن محور اهتمام علم النفس بها يأتي من الاستجابات المتنوعة التي تنتج عن الشعور بتلك العواطف وتأثيرها على الفرد واتجاهاته وتتسم العواطف بأن لها تأثير على توجيه السلوك لدى الفرد وتتسم العواطف البشرية بشكل عام بأنها على درجة من التعقيد وتتنوع أهمية ووظائف العواطف في حياة الإنسان فهي تساعد على توجيه نشاط الفرد وتمكنه من القيام بمجموعة من الأدوار أو المهمات الأساسية التي يجب أن يقوم بها كما تسهم العواطف في تنظيم خبرات الفرد وتحفزه نحو تقديم استجابات محددة تساعد الفرد في الحفاظ على الحياة كما تشكل العواطف والاستجابات السلوكية الناتجة عنها إدراك الفرد لنفسه وهي جزء من ذاته ويشير علم نفس العواطف إلى أن بالسعادة تتحسن حالته المزاجية وينظر للعالم والحياة بنظرة الإنسان عندما يشعر إيجابية تدفعه لاتخاذ قرارات وخطوات إيجابية في حياته بينما عند الشعور بالتعاسة أو الحزن تتحول سلوكيات الفرد إلى النقيض من ذلك ما لم يلجأ لإعادة تشكيل الأفكار والسلوكيات إلى المستوى الإيجابي المستهدف.
ويعد التعبير الانفعالي أحد الأشكال المميزة للسلوك الانساني، فمن خلاله يمكن الافصاح عن مشاعر الانسان واتجاهاته وميوله، كما يمكن من خلاله التواصل مع الاخرين والتأثير فيهم، والتعاطف معهم.
لذا تلعب الانفعالات دوراً كبيراً في تيسير وتوجيه الحياة الوجهة الصحيحة، وفي الادراك الصحيح للمواقف الاجتماعية بما يؤدي إلي الاستجابة الملائمة للأخرين، وتحقيق التوافق الشخصي والاجتماعي.
وعلي النقيض يأتي القصور في التعبير عن المشاعر والعواطف والوعي بها، فيفقد الفرد ايجابية التواصل ويتأثر سلباً سلوكه وتفاعلاته مع الأخرين، وتواصله مع من حوله، وتقبله لذاته وللآخرين، وهذا ما يعرف بالالكسيثيميا التي تعني صعوبة أو استحالة التعبير عن المزاج أو عن الانفعالات والمشاعر.
انواع العواطف
1- العواطف الأساسية: وهي عواطف ترتبط بغريزة البقاء علي قيد الحياة مثل ( الخوف، والحزن، والسعادة أو المفاجأة )
2- العواطف الثانوية : وهي العواطف الناتجة عن الجمع بين العواطف الاولية وحالات البيئة مثل ( القلق أو الكبرياء أو الغيرة أو المزاج).
3- العواطف الايجابية: وهي المشاعر الايجابية مثل ( السعادة والحب والامتنان والرضا والفرح).
4- العواطف السلبية: مثل ( الخوف والغضب والحسرة ) وهي التي تؤدي إلي سلوكيات تركز عل مواجهة التهديد.
أهمية الشعور في تعديل سلوكنا
توجيه السلوك: المشاعر تساعد في توجيه سلوكنا وتحديد ردود أفعالنا تجاه المواقف المختلفة.
التواصل مع الآخرين: المشاعر تلعب دورًا هامًا في التواصل مع الآخرين وتعبير عن احتياجاتنا ورغباتنا.
التأثير على الصحة النفسية: المشاعر يمكن أن تؤثر على صحتنا النفسية وتسبب مشاكل مثل القلق والاكتئاب إذا لم تتم إدارتها بشكل صحيح.
• لتعديل السلوك نحتاج إلي تنظيم الانفعال أولاً
لأن التنظيم الانفعالي يشمل الاستراتيجيات الشعورية واللاشعورية التي تستخدم من قبل الفرد لزيادة أو تقليل بعض مكونات الاستجابة الانفعالية وتشمل المشاعر، السلوكيات، والاستجابات الجسمية المترتبة علي الانفعال.
هو القدرة علي الوعي بانفعالاته، وتقييميها، وتنظيمها وتثبيط الانفعالات غير المناسبة والتحكم فيها والتعبير عنها بصورة ملائمة بما يساهم في تحقيق أهدافه التي يسعي إليها.
هو العملية التي من خلالها يستطيع الفرد إدراك، والتحكم، وادارة، وتعديل استجاباته الانفعالية عن طريق استخدام استراتيجيات عديدة كي يعبر عن سلوكه الانفعالي بطريقة ملائمة.
استراتيجيات تنظيم الانفعال
أولا: استراتيجية التركيز المسبق
وتشمل العمليات الي يقوم بها الفرد قبل حدوث الموقف الانفعالي، وقبل توليد الاستجابة الانفعالية، وهي حالة الفرد استعدادا للاستجابة قبل أن يكون متفاعلا بشكل كلي مع المثير الانفعالي.
وهذه العمليات تتم من خلال أربع نقاط وهي.
1- اختيار الموقف: ويعتبر النوع الأول للتنظيم الانفعالي، والاتجاه المسبق لانتقاء النمط الانفعالي في وقت مبكر للوقت الذي يتعرض له الفرد، ويتضمن ذلك أن يكون الشخص متواجد في الموقف الذي يسمح بظهور الانفعالات المرغوبة، والابتعاد عن المواقف التي تظهر فيها الانفعالات غير المرغوبة، وهذه القرارات لا تتحقق دائما من خلال تقديراتنا فإنه من الممكن ظهور انفعالات غير مرغوبة في المواقف (سلوم، 2014).
2 - تعديل الموقف: حيث يسعى الفرد إلى تغيير التأثير الانفعالي للموقف وتعديله من خلال جهوده المبذولة، وذلك يعد من المستوى الثاني للتنظيم الانفعالي، فباستطاعة الفرد أن يحول خطا اجتماعي إلى نكتة مرحة، أو يقوم بممارسة لعبة عائلية عند تعطل جهاز التلفاز، أو عندما يخطئ شخص في حق الأخر فإنه يقوم بالاعتذار منه وذلك لتعديل الموقف ( Rothbaum 1982 .al).
3-توزيع الانتباه: يشير إلى تغيير الانتباه تجاه موقف معين بهدف التأثير في انفعالات الفرد واستجاباته، وهكذا يعتبر توزيع الانتباه من أحد الأشكال الداخلية لاختيار الموقف، حيث يستخدم لاختيار أي من المواقف الداخلية المتعددة التي تعتبر مواقف فعالة لدى الفرد في وقت معين، ويستخدم عندما يكون من غير الممكن تغيير أو تعديل الموقف الذي يكون عليه الفرد.
