التحول الرقمي ضرورة حتمية من أجل مستقبل مستدام وفعال -:الهرم المصرى نيوز

 

 بقلم/ امل اشرف 

ينقسم البشر الى مجتماعات وهذه المجتماعات البشرية توجد بها عادات وتقاليد ويوجد بها السلبي والإجابي، عادات وتقاليد بتمر من جيل الى جيل، وتأثر بشكل كبير على سلوك الافراد وتفكرهم وهذه العادات والتقاليد متجذرة في الثقافة والجتمع ولكنها لا تعكس الإيجابيات فقط هي ايضا تعكس السلبيات بشكل اكبر، هذه العادات والتقاليد ايضا تكون عائق امام التقدم والتنمية وتأدي الى انغلاق الفكر الابداعي والاخلاقي.

ولهذا السبب اصبح من الضروري كسر العادات والتقاليد السلبية وبناء عادات وتقاليد جديدة تؤكد على القيم والمبادء الايجابية، وبناء قيم ومبادئ تخدم مصلحة الاجيال الحالية والمستقبلية، وهذا يتطلب جهد كبيير ومشترك من الافراد والمجتمعات، حتى نغير العادات والتقاليد السلبية وبناء ثقافة جديدة تؤكدعلى الابداع والابتكار والتقدم والازدهار.

من خلال البحث والدراسة يوجد عدد من اساتذة علم الاجتماع تؤكد أنه يوجد عادات وتقاليد يتم اتباعها فى المجتمع المصرى تحتاج إلى إعادة نظر وتغيير لأنها لا تناسب التطورالحالي، لأن لديها تأثير سلبي كبير على أفراد المجتمع، بحيث بيتم الاستعانة ببعض الامثال الشعبية كشاهد لتأييد الفكرة الخاطئة أوتنفيذها، وناكد ايضا على ضرورة وجود توعية مستمرة تمنع العادات والتقاليد السلبية والخاطئة.

تقول إنشاد عز الدين، أستاذة علم الاجتماع العائلى والمشكلات المجتمعية بكلية الآداب جامعة المنوفية، إن العادات والتقاليد التي يتم اتباعها تعكس بشكل مباشر في تاريخ وحضارة وثقافة المجتمع، فهى تتكون نتيجة تجارب أفراده، ومع الوقت تصبح من الصعب تغييرها اوهجرها، بحيث بيتم التعامل معها باعتبارها حقائق و وقائع ومن الازم اتبعها رغم أنها فى كثير من الأحيان تؤثر بشكل كبير على سلوك الفرد والمجتمع بالسلب، للأسف العادات والتقاليد فى أى مجتمع هى التي تتحكم فى الناس وفى تصرفاتهم، بمعنى إنه لو يوجد شخص من الممكن أن يتاخد خطوة أو قرار رغم إنه ليس مقتنع به من الاساس لكن لمجرد أن العادات تحكم عليه بهذا، وبالطبع هذا يكون له نتائج سلبية ليست على الشخص لوحده ولكن على المجتمع اجمع.

بطبع سوف نتحدث عن كل العادات والتقاليد واحده بواحده لكن نبداء اولا باكبر مشكلة بتواجه المجتمع المصري في الوقت الحالي مستعينه باساتذة في علم الاجتماع، واول عادة سنتحدث عنها هي زواج البنات في سن مبكر سواء مجبرين او لا على الزواج.

توجد بعض العادات والتقاليد التي تتابع فى المجتمع المصرى حالياً ومحتاجة إلى إعادة نظر وتغيير، من أخطرها العادات المتعلقة بالزواج، إذا فيه بعض الأسر بتجهز بناتها بما يفوق طاقتهم المادية لمجرد أنهم يتباهو أمام الناس، وفى الوقت نفسه ممكن يتم إنهاء الزواج لمجرد الاختلاف على بعض الماديات وتوجد بعض الأسر تعتبر الجهاز والقائمة والشبكة قرارات مصيرية، لأنهم فقط يقارنوا بينهم وبين الذين حولهم، ودائماً يكون الذي في تفكرهم الناس ماذا يقولون لدرجة إنهم من الممكن أن يستلفون أو يكتبون على أنفسهم وصولات أمانة حتى يجهزن بناتهم، انتشار عادات وتقاليد وتطبيقها باستمرارية هكذا يجعلها نمطً أساسيً للتفكير والسلوك بجانب ترسوخها وثبوتها فى العقول وانتقالها من جيل الى آخر.

