[٢٢‏/١، ١:٥٩ م] غادة: للمشاركة في معرض الكتاب وصول وفد الكتاب الروسي/الهرم المصرى نيوز

 

تحقيق: شهد ماهر

يقول الكثيرون ان اعداد الطلاق تزداد يوم بعد يوم وان القليلون من يقدم على فكرة الزواج ويعد السبب الأكبر لقلة زواج الشباب هي غلاء الاسعار والاوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد واصبح هذا الفكر هو السائد في مصر كثرة الطلاق وقلة الزواج

*احصائيات الزواج والطلاق في مصر*

على الرغم من غلاء الأسعار والظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، تزداد نسب الزواج.

وازدادت نسب الزواج عن الطلاق مؤخرًا، وهذا حسب آخر تعداد إحصائي لموقع الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء لمصر، والذي قال فيه إن نسب الزواج ازدادت عن قبل بنسبة 3.42%، وانخفضت نسب الطلاق بـ 1.75% عن قبل، وازدادت عقود الزواج عن عقود الطلاق بنسبة 1.85%.

وعلى عكس ما يقول الناس إن نسب الطلاق تزداد بشكل كبير مقارنة بنسب الزواج، وإن الشباب توقف عن الزواج لأسباب كثيرة، أشدها غلاء الأسعار والوضع الاقتصادي للبلد، لكن العكس هو ما يحدث. ولا يفوت يوم أو يومان حتى نسمع خبر زواج جديد أو خطوبة.

*التحديات والتسهيلات في عقود الزواج*

وعند سؤال مكاتب "المأذون الشرعي" عن عقود الزواج والطلاق والتسهيلات التي أصبحت تُقدَّم من الأهل للشباب لتقليل التكلفة عليهم، قالوا:

إن عقود الزواج والطلاق تتفاوت، ففي بعض المكاتب تكون عقود الزواج أكثر، وفي البعض الآخر تكون أقل، وفي البعض تكون العقود بين الطلاق والزواج متقاربة. وأصبح الأهل يُقللون في بنود القائمة وتقليل المهر لمساعدة الشباب، وهناك من يُلغون المهر تمامًا، والبعض يكتب في القائمة الذهب بالجرامات وقد لا يكون موجودًا في الأصل. وتم تقديم تنازلات عن المطالبات التقليدية. كما أن عقود الزواج العرفي أقل من الشرعي. ونصح الشيوخ الأهل بالرأفة على الشباب والتقليل من مطالبهم لتخفيف الحمل وتشجيعهم على الزواج الرسمي.

*آراء الشباب حول تجاوز عقبات الزواج*

وعند سؤال الشباب عن كيفية مواجهة غلاء الأسعار وتمكنهم من اتخاذ قرار الزواج وعن التسهيلات التي حصلوا عليها، قالوا:

الشقة أتت عن طريق مساعدة من الأهل، وإنها كانت موجودة بالفعل. والبعض قال إنها أتت بعد عناء والكثير من العمل والقروض والجمعيات. وقال آخرون إنه تم الاستغناء عن شراء شقة وتدبير المال لوقت آخر، وأتت الفكرة بسبب قرارهم السفر خارج البلاد. ويُعتبر هذا أكبر عائق في الزواج، ثم يأتي العائق الثاني في تجهيز الشقة من مفروشات وعفش، وأتت أيضًا بمساعدات كثيرة. والبعض عمل على شراء الأغراض من الخارج وإرسالها لهم لتكون أرخص وأنظف، فالمنتجات في مصر أغلى من سعرها الأصلي بسبب جشع التجار وتكون أغلبيتها فرز رابع.

وقالوا إنه تم تقديم تنازلات عن أشياء كثيرة ليس لها داعٍ موجودة تحت مسمى "تريند الزواج" لإكمال علاقتهم واستمرارها، ووافقوا على تبديل الأشياء التي ليس لها أهمية ولن تفرق كثيرًا أو تعوق زواجهم بأخرى أرخص. ولم يعارضهم أهلهم في ذلك، ولم يكونوا مصدر ضغط لأنهم لم يفكروا بالطريقة المعقدة والمنتشرة في مجتمعنا.

واتفق الجميع على دعم الأهل والأصدقاء لهم وتقديم المساعدات والتقليل من تكاليف الزواج، التي دائمًا ما تصبح عائقًا كبيرًا.

وعند سؤالهم عن رغبتهم في تغيير شيء في عادات الزواج، قالوا إنهم يتمنون تغيير العادات التي تزيد من تكلفة الزواج ومصاريفه، ووقف شراء أي شيء وكل شيء ليس له داعٍ فقط لمجرد الرغبة والتقاليد والعادات.

*رأي البنات ورغبته في تغيير تقاليد الزواج  المعقدة*

وسألنا البنات عن قابليتهن لتغيير شيء تريده أو تقليل التكلفة على الزوج، فقالوا:

اتفقت آراؤهم جميعًا على أنهم لم يكونوا عائقًا كبيرًا أو ضغطًا عليهم، والأشياء التي لم تكن من ضمن احتياجاتهم واستطاعوا الاستغناء عنها أو تبديلها، لم يمانعوا ولم يمانع الأهل أيضًا. فكانوا متيقنين أن القرار يخصهم هم، وهذه الحياة لا تخص الأهل. لذلك، لم يكونوا عائقًا ولم يكنَّ هنَّ كذلك.

وسألناهم عن رغبتهم في تغيير شيء من عادات الزواج، فقالوا:

نريد تغيير فكرة العادات والتقاليد والأساسيات. لا يوجد شيء إلزامًا. كل اثنين لهم الحرية، وهذه حياتهم وقراراتهم هم، وكل اثنين لديهم ظروفهم المختلفة عن بعضهم البعض.

ووجهوا نصيحة للبعض: جميع الأشياء مهمة، لكن ضرورتها واحتياجها تختلف من شخص لآخر. لذا، ما يمكن الاستغناء عنه، استغنِ عنه، لا تعقِّد الأمور.