4 - التغيير المعرفي: بعد اختيار الموقف وتعديله وتوجيه الانتباه نحوه فإن الانفعال يتطلب إدخال معنى على المدركات الحسية ويقوم الأفراد بتقييم قابليتهم لتنظيم مطالب الموقف، وذلك من خلال الخطوات المعرفية لتحويل مدرك حسي إلى شيء معين يؤثر على حالتهم الانفعالية، حيث يشير التغيير المعرفي إلى تغيير الكيفية التي يقوم بها الفرد بتقييم الموقف الذي يعيشه تبعا لأهمية انفعالات ذلك الموقف. (Labar& Dillon,2005)
ثانيا: استراتيجية التركيز على الاستجابة:
تعديل الاستجابة:
يمثل آخر استراتيجيات التنظيم الانفعالي، حيث يحدث متأخرا بعد حدوث الاستجابة الانفعالية، على سبيل المثال التمارين الرياضية والاسترخاء تعتبر من الاستراتيجيات الإيجابية تستخدم لتقليل الانفعالات السلبية، بينما التدخين وتناول العقاقير أمثلة سلبية في تعديل الخبرة
الانفعالية (Gross ,John,2003)
استراتيجيات التعامل مع العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة
1. التواصل والتواصل البصري
من المبادئ الاساسية التي تتضمنها إعلان الامم المتحدة لحقوق الطفل هي: تكريس افضل اهتمام بالطفل؛ عدم التمييز؛ حق الحياة، البقاء والنمو؛ احترام وجهات نظر الطفل.
- يمكن تعزيز مهارات التواصل داخل وحدة الأسرة. فأفراد الأسرة يحتاجون إلي تعلم كيفية الاستماع الفعال، وادراك المشاعر والأفكار، وتوصيل الرسائل بالطريقة الملائمة، والتي تكون مقبولة للسمع.
- تطوير مهارات الاتصال قبل اللفظية وتشمل: ( تطوير استخدام الإيماءات وأنماط الاتصال قبل اللفظية واللفظية الاولية)
- تطوير القدرة على استيعاب كلمات متعددة
2. المهارات الاجتماعية
المهارات الاجتماعية هي قدرة الفرد علي التعبير عن مشاعره وآرائه وأفكاره للأخرين، وأن يدرك في الوقت نفسه الرسائل الصادرة عنهم، وتفسيرها علي نحو يسهم في توجيه سلوكه حيالهم، وأن يتصرف بصورة ملائمة في مواقف التفاعل الاجتماعي معهم، ويتحكم في سلوكه علي نحو يساعده في تحقيق أهدافه لإقامة علاقات اجتماعية مقبولة مع الأخرين.
ومن مكونات المهارات الاجتماعية
الاتصال غير اللفظي والذي يتمن علي تعبيرات الوجه وخصائص الصوت وإيماءات الجسم.
الاتصال اللفظي ويتمثل في التفاعل مع الاخرين بطريقة مناسبة في المحادثات الاجتماعية.
الضبط الاجتماعي يشير إلي قدرة الفرد علي التحدث بثقة وقبول أثناء المشاركة الاجتماعية مع الأخرين.
3. تعزيز المناعة النفسية
تؤثر الالكسيثميا بشكل سلبي على رضا الفرد وسعادته في الحياة، لأن الأفراد الذين يعانون من الالكسيثميا يواجهون صعوبة في تعرف مشاعرهم الذاتية، وقد يكون للعامل الأول والثاني من الالكسيثميا القدرة على تمييز المشاعر القدرة على وصفها( صلة وعلاقة بكل من القلق والاكتئاب ) فكبت الفرد لمشاعره، وعدم قدرته على التعبير عنها، يؤدي إلى إضعاف مناعته النفسية للحماية من التي تشكل جداراً الصدمات والضغوط النفسية ونتيجة لذلك؛ يختل التوازن النفسي، وتظهر العديد من الأعراض الجسدية للتعبير، ويؤدي في نهاية المطاف إلى؛ يجعله يتحول داخليا عدم التعبير عن الغضب خارجيا عن هذه الانفعالات.أهمية المشاعر والانفعالات وتأثيرها في تعديل المشاعر
رحاب طارق الشيخ دكتوراة علم النفس البيئي
المشاعر تلعب دورًا هامًا في حياتنا اليومية وتؤثر على سلوكنا وتفاعلاتنا مع الآخرين، فالمشاعر هي حالات عاطفية ذات تأثير مباشر علي سلوك الفرد فكل مشاعر تؤثر علي طريقة تفكيرنا وتوجيه قراراتنا.
العلاقة بين الافكار والمشاعر والسلوك تشكل أساساً لفهم تأثير هذه العوامل علي بعضها البعض وتؤثر علي حياتنا.
أهمية المشاعر والانفعالات
من البديهي أن أي فرد منا يحس ويرى ويسمع كل ما يدور حوله من الأحداث لأنه يمتلك من الحواس والعقل ما يساعده عل هذا الإحساس أو هذا الشعور وذلك بالإضافة إلى الأفكار الداخلية والإحساسات الباطنية للشخص وبالتالي فإن الشعور ليس إلا مجموعة الخواطر والإحساسات والمشاعر التي تتكون داخل أنفسنا عن العالم الخارجي نتيجة إتصالنا ووجودنا فيه والتي نشعر بها وهذا الشعور يبدأ منذ الميلاد ويستمر حتى الممات.
والحياة الشعورية تتكون من الأركان الثلاثة : فهناك إدراك أو معرفة ثم وجدان أو إنفعال، وأخيرا نزوع أو تنفيذ وهي لا تحدث منفصلة بعضها عن بعض بل تتم كلها في وحدة واحدة، وفي تشابك غير ملحوظ يجعلنا نظن أنها عملية واحدة فقط في حين أنها ليست كذلك في الحقيقة، ولا بد أن توجد على هذا الترتيب المنطقي السابق، فالإدراك أولًا و ويترتب عليه الوجدان ثانياً، ثم النزوع ثالثاً ، حتى أن بعض العلماء انتهوا إلى تقسيم السلوك علي أساس هذه المظاهر الثلاثة، فأصبح هناك سلوك إدراكي( كالتفكير والتأمل) وآخر وجداني (كالغضب والفرح) وسلوك ثالث نزوعي (كاللعب والتقليد).