وعلى حسب ما تقول سامية خضر أستاذة في علم الاجتماع، أن هناك عادات وتقاليد سلبية عديدة لازالت تتابع فى المجتمع رغم تجاوزنا لمفاهيمها ثقافياً، بحيث تتمسك بها بعض الأسر وتفرضها على اولادهم وعلى الأجيال القادمة بدون النظر إلى وجود فوارق بين زمنهم والزمن الحالي، فعلى سبيل المثال توجد بعض الأسر تجبر بناتها على الجواز في سن مبكر بحجة ان الجواز سترة للبنت، رغم أنه يشكل خطورة وكارثة مجتمعية من ناحية تهميش حق البنت وحرمانها من أمور كثير كانت من الممكن أن تعيشها لو لم تتزوج مثل انها تحبس في المنزل، وتتمنع من الدراسة، ومعزولة عن اسرتها واصدقائها، وفي الوقت الحالي هي هكذا حياة غالبية البنات التي تتوزج في سن صغير او تكون ليست قادر ان تحمل مسئولية الزواج او منزل وحدها، على الرغم ان غلبية البنات هذه لا تكون مجبرة بسبب ان عائلتها اقنعوها ان الزواج هو كل شئ في الحياة وان هي خلقة حتى تتزوج وتنجب الاطفال وخدمة الزوج حتى ولو عليها اهمال دينها وايضا هي ليس لها حق ان تختار حياتها بحجة انها ستجلب لهم العار لو اختارة حياتها المهنية او تأخرت على الزواج قليلا وهم لا يزلون غير ناضجين، هذا الأمر يشكل خطورة على حياتهم وحياة أطفالهم ومستقبلهم.

زواج البنات في سن مبكر يسبب للبنات مخاطر فادحة ويهدد حياتهم وصحتهم، ويقف امام مستقبلهم، وكثيرا ما تحمل البنات التي تتزواج في مرحلة المراهقة، وهذا يعرضهم لمخاطر الحمل ومضاعفات الولادة، وتكون المضاعفات هذه في بعض الأحيان سبب رئيسي في وفاتهم في سن مبكر.

وهذا لم يعد مقبولا فى العصر الحالى أن المجتمعات تتقيد بعادات وتقاليد عفى عنها الزمن، وإجبار الجيل الجديد على اتباعها ومحاكمته حال انه رفض اتباعها كأنه ارتكب معصية لا سمح الله لمجرد أنه حاول فقط الخروج عن القيود التي لا تتناسب مع طريقة تفكيره وحياته، ومع وجود امثال شعبية يستعين بيها الاهل خلال أحاديثهم لتأييد أفكارهم أو لتنفيذها رغم أن بعضها يساهم بشكل كبير فى نشر عادات وتقاليد لها تأثير سلبي على المجتمع، ولا تعود على أصحابها بأى فائدة، بل هي ايضا تسلب منهم أحياناً السعادة وتعكر عليهم راحة البال، وايضا يوجد أمثال شعبية بتدعو للعنف فى تربية البنات كادبح لها القطة، أو اكسر للبنت ضلع يطلع لها 24، ويوجد التي تسهم بشكل مباشر فى محو شخصيتها او انها تتجه للطريق الخطاء وايضا يساهم في الزيادة السكانية، بحيث تلجأ بعض النساء إلى كثرة الانجاب باعتباره عزوة وايضا توجد أمهات تجبر بناتها تنجب اطفال كثيرة، مستشهدة بأمثال شعبية مثل يغلبك بالمال اغلبيه بالعيال أو اللى مالوش ولد مالوش سند، وهذا طبعاً تفكير خاطئ تمام وله عواقب كثيرة، فمن ناحية هى لا تكون قادرة على تربية أولادها بشكل جيد ولا تعلمهم بشكل جيد ومن ناحية اخرى تساهم فى زيادة عدد السكان.

فالضرر هنا واقع على الفرد والمجتمع وايضا حلات الطلاق في مصر نسبتها في 2024 اعلى من الاعوام الماضية بنسبة 81.3%، واغلب البنات التي تطلق عمرهها لم يتجاوز الـ20 عام ومن خلال هذا اريد ان اوضح انه يجب ان يكون هناك توعية مستمرة بالمخاطر فى حالة اتباع العادات والتقاليد السلبية والخاطئة، ويجب ان يتم التوضيح بشكل ضروري، لماذا يجب ان نتخلى عن اغلبها لأنها تشكل خطر على اجيال الحاضر والمستقبل ويجب ان يكون هناك حملات توعية عن هذه النقط تصل بشكل صحيح الى كل شخص لان كل شخص له تفكير مختلف عن الاخر ولهذا السبب المسؤلية تقع على عاتق كل فرد في المجتمع انه يوصل النقط هذه للناس من حوله وايضا لو كل شخص قال ما علاقتي به كيف سنبداء التغير ولهذا السبب كل شخص يجب ان يبداء من عنده حتى لو الذين حوله لم يبدئوا اوحالولوا ان يعجزوه.