وزير الإسكان يعقد اجتماعًا تنسيقيًا لمتابعة آلية عمل وحدتي تنظيم السوق العقارية وتصدير العقار - الهرم المصرى نيوز

*كتب/عبدالله صالح الحاج-اليمن*

💰تثير زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دول الخليج تساؤلات جوهرية حول طبيعة العلاقات الأمريكية الخليجية، ومآلاتها الاستراتيجية والاقتصادية.

بعيدًا عن الخطابات البروتوكولية والبيانات الرسمية، يتبين بوضوح أن هذه الزيارة تحمل في طياتها أبعادًا تتجاوز التعاون التقليدي، لتصل إلى حدود الاستنزاف وحلب ممنهج، والابتزاز السياسي.

💵من الناحية الاقتصادية، يمثل الخليج سوقًا ضخمًا للأسلحة الأمريكية، وصفقات استثمارية مربحة للشركات الأمريكية الكبرى.

ترامب، المعروف ببراغماتيته المفرطة، يدرك تمامًا هذه الحقيقة، ويسعى إلى استغلالها إلى أقصى حد ممكن.

صفقات الأسلحة التي يتم الترويج لها ليست مجرد صفقات تجارية، بل هي أدوات ضغط سياسي، تهدف إلى إبقاء دول الخليج تحت مظلة الحماية الأمريكية، مقابل دفع فواتير باهظة.

🗣️آراء الخبراء: يرى خبراء اقتصاديون أن زيارة ترامب تركز على "تعزيز العلاقات الاقتصادية والأمنية" مع دول الخليج، خاصة في مجالات التكنولوجيا والطاقة، مع التركيز على صفقات تتضمن نقل التكنولوجيا وتوطين الصناعات العسكرية. خبير اقتصادي: زيارة ترامب للخليج تركز على تعزيز العلاقات الا - الوطن

📰تحليل الصحف: تشير الصحف الأمريكية إلى أن ترامب يسعى إلى تحقيق صفقات اقتصادية ضخمة خلال زيارته، بما في ذلك صفقات في مجالات الاستثمار، والطاقة، والدفاع، والتكنولوجيا، والطاقة النووية، والذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الاستثمارات في البنية التحتية الأمريكية. شراكة متعددة المسارات..زيارة ترامب للسعودية بعيون خبراء - العين الإخبارية

📊تحليل إضافي: وتؤكد الأرقام أن زيارة ترامب للخليج ليست مجرد زيارة بروتوكولية، بل تمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز شراكة اقتصادية وأمنية متشابكة، حيث تلتقي المصالح بين النفط والتكنولوجيا وبين الأسواق والسيادة المالية، مع التركيز على تقليل الاعتماد الخليجي على العملات الأخرى غير الدولار. ترامب في الخليج.. شراكة عابرة للقارات - CNN الاقتصادية

دلائل إضافية: حجم صفقات الأسلحة التي تمت بين الولايات المتحدة ودول الخليج في السنوات الأخيرة، وتوجيه جزء كبير من الاستثمارات الخليجية نحو السندات والأصول الأمريكية، وإستمرار التعاملات النفطية بالدولار الأمريكي.

🌍من الناحية السياسية، يسعى ترامب إلى تعزيز نفوذه في المنطقة، من خلال استغلال المخاوف الخليجية من التهديدات الإقليمية، وتحديدًا إيران.

هذه المخاوف، التي يتم تضخيمها بشكل ممنهج، توفر لترامب ذريعة للتدخل في شؤون المنطقة، وفرض شروطه على دولها.

📰تحليل الصحف الغربية: تشير الصحف الغربية إلى أن ترامب يسعى من خلال هذه الزيارة إلى "إعادة رسم خارطة التحالفات في المنطقة"، وتشكيل تحالف إقليمي لمواجهة إيران، مع التركيز على الدور الأمريكي القيادي. اقتصادية ذات طابع سياسي.. الصحافة العالمية ترصد أبعاد جولة ترامب الخليجية | القاهرة الاخبارية

🗣️رؤى الخبراء: يرى الدكتور أحمد المنصوري، خبير إماراتي، أن زيارة ترامب يجب أن تتناول الأزمات الإقليمية، مثل غزة واليمن، لأن تحقيق تقدم حقيقي يتطلب الاستماع لمطالب الدول الخليجية بشأن حل الأزمات القائمة، مع التركيز على ضرورة إيجاد حلول سياسية للأزمات. تحليل إخباري: جولة ترامب المرتقبة تعكس ثقل دول الخليج في معادلة الأمن والاقتصاد العالمي

🤔تحليل إضافي: ويرى بعض المحللين أن ترامب يحاول لعب دور الوسيط وصانع الصفقات، ولكن المنطقة معقدة أكثر من أن يتم حل مشاكلها في زيارة واحدة، وأن الحلول الدائمة تتطلب مشاركة جميع الأطراف الإقليمية. 

دلائل إضافية: تصريحات ترامب حول إيران، والتحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة، والضغوط الدبلوماسية الأمريكية على دول المنطقة.

تحليل إضافي: أنا أرى بوضوح أن حكام أنظمة دول الخليج لا يمتلكون الإرادة الكاملة، بل هم مسيرون وليسوا مخيرين، وأن عليهم الإذعان والخضوع التام وتنفيذ كل الإملاءات الأمريكية دون شرط أو قيد، وتلبية كل المطالب الأمريكية بالحال، قبل أن يقع الفأس على الرأس ويحصل ما لا يحمد عقباه.

هذا الاعتقاد يستند إلى عدة عوامل، منها الاعتماد الأمني الكبير لدول الخليج على الولايات المتحدة، والضغوط الاقتصادية التي يمكن أن تمارسها الولايات المتحدة، والتهديدات الإقليمية التي تواجهها دول الخليج، وطبيعة الأنظمة السياسية في بعض هذه الدول، والخوف من العواقب الوخيمة لرفض المطالب الأمريكية.

هذه العوامل تجعل من الصعب على دول الخليج رفض المطالب الأمريكية بشكل كامل، وتجعلها أكثر ميلاً إلى الإذعان والخضوع.

🎯في نهاية المطاف، يجب على دول الخليج أن تسأل نفسها بجدية: هل هذه الزيارة تعكس "مصالح متقاطعة" حقيقية، أم أنها تجسد "استنزافًا وحلبًا ممنهجًا" لمواردها وقراراتها؟ التحليل المعمق للوقائع يشير بقوة إلى السيناريو الثاني، مما يستوجب على دول المنطقة مراجعة جذرية لعلاقاتها الاستراتيجية لضمان تحقيق مصالحها الوطنية وسيادتها على المدى الطويل.