المشاعر الإيجابية عندما تكون المعلومات المتاحة كافية ويعبر مفهوم العواطف عن مجموعة من الخبرات الانفعالية التي ينتج عنها تحقيق قدر من التواصل بين الناس وتساهم العواطف في نقل المشاعر بين الأفراد ولا يشترط بها أن تكون عواطف الحب بل تتنوع العواطف التي يشعر بها الفرد ما بين عواطف إيجابية وعواطف سلبية ويرى البعض أن العواطف بشكل عام لا إرادية وتعبر عن تفكير الفرد في لحظة معينة فقد يكون الفرد يشعر بالدهشة أو الاحراج أو الغضب أو السعادة وغيرها من صور المشاعر كالخوف ويهتم علم نفس العواطف بدراسة مختلف المشاعر التي يمر بها الإنسان وتحديد السلوكيات المرتبطة بكل منها بهدف التنبؤ بها وقياس درجة تلك العواطف وتعتبر العواطف جزء أساسي من مكونات الإنسان ونفسيته وتركيبه الفطري فالإنسان عندما يسمع صوت مرتفع يشعر بالخوف ويلجا لرد فعل يتمثل في الهروب أو المواجهة ولا تقتصر العواطف على الإنسان على الإنسان فقط ، بل تمتد لتشمل الحيوان فإن محور اهتمام علم النفس بها يأتي من الاستجابات المتنوعة التي تنتج عن الشعور بتلك العواطف وتأثيرها على الفرد واتجاهاته وتتسم العواطف بأن لها تأثير على توجيه السلوك لدى الفرد وتتسم العواطف البشرية بشكل عام بأنها على درجة من التعقيد وتتنوع أهمية ووظائف العواطف في حياة الإنسان فهي تساعد على توجيه نشاط الفرد وتمكنه من القيام بمجموعة من الأدوار أو المهمات الأساسية التي يجب أن يقوم بها كما تسهم العواطف في تنظيم خبرات الفرد وتحفزه نحو تقديم استجابات محددة تساعد الفرد في الحفاظ على الحياة كما تشكل العواطف والاستجابات السلوكية الناتجة عنها إدراك الفرد لنفسه وهي جزء من ذاته ويشير علم نفس العواطف إلى أن بالسعادة تتحسن حالته المزاجية وينظر للعالم والحياة بنظرة الإنسان عندما يشعر إيجابية تدفعه لاتخاذ قرارات وخطوات إيجابية في حياته بينما عند الشعور بالتعاسة أو الحزن تتحول سلوكيات الفرد إلى النقيض من ذلك ما لم يلجأ لإعادة تشكيل الأفكار والسلوكيات إلى المستوى الإيجابي المستهدف.
ويعد التعبير الانفعالي أحد الأشكال المميزة للسلوك الانساني، فمن خلاله يمكن الافصاح عن مشاعر الانسان واتجاهاته وميوله، كما يمكن من خلاله التواصل مع الاخرين والتأثير فيهم، والتعاطف معهم.
لذا تلعب الانفعالات دوراً كبيراً في تيسير وتوجيه الحياة الوجهة الصحيحة، وفي الادراك الصحيح للمواقف الاجتماعية بما يؤدي إلي الاستجابة الملائمة للأخرين، وتحقيق التوافق الشخصي والاجتماعي.
وعلي النقيض يأتي القصور في التعبير عن المشاعر والعواطف والوعي بها، فيفقد الفرد ايجابية التواصل ويتأثر سلباً سلوكه وتفاعلاته مع الأخرين، وتواصله مع من حوله، وتقبله لذاته وللآخرين، وهذا ما يعرف بالالكسيثيميا التي تعني صعوبة أو استحالة التعبير عن المزاج أو عن الانفعالات والمشاعر.
انواع العواطف
1- العواطف الأساسية: وهي عواطف ترتبط بغريزة البقاء علي قيد الحياة مثل ( الخوف، والحزن، والسعادة أو المفاجأة )
2- العواطف الثانوية : وهي العواطف الناتجة عن الجمع بين العواطف الاولية وحالات البيئة مثل ( القلق أو الكبرياء أو الغيرة أو المزاج).
3- العواطف الايجابية: وهي المشاعر الايجابية مثل ( السعادة والحب والامتنان والرضا والفرح).
4- العواطف السلبية: مثل ( الخوف والغضب والحسرة ) وهي التي تؤدي إلي سلوكيات تركز عل مواجهة التهديد.
أهمية الشعور في تعديل سلوكنا
توجيه السلوك: المشاعر تساعد في توجيه سلوكنا وتحديد ردود أفعالنا تجاه المواقف المختلفة.
التواصل مع الآخرين: المشاعر تلعب دورًا هامًا في التواصل مع الآخرين وتعبير عن احتياجاتنا ورغباتنا.
التأثير على الصحة النفسية: المشاعر يمكن أن تؤثر على صحتنا النفسية وتسبب مشاكل مثل القلق والاكتئاب إذا لم تتم إدارتها بشكل صحيح.
• لتعديل السلوك نحتاج إلي تنظيم الانفعال أولاً
لأن التنظيم الانفعالي يشمل الاستراتيجيات الشعورية واللاشعورية التي تستخدم من قبل الفرد لزيادة أو تقليل بعض مكونات الاستجابة الانفعالية وتشمل المشاعر، السلوكيات، والاستجابات الجسمية المترتبة علي الانفعال.
هو القدرة علي الوعي بانفعالاته، وتقييميها، وتنظيمها وتثبيط الانفعالات غير المناسبة والتحكم فيها والتعبير عنها بصورة ملائمة بما يساهم في تحقيق أهدافه التي يسعي إليها.
هو العملية التي من خلالها يستطيع الفرد إدراك، والتحكم، وادارة، وتعديل استجاباته الانفعالية عن طريق استخدام استراتيجيات عديدة كي يعبر عن سلوكه الانفعالي بطريقة ملائمة.
استراتيجيات تنظيم الانفعال
أولا: استراتيجية التركيز المسبق
وتشمل العمليات الي يقوم بها الفرد قبل حدوث الموقف الانفعالي، وقبل توليد الاستجابة الانفعالية، وهي حالة الفرد استعدادا للاستجابة قبل أن يكون متفاعلا بشكل كلي مع المثير الانفعالي.
وهذه العمليات تتم من خلال أربع نقاط وهي.
1- اختيار الموقف: ويعتبر النوع الأول للتنظيم الانفعالي، والاتجاه المسبق لانتقاء النمط الانفعالي في وقت مبكر للوقت الذي يتعرض له الفرد، ويتضمن ذلك أن يكون الشخص متواجد في الموقف الذي يسمح بظهور الانفعالات المرغوبة، والابتعاد عن المواقف التي تظهر فيها الانفعالات غير المرغوبة، وهذه القرارات لا تتحقق دائما من خلال تقديراتنا فإنه من الممكن ظهور انفعالات غير مرغوبة في المواقف (سلوم، 2014).
2 - تعديل الموقف: حيث يسعى الفرد إلى تغيير التأثير الانفعالي للموقف وتعديله من خلال جهوده المبذولة، وذلك يعد من المستوى الثاني للتنظيم الانفعالي، فباستطاعة الفرد أن يحول خطا اجتماعي إلى نكتة مرحة، أو يقوم بممارسة لعبة عائلية عند تعطل جهاز التلفاز، أو عندما يخطئ شخص في حق الأخر فإنه يقوم بالاعتذار منه وذلك لتعديل الموقف ( Rothbaum 1982 .al).
3-توزيع الانتباه: يشير إلى تغيير الانتباه تجاه موقف معين بهدف التأثير في انفعالات الفرد واستجاباته، وهكذا يعتبر توزيع الانتباه من أحد الأشكال الداخلية لاختيار الموقف، حيث يستخدم لاختيار أي من المواقف الداخلية المتعددة التي تعتبر مواقف فعالة لدى الفرد في وقت معين، ويستخدم عندما يكون من غير الممكن تغيير أو تعديل الموقف الذي يكون عليه الفرد.
4 - التغيير المعرفي: بعد اختيار الموقف وتعديله وتوجيه الانتباه نحوه فإن الانفعال يتطلب إدخال معنى على المدركات الحسية ويقوم الأفراد بتقييم قابليتهم لتنظيم مطالب الموقف، وذلك من خلال الخطوات المعرفية لتحويل مدرك حسي إلى شيء معين يؤثر على حالتهم الانفعالية، حيث يشير التغيير المعرفي إلى تغيير الكيفية التي يقوم بها الفرد بتقييم الموقف الذي يعيشه تبعا لأهمية انفعالات ذلك الموقف. (Labar& Dillon,2005)
ثانيا: استراتيجية التركيز على الاستجابة:
تعديل الاستجابة:
يمثل آخر استراتيجيات التنظيم الانفعالي، حيث يحدث متأخرا بعد حدوث الاستجابة الانفعالية، على سبيل المثال التمارين الرياضية والاسترخاء تعتبر من الاستراتيجيات الإيجابية تستخدم لتقليل الانفعالات السلبية، بينما التدخين وتناول العقاقير أمثلة سلبية في تعديل الخبرة
الانفعالية (Gross ,John,2003)
استراتيجيات التعامل مع العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة
1. التواصل والتواصل البصري
من المبادئ الاساسية التي تتضمنها إعلان الامم المتحدة لحقوق الطفل هي: تكريس افضل اهتمام بالطفل؛ عدم التمييز؛ حق الحياة، البقاء والنمو؛ احترام وجهات نظر الطفل.
- يمكن تعزيز مهارات التواصل داخل وحدة الأسرة. فأفراد الأسرة يحتاجون إلي تعلم كيفية الاستماع الفعال، وادراك المشاعر والأفكار، وتوصيل الرسائل بالطريقة الملائمة، والتي تكون مقبولة للسمع.
- تطوير مهارات الاتصال قبل اللفظية وتشمل: ( تطوير استخدام الإيماءات وأنماط الاتصال قبل اللفظية واللفظية الاولية)
- تطوير القدرة على استيعاب كلمات متعددة
2. المهارات الاجتماعية
المهارات الاجتماعية هي قدرة الفرد علي التعبير عن مشاعره وآرائه وأفكاره للأخرين، وأن يدرك في الوقت نفسه الرسائل الصادرة عنهم، وتفسيرها علي نحو يسهم في توجيه سلوكه حيالهم، وأن يتصرف بصورة ملائمة في مواقف التفاعل الاجتماعي معهم، ويتحكم في سلوكه علي نحو يساعده في تحقيق أهدافه لإقامة علاقات اجتماعية مقبولة مع الأخرين.
ومن مكونات المهارات الاجتماعية
الاتصال غير اللفظي والذي يتمن علي تعبيرات الوجه وخصائص الصوت وإيماءات الجسم.
الاتصال اللفظي ويتمثل في التفاعل مع الاخرين بطريقة مناسبة في المحادثات الاجتماعية.
الضبط الاجتماعي يشير إلي قدرة الفرد علي التحدث بثقة وقبول أثناء المشاركة الاجتماعية مع الأخرين.
3. تعزيز المناعة النفسية
تؤثر الالكسيثميا بشكل سلبي على رضا الفرد وسعادته في الحياة، لأن الأفراد الذين يعانون من الالكسيثميا يواجهون صعوبة في تعرف مشاعرهم الذاتية، وقد يكون للعامل الأول والثاني من الالكسيثميا القدرة على تمييز المشاعر القدرة على وصفها( صلة وعلاقة بكل من القلق والاكتئاب ) فكبت الفرد لمشاعره، وعدم قدرته على التعبير عنها، يؤدي إلى إضعاف مناعته النفسية للحماية من التي تشكل جداراً الصدمات والضغوط النفسية ونتيجة لذلك؛ يختل التوازن النفسي، وتظهر العديد من الأعراض الجسدية للتعبير، ويؤدي في نهاية المطاف إلى؛ يجعله يتحول داخليا عدم التعبير عن الغضب خارجيا عن هذه الانفعالات.أهمية المشاعر والانفعالات وتأثيرها في تعديل المشاعر
رحاب طارق الشيخ دكتوراة علم النفس البيئي
المشاعر تلعب دورًا هامًا في حياتنا اليومية وتؤثر على سلوكنا وتفاعلاتنا مع الآخرين، فالمشاعر هي حالات عاطفية ذات تأثير مباشر علي سلوك الفرد فكل مشاعر تؤثر علي طريقة تفكيرنا وتوجيه قراراتنا.
العلاقة بين الافكار والمشاعر والسلوك تشكل أساساً لفهم تأثير هذه العوامل علي بعضها البعض وتؤثر علي حياتنا.
أهمية المشاعر والانفعالات
من البديهي أن أي فرد منا يحس ويرى ويسمع كل ما يدور حوله من الأحداث لأنه يمتلك من الحواس والعقل ما يساعده عل هذا الإحساس أو هذا الشعور وذلك بالإضافة إلى الأفكار الداخلية والإحساسات الباطنية للشخص وبالتالي فإن الشعور ليس إلا مجموعة الخواطر والإحساسات والمشاعر التي تتكون داخل أنفسنا عن العالم الخارجي نتيجة إتصالنا ووجودنا فيه والتي نشعر بها وهذا الشعور يبدأ منذ الميلاد ويستمر حتى الممات.
والحياة الشعورية تتكون من الأركان الثلاثة : فهناك إدراك أو معرفة ثم وجدان أو إنفعال، وأخيرا نزوع أو تنفيذ وهي لا تحدث منفصلة بعضها عن بعض بل تتم كلها في وحدة واحدة، وفي تشابك غير ملحوظ يجعلنا نظن أنها عملية واحدة فقط في حين أنها ليست كذلك في الحقيقة، ولا بد أن توجد على هذا الترتيب المنطقي السابق، فالإدراك أولًا و ويترتب عليه الوجدان ثانياً، ثم النزوع ثالثاً ، حتى أن بعض العلماء انتهوا إلى تقسيم السلوك علي أساس هذه المظاهر الثلاثة، فأصبح هناك سلوك إدراكي( كالتفكير والتأمل) وآخر وجداني (كالغضب والفرح) وسلوك ثالث نزوعي (كاللعب والتقليد).
المشاعر الإيجابية عندما تكون المعلومات المتاحة كافية ويعبر مفهوم العواطف عن مجموعة من الخبرات الانفعالية التي ينتج عنها تحقيق قدر من التواصل بين الناس وتساهم العواطف في نقل المشاعر بين الأفراد ولا يشترط بها أن تكون عواطف الحب بل تتنوع العواطف التي يشعر بها الفرد ما بين عواطف إيجابية وعواطف سلبية ويرى البعض أن العواطف بشكل عام لا إرادية وتعبر عن تفكير الفرد في لحظة معينة فقد يكون الفرد يشعر بالدهشة أو الاحراج أو الغضب أو السعادة وغيرها من صور المشاعر كالخوف ويهتم علم نفس العواطف بدراسة مختلف المشاعر التي يمر بها الإنسان وتحديد السلوكيات المرتبطة بكل منها بهدف التنبؤ بها وقياس درجة تلك العواطف وتعتبر العواطف جزء أساسي من مكونات الإنسان ونفسيته وتركيبه الفطري فالإنسان عندما يسمع صوت مرتفع يشعر بالخوف ويلجا لرد فعل يتمثل في الهروب أو المواجهة ولا تقتصر العواطف على الإنسان على الإنسان فقط ، بل تمتد لتشمل الحيوان فإن محور اهتمام علم النفس بها يأتي من الاستجابات المتنوعة التي تنتج عن الشعور بتلك العواطف وتأثيرها على الفرد واتجاهاته وتتسم العواطف بأن لها تأثير على توجيه السلوك لدى الفرد وتتسم العواطف البشرية بشكل عام بأنها على درجة من التعقيد وتتنوع أهمية ووظائف العواطف في حياة الإنسان فهي تساعد على توجيه نشاط الفرد وتمكنه من القيام بمجموعة من الأدوار أو المهمات الأساسية التي يجب أن يقوم بها كما تسهم العواطف في تنظيم خبرات الفرد وتحفزه نحو تقديم استجابات محددة تساعد الفرد في الحفاظ على الحياة كما تشكل العواطف والاستجابات السلوكية الناتجة عنها إدراك الفرد لنفسه وهي جزء من ذاته ويشير علم نفس العواطف إلى أن بالسعادة تتحسن حالته المزاجية وينظر للعالم والحياة بنظرة الإنسان عندما يشعر إيجابية تدفعه لاتخاذ قرارات وخطوات إيجابية في حياته بينما عند الشعور بالتعاسة أو الحزن تتحول سلوكيات الفرد إلى النقيض من ذلك ما لم يلجأ لإعادة تشكيل الأفكار والسلوكيات إلى المستوى الإيجابي المستهدف.
ويعد التعبير الانفعالي أحد الأشكال المميزة للسلوك الانساني، فمن خلاله يمكن الافصاح عن مشاعر الانسان واتجاهاته وميوله، كما يمكن من خلاله التواصل مع الاخرين والتأثير فيهم، والتعاطف معهم.
لذا تلعب الانفعالات دوراً كبيراً في تيسير وتوجيه الحياة الوجهة الصحيحة، وفي الادراك الصحيح للمواقف الاجتماعية بما يؤدي إلي الاستجابة الملائمة للأخرين، وتحقيق التوافق الشخصي والاجتماعي.
وعلي النقيض يأتي القصور في التعبير عن المشاعر والعواطف والوعي بها، فيفقد الفرد ايجابية التواصل ويتأثر سلباً سلوكه وتفاعلاته مع الأخرين، وتواصله مع من حوله، وتقبله لذاته وللآخرين، وهذا ما يعرف بالالكسيثيميا التي تعني صعوبة أو استحالة التعبير عن المزاج أو عن الانفعالات والمشاعر.
انواع العواطف
1- العواطف الأساسية: وهي عواطف ترتبط بغريزة البقاء علي قيد الحياة مثل ( الخوف، والحزن، والسعادة أو المفاجأة )
2- العواطف الثانوية : وهي العواطف الناتجة عن الجمع بين العواطف الاولية وحالات البيئة مثل ( القلق أو الكبرياء أو الغيرة أو المزاج).
3- العواطف الايجابية: وهي المشاعر الايجابية مثل ( السعادة والحب والامتنان والرضا والفرح).
4- العواطف السلبية: مثل ( الخوف والغضب والحسرة ) وهي التي تؤدي إلي سلوكيات تركز عل مواجهة التهديد.
أهمية الشعور في تعديل سلوكنا
توجيه السلوك: المشاعر تساعد في توجيه سلوكنا وتحديد ردود أفعالنا تجاه المواقف المختلفة.
التواصل مع الآخرين: المشاعر تلعب دورًا هامًا في التواصل مع الآخرين وتعبير عن احتياجاتنا ورغباتنا.
التأثير على الصحة النفسية: المشاعر يمكن أن تؤثر على صحتنا النفسية وتسبب مشاكل مثل القلق والاكتئاب إذا لم تتم إدارتها بشكل صحيح.
• لتعديل السلوك نحتاج إلي تنظيم الانفعال أولاً
لأن التنظيم الانفعالي يشمل الاستراتيجيات الشعورية واللاشعورية التي تستخدم من قبل الفرد لزيادة أو تقليل بعض مكونات الاستجابة الانفعالية وتشمل المشاعر، السلوكيات، والاستجابات الجسمية المترتبة علي الانفعال.
هو القدرة علي الوعي بانفعالاته، وتقييميها، وتنظيمها وتثبيط الانفعالات غير المناسبة والتحكم فيها والتعبير عنها بصورة ملائمة بما يساهم في تحقيق أهدافه التي يسعي إليها.
هو العملية التي من خلالها يستطيع الفرد إدراك، والتحكم، وادارة، وتعديل استجاباته الانفعالية عن طريق استخدام استراتيجيات عديدة كي يعبر عن سلوكه الانفعالي بطريقة ملائمة.
استراتيجيات تنظيم الانفعال
أولا: استراتيجية التركيز المسبق
وتشمل العمليات الي يقوم بها الفرد قبل حدوث الموقف الانفعالي، وقبل توليد الاستجابة الانفعالية، وهي حالة الفرد استعدادا للاستجابة قبل أن يكون متفاعلا بشكل كلي مع المثير الانفعالي.
وهذه العمليات تتم من خلال أربع نقاط وهي.
1- اختيار الموقف: ويعتبر النوع الأول للتنظيم الانفعالي، والاتجاه المسبق لانتقاء النمط الانفعالي في وقت مبكر للوقت الذي يتعرض له الفرد، ويتضمن ذلك أن يكون الشخص متواجد في الموقف الذي يسمح بظهور الانفعالات المرغوبة، والابتعاد عن المواقف التي تظهر فيها الانفعالات غير المرغوبة، وهذه القرارات لا تتحقق دائما من خلال تقديراتنا فإنه من الممكن ظهور انفعالات غير مرغوبة في المواقف (سلوم، 2014).
2 - تعديل الموقف: حيث يسعى الفرد إلى تغيير التأثير الانفعالي للموقف وتعديله من خلال جهوده المبذولة، وذلك يعد من المستوى الثاني للتنظيم الانفعالي، فباستطاعة الفرد أن يحول خطا اجتماعي إلى نكتة مرحة، أو يقوم بممارسة لعبة عائلية عند تعطل جهاز التلفاز، أو عندما يخطئ شخص في حق الأخر فإنه يقوم بالاعتذار منه وذلك لتعديل الموقف ( Rothbaum 1982 .al).
3-توزيع الانتباه: يشير إلى تغيير الانتباه تجاه موقف معين بهدف التأثير في انفعالات الفرد واستجاباته، وهكذا يعتبر توزيع الانتباه من أحد الأشكال الداخلية لاختيار الموقف، حيث يستخدم لاختيار أي من المواقف الداخلية المتعددة التي تعتبر مواقف فعالة لدى الفرد في وقت معين، ويستخدم عندما يكون من غير الممكن تغيير أو تعديل الموقف الذي يكون عليه الفرد.
4 - التغيير المعرفي: بعد اختيار الموقف وتعديله وتوجيه الانتباه نحوه فإن الانفعال يتطلب إدخال معنى على المدركات الحسية ويقوم الأفراد بتقييم قابليتهم لتنظيم مطالب الموقف، وذلك من خلال الخطوات المعرفية لتحويل مدرك حسي إلى شيء معين يؤثر على حالتهم الانفعالية، حيث يشير التغيير المعرفي إلى تغيير الكيفية التي يقوم بها الفرد بتقييم الموقف الذي يعيشه تبعا لأهمية انفعالات ذلك الموقف. (Labar& Dillon,2005)
ثانيا: استراتيجية التركيز على الاستجابة:
تعديل الاستجابة:
يمثل آخر استراتيجيات التنظيم الانفعالي، حيث يحدث متأخرا بعد حدوث الاستجابة الانفعالية، على سبيل المثال التمارين الرياضية والاسترخاء تعتبر من الاستراتيجيات الإيجابية تستخدم لتقليل الانفعالات السلبية، بينما التدخين وتناول العقاقير أمثلة سلبية في تعديل الخبرة
الانفعالية (Gross ,John,2003)
استراتيجيات التعامل مع العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة
1. التواصل والتواصل البصري
من المبادئ الاساسية التي تتضمنها إعلان الامم المتحدة لحقوق الطفل هي: تكريس افضل اهتمام بالطفل؛ عدم التمييز؛ حق الحياة، البقاء والنمو؛ احترام وجهات نظر الطفل.
- يمكن تعزيز مهارات التواصل داخل وحدة الأسرة. فأفراد الأسرة يحتاجون إلي تعلم كيفية الاستماع الفعال، وادراك المشاعر والأفكار، وتوصيل الرسائل بالطريقة الملائمة، والتي تكون مقبولة للسمع.
- تطوير مهارات الاتصال قبل اللفظية وتشمل: ( تطوير استخدام الإيماءات وأنماط الاتصال قبل اللفظية واللفظية الاولية)
- تطوير القدرة على استيعاب كلمات متعددة
2. المهارات الاجتماعية
المهارات الاجتماعية هي قدرة الفرد علي التعبير عن مشاعره وآرائه وأفكاره للأخرين، وأن يدرك في الوقت نفسه الرسائل الصادرة عنهم، وتفسيرها علي نحو يسهم في توجيه سلوكه حيالهم، وأن يتصرف بصورة ملائمة في مواقف التفاعل الاجتماعي معهم، ويتحكم في سلوكه علي نحو يساعده في تحقيق أهدافه لإقامة علاقات اجتماعية مقبولة مع الأخرين.
ومن مكونات المهارات الاجتماعية
الاتصال غير اللفظي والذي يتمن علي تعبيرات الوجه وخصائص الصوت وإيماءات الجسم.
الاتصال اللفظي ويتمثل في التفاعل مع الاخرين بطريقة مناسبة في المحادثات الاجتماعية.
الضبط الاجتماعي يشير إلي قدرة الفرد علي التحدث بثقة وقبول أثناء المشاركة الاجتماعية مع الأخرين.
3. تعزيز المناعة النفسية
تؤثر الالكسيثميا بشكل سلبي على رضا الفرد وسعادته في الحياة، لأن الأفراد الذين يعانون من الالكسيثميا يواجهون صعوبة في تعرف مشاعرهم الذاتية، وقد يكون للعامل الأول والثاني من الالكسيثميا القدرة على تمييز المشاعر القدرة على وصفها( صلة وعلاقة بكل من القلق والاكتئاب ) فكبت الفرد لمشاعره، وعدم قدرته على التعبير عنها، يؤدي إلى إضعاف مناعته النفسية للحماية من التي تشكل جداراً الصدمات والضغوط النفسية ونتيجة لذلك؛ يختل التوازن النفسي، وتظهر العديد من الأعراض الجسدية للتعبير، ويؤدي في نهاية المطاف إلى؛ يجعله يتحول داخليا عدم التعبير عن الغضب خارجيا عن هذه الانفعالات.أهمية المشاعر والانفعالات وتأثيرها في تعديل المشاعر
رحاب طارق الشيخ دكتوراة علم النفس البيئي
المشاعر تلعب دورًا هامًا في حياتنا اليومية وتؤثر على سلوكنا وتفاعلاتنا مع الآخرين، فالمشاعر هي حالات عاطفية ذات تأثير مباشر علي سلوك الفرد فكل مشاعر تؤثر علي طريقة تفكيرنا وتوجيه قراراتنا.
العلاقة بين الافكار والمشاعر والسلوك تشكل أساساً لفهم تأثير هذه العوامل علي بعضها البعض وتؤثر علي حياتنا.
أهمية المشاعر والانفعالات
من البديهي أن أي فرد منا يحس ويرى ويسمع كل ما يدور حوله من الأحداث لأنه يمتلك من الحواس والعقل ما يساعده عل هذا الإحساس أو هذا الشعور وذلك بالإضافة إلى الأفكار الداخلية والإحساسات الباطنية للشخص وبالتالي فإن الشعور ليس إلا مجموعة الخواطر والإحساسات والمشاعر التي تتكون داخل أنفسنا عن العالم الخارجي نتيجة إتصالنا ووجودنا فيه والتي نشعر بها وهذا الشعور يبدأ منذ الميلاد ويستمر حتى الممات.
والحياة الشعورية تتكون من الأركان الثلاثة : فهناك إدراك أو معرفة ثم وجدان أو إنفعال، وأخيرا نزوع أو تنفيذ وهي لا تحدث منفصلة بعضها عن بعض بل تتم كلها في وحدة واحدة، وفي تشابك غير ملحوظ يجعلنا نظن أنها عملية واحدة فقط في حين أنها ليست كذلك في الحقيقة، ولا بد أن توجد على هذا الترتيب المنطقي السابق، فالإدراك أولًا و ويترتب عليه الوجدان ثانياً، ثم النزوع ثالثاً ، حتى أن بعض العلماء انتهوا إلى تقسيم السلوك علي أساس هذه المظاهر الثلاثة، فأصبح هناك سلوك إدراكي( كالتفكير والتأمل) وآخر وجداني (كالغضب والفرح) وسلوك ثالث نزوعي (كاللعب والتقليد).
المشاعر الإيجابية عندما تكون المعلومات المتاحة كافية ويعبر مفهوم العواطف عن مجموعة من الخبرات الانفعالية التي ينتج عنها تحقيق قدر من التواصل بين الناس وتساهم العواطف في نقل المشاعر بين الأفراد ولا يشترط بها أن تكون عواطف الحب بل تتنوع العواطف التي يشعر بها الفرد ما بين عواطف إيجابية وعواطف سلبية ويرى البعض أن العواطف بشكل عام لا إرادية وتعبر عن تفكير الفرد في لحظة معينة فقد يكون الفرد يشعر بالدهشة أو الاحراج أو الغضب أو السعادة وغيرها من صور المشاعر كالخوف ويهتم علم نفس العواطف بدراسة مختلف المشاعر التي يمر بها الإنسان وتحديد السلوكيات المرتبطة بكل منها بهدف التنبؤ بها وقياس درجة تلك العواطف وتعتبر العواطف جزء أساسي من مكونات الإنسان ونفسيته وتركيبه الفطري فالإنسان عندما يسمع صوت مرتفع يشعر بالخوف ويلجا لرد فعل يتمثل في الهروب أو المواجهة ولا تقتصر العواطف على الإنسان على الإنسان فقط ، بل تمتد لتشمل الحيوان فإن محور اهتمام علم النفس بها يأتي من الاستجابات المتنوعة التي تنتج عن الشعور بتلك العواطف وتأثيرها على الفرد واتجاهاته وتتسم العواطف بأن لها تأثير على توجيه السلوك لدى الفرد وتتسم العواطف البشرية بشكل عام بأنها على درجة من التعقيد وتتنوع أهمية ووظائف العواطف في حياة الإنسان فهي تساعد على توجيه نشاط الفرد وتمكنه من القيام بمجموعة من الأدوار أو المهمات الأساسية التي يجب أن يقوم بها كما تسهم العواطف في تنظيم خبرات الفرد وتحفزه نحو تقديم استجابات محددة تساعد الفرد في الحفاظ على الحياة كما تشكل العواطف والاستجابات السلوكية الناتجة عنها إدراك الفرد لنفسه وهي جزء من ذاته ويشير علم نفس العواطف إلى أن بالسعادة تتحسن حالته المزاجية وينظر للعالم والحياة بنظرة الإنسان عندما يشعر إيجابية تدفعه لاتخاذ قرارات وخطوات إيجابية في حياته بينما عند الشعور بالتعاسة أو الحزن تتحول سلوكيات الفرد إلى النقيض من ذلك ما لم يلجأ لإعادة تشكيل الأفكار والسلوكيات إلى المستوى الإيجابي المستهدف.
ويعد التعبير الانفعالي أحد الأشكال المميزة للسلوك الانساني، فمن خلاله يمكن الافصاح عن مشاعر الانسان واتجاهاته وميوله، كما يمكن من خلاله التواصل مع الاخرين والتأثير فيهم، والتعاطف معهم.
لذا تلعب الانفعالات دوراً كبيراً في تيسير وتوجيه الحياة الوجهة الصحيحة، وفي الادراك الصحيح للمواقف الاجتماعية بما يؤدي إلي الاستجابة الملائمة للأخرين، وتحقيق التوافق الشخصي والاجتماعي.
وعلي النقيض يأتي القصور في التعبير عن المشاعر والعواطف والوعي بها، فيفقد الفرد ايجابية التواصل ويتأثر سلباً سلوكه وتفاعلاته مع الأخرين، وتواصله مع من حوله، وتقبله لذاته وللآخرين، وهذا ما يعرف بالالكسيثيميا التي تعني صعوبة أو استحالة التعبير عن المزاج أو عن الانفعالات والمشاعر.
انواع العواطف
1- العواطف الأساسية: وهي عواطف ترتبط بغريزة البقاء علي قيد الحياة مثل ( الخوف، والحزن، والسعادة أو المفاجأة )
2- العواطف الثانوية : وهي العواطف الناتجة عن الجمع بين العواطف الاولية وحالات البيئة مثل ( القلق أو الكبرياء أو الغيرة أو المزاج).
3- العواطف الايجابية: وهي المشاعر الايجابية مثل ( السعادة والحب والامتنان والرضا والفرح).
4- العواطف السلبية: مثل ( الخوف والغضب والحسرة ) وهي التي تؤدي إلي سلوكيات تركز عل مواجهة التهديد.
أهمية الشعور في تعديل سلوكنا
توجيه السلوك: المشاعر تساعد في توجيه سلوكنا وتحديد ردود أفعالنا تجاه المواقف المختلفة.
التواصل مع الآخرين: المشاعر تلعب دورًا هامًا في التواصل مع الآخرين وتعبير عن احتياجاتنا ورغباتنا.
التأثير على الصحة النفسية: المشاعر يمكن أن تؤثر على صحتنا النفسية وتسبب مشاكل مثل القلق والاكتئاب إذا لم تتم إدارتها بشكل صحيح.
• لتعديل السلوك نحتاج إلي تنظيم الانفعال أولاً
لأن التنظيم الانفعالي يشمل الاستراتيجيات الشعورية واللاشعورية التي تستخدم من قبل الفرد لزيادة أو تقليل بعض مكونات الاستجابة الانفعالية وتشمل المشاعر، السلوكيات، والاستجابات الجسمية المترتبة علي الانفعال.
هو القدرة علي الوعي بانفعالاته، وتقييميها، وتنظيمها وتثبيط الانفعالات غير المناسبة والتحكم فيها والتعبير عنها بصورة ملائمة بما يساهم في تحقيق أهدافه التي يسعي إليها.
هو العملية التي من خلالها يستطيع الفرد إدراك، والتحكم، وادارة، وتعديل استجاباته الانفعالية عن طريق استخدام استراتيجيات عديدة كي يعبر عن سلوكه الانفعالي بطريقة ملائمة.
استراتيجيات تنظيم الانفعال
أولا: استراتيجية التركيز المسبق
وتشمل العمليات الي يقوم بها الفرد قبل حدوث الموقف الانفعالي، وقبل توليد الاستجابة الانفعالية، وهي حالة الفرد استعدادا للاستجابة قبل أن يكون متفاعلا بشكل كلي مع المثير الانفعالي.
وهذه العمليات تتم من خلال أربع نقاط وهي.
1- اختيار الموقف: ويعتبر النوع الأول للتنظيم الانفعالي، والاتجاه المسبق لانتقاء النمط الانفعالي في وقت مبكر للوقت الذي يتعرض له الفرد، ويتضمن ذلك أن يكون الشخص متواجد في الموقف الذي يسمح بظهور الانفعالات المرغوبة، والابتعاد عن المواقف التي تظهر فيها الانفعالات غير المرغوبة، وهذه القرارات لا تتحقق دائما من خلال تقديراتنا فإنه من الممكن ظهور انفعالات غير مرغوبة في المواقف (سلوم، 2014).
2 - تعديل الموقف: حيث يسعى الفرد إلى تغيير التأثير الانفعالي للموقف وتعديله من خلال جهوده المبذولة، وذلك يعد من المستوى الثاني للتنظيم الانفعالي، فباستطاعة الفرد أن يحول خطا اجتماعي إلى نكتة مرحة، أو يقوم بممارسة لعبة عائلية عند تعطل جهاز التلفاز، أو عندما يخطئ شخص في حق الأخر فإنه يقوم بالاعتذار منه وذلك لتعديل الموقف ( Rothbaum 1982 .al).
3-توزيع الانتباه: يشير إلى تغيير الانتباه تجاه موقف معين بهدف التأثير في انفعالات الفرد واستجاباته، وهكذا يعتبر توزيع الانتباه من أحد الأشكال الداخلية لاختيار الموقف، حيث يستخدم لاختيار أي من المواقف الداخلية المتعددة التي تعتبر مواقف فعالة لدى الفرد في وقت معين، ويستخدم عندما يكون من غير الممكن تغيير أو تعديل الموقف الذي يكون عليه الفرد.
4 - التغيير المعرفي: بعد اختيار الموقف وتعديله وتوجيه الانتباه نحوه فإن الانفعال يتطلب إدخال معنى على المدركات الحسية ويقوم الأفراد بتقييم قابليتهم لتنظيم مطالب الموقف، وذلك من خلال الخطوات المعرفية لتحويل مدرك حسي إلى شيء معين يؤثر على حالتهم الانفعالية، حيث يشير التغيير المعرفي إلى تغيير الكيفية التي يقوم بها الفرد بتقييم الموقف الذي يعيشه تبعا لأهمية انفعالات ذلك الموقف. (Labar& Dillon,2005)
ثانيا: استراتيجية التركيز على الاستجابة:
تعديل الاستجابة:
يمثل آخر استراتيجيات التنظيم الانفعالي، حيث يحدث متأخرا بعد حدوث الاستجابة الانفعالية، على سبيل المثال التمارين الرياضية والاسترخاء تعتبر من الاستراتيجيات الإيجابية تستخدم لتقليل الانفعالات السلبية، بينما التدخين وتناول العقاقير أمثلة سلبية في تعديل الخبرة
الانفعالية (Gross ,John,2003)
استراتيجيات التعامل مع العاديين وذوي الاحتياجات الخاصة
1. التواصل والتواصل البصري
من المبادئ الاساسية التي تتضمنها إعلان الامم المتحدة لحقوق الطفل هي: تكريس افضل اهتمام بالطفل؛ عدم التمييز؛ حق الحياة، البقاء والنمو؛ احترام وجهات نظر الطفل.
- يمكن تعزيز مهارات التواصل داخل وحدة الأسرة. فأفراد الأسرة يحتاجون إلي تعلم كيفية الاستماع الفعال، وادراك المشاعر والأفكار، وتوصيل الرسائل بالطريقة الملائمة، والتي تكون مقبولة للسمع.
- تطوير مهارات الاتصال قبل اللفظية وتشمل: ( تطوير استخدام الإيماءات وأنماط الاتصال قبل اللفظية واللفظية الاولية)
- تطوير القدرة على استيعاب كلمات متعددة
2. المهارات الاجتماعية
المهارات الاجتماعية هي قدرة الفرد علي التعبير عن مشاعره وآرائه وأفكاره للأخرين، وأن يدرك في الوقت نفسه الرسائل الصادرة عنهم، وتفسيرها علي نحو يسهم في توجيه سلوكه حيالهم، وأن يتصرف بصورة ملائمة في مواقف التفاعل الاجتماعي معهم، ويتحكم في سلوكه علي نحو يساعده في تحقيق أهدافه لإقامة علاقات اجتماعية مقبولة مع الأخرين.
ومن مكونات المهارات الاجتماعية
الاتصال غير اللفظي والذي يتمن علي تعبيرات الوجه وخصائص الصوت وإيماءات الجسم.
الاتصال اللفظي ويتمثل في التفاعل مع الاخرين بطريقة مناسبة في المحادثات الاجتماعية.
الضبط الاجتماعي يشير إلي قدرة الفرد علي التحدث بثقة وقبول أثناء المشاركة الاجتماعية مع الأخرين.
3. تعزيز المناعة النفسية
تؤثر الالكسيثميا بشكل سلبي على رضا الفرد وسعادته في الحياة، لأن الأفراد الذين يعانون من الالكسيثميا يواجهون صعوبة في تعرف مشاعرهم الذاتية، وقد يكون للعامل الأول والثاني من الالكسيثميا القدرة على تمييز المشاعر القدرة على وصفها( صلة وعلاقة بكل من القلق والاكتئاب ) فكبت الفرد لمشاعره، وعدم قدرته على التعبير عنها، يؤدي إلى إضعاف مناعته النفسية للحماية من التي تشكل جداراً الصدمات والضغوط النفسية ونتيجة لذلك؛ يختل التوازن النفسي، وتظهر العديد من الأعراض الجسدية للتعبير، ويؤدي في نهاية المطاف إلى؛ يجعله يتحول داخليا عدم التعبير عن الغضب خارجيا عن هذه الانفعالات.
كلمات جيدة من دكتورة ذات عقلية متفتحة بالتوفيق
ردحذفشكرا جزيلا 🌹
حذف