المشهد السوري/الهرم المصرى نيوز

 

الجزء الثالث من روايتي ( حياه الضيوف) التي نؤكد أنها بجميع أحداثها واشخاصها من أفكار خيالي المستمدة من قراءات ومشاهدات وتاملات شخصية 

 المشهد الأول ...... حيثما نزال داخل الباص المختطف من جانب الارهابيان المندسان ضمن المنحة المجانية من ذوي الجنسيات المختلفة كما يزالون ضيوف المملكة المخطوفون وهم على ما هم عليه من عدم التصديق حول ما يحدث لهم ناهيكم عن حالة الخوف التي انتابت صغارهم وقد كان أكثر الرهائن صمودا وتماسكا الشاب فارس قوي البنية حاد الملامح والنظرات واثنين آخرين من المقربين منه حيث اخذو ثلاثتهم في المتابعة الدقيقة لكل ما يحدث داخل الباص وعيونهم لا تتوقف ولا تستريح عن النظر والتحديق ومتابعة الخاطفين ورصد كل ما يحدث منهم تجاه المخطوفين دون أي عجله أو تدخل في مجريات الأمور وكأنهم يتحاشون انكشاف أمرهم 

 

المشهد الثاني ....... وتاخذنا فيه كاميرتنا إلي خارج الباص المختطف ولاعلي حيث نشاهد أحدي المسيرات على إرتفاع شاهق تراقب خط سيره لحظه بلحظه كما نشاهد من الاعلي أيضا وعلي البعد أحد أفراد الشرطة الشجعان الذي يلاحق الباص المختطف بدراجته النارية محاولا التخفي ما بين لحظة وأخرى من رصاصات الخاطفين بين الأغراض والتباب المتناثره في الأرض الصحراوية هنا وهناك وقد نجح الشرطي الشجاع في الإبلاغ من خلال جهازه اللاسلكي عن خط سير الباص المختطف واحداثياته ما مكن غرفة العمليات الخاصة بوزارة الداخلية من متابعته ومراقبته بالمسيرة لحظه بلحظه 

المشهد الثالث ...... وتصحبنا كاميرتنا فيه إلي غرفة العمليات الخاصة بوزارة الداخلية حيث يتابع فيها سمو ولي العهد باهتمام كبير مع قائد العمليات الخاصة الفريق الركن على الشاشات الكبيرة موقف ما يجري على الأرض أولا بأول وتحركات باص المختطفين من ضيوف المملكة الحاصلين على المنحة المجانية لأداء فريضة الحج وهو باتجاه نقطه الالتقاء للخاطفين المحددة سلفا مع باقي زملاءهم الإرهابيين في أدغال الصحراء 

المشهد الرابع ...... وتعود بنا كاميرتنا فيه إلي داخل الباص المختطف لنشاهد الشاب فارس يهمس لمن بجواره وكأنه القائد يكلم أحد رجاله ويقول له أنا اخشي من أن أجد حيله للسيطره على أحد هؤلاء المجرمين فيقوم زميله الآخر بإطلاق النار بشكل عشوائي ويصيب أحد ضيوفنا قبل أن تتمكنو أنتم منه ثم حدق فارس في أحد الخاطفين وهو يقول علينا أن ندرس الموقف جيداً وبمنتهي الرويه قبل أي تحرك حتى وإن وصلنا معهم إلي نهاية محطتهم كما يجب ألا نلفت انتباههم إلينا فقال له من بجواره بصوت خافت أمرك يا سيدي 

المشهد الخامس ...... وتصحبنا كاميرتنا فيه إلي خارج الباص المختطف مجدداً لنشاهده من الاعلي وقد أقترب من وجهته الاخيره في ادغال الصحراء والجبال الشاهقة حيث نري من على البعد طلائع الإرهابيين في نقطة الالتقاء يتقدمون ناحية الباص بأسلحتهم الرشاشه الحديثه ولما استوقفوه واستقر بينهم قام الارهابيان الخاطفان الموجودان بداخله بتوجيه الأمر للسائق بفتح باب الباص ولما فعل نزل أحدهما والتقي بزعيمه 

# الذي سأله دون أن يرحب به ما هو أمر تلك المسيرة التي تصحبكم وتحلق فوقكم على ارتفاع شاهق أخبرني هل انكشف أمركم 

# فأجابه الإرهابي بأنه بالفعل قد انكشف أمرهم قبل خروجهم من المطار وأنهم قد فقدو زميلهم هناك وأنه لا يعرف مصيره 

# وقال له زعيمه غاضبا أيها الاغبياء الحمقي هيا انزلو الرهائن سريعا ثم نظر زعيمهم إلي بقية مرافقيه من الارهابيين وهو يقول هيا تحركو وخذوهم إلي داخل الكهف ألا تسمعون وما أن انتهي زعيمهم من كلامه حتى أسرع مرافقوه وانزلو الرهائن ضيوف المملكة من الباص بعنف واقتادوهم إلي داخل أحد كهوف الجبل العميقة المعد مسبقاً ولما انتهو من تسكينهم بالكهف اعطي زعيمهم الأمر باستهداف المسيره وإسقاطها ولما صوبو نحوها نيرانهم من أجل إصابتها ابتعدت سريعاً عن المكان فقال زعيم الإرهابيين ناظراً إليها إذن فأنتم تراقبوننا حسنا وما دمنا على الهواء مباشرة فلتعودو إلينا مجدداً لتسمعو طلباتنا هيا ارسلوها 

# فقال له أحد تابعيه ولماذا نتعامل نحن معهم مباشره إلا ندع ذلك لهم هناك 

# لينظر إليه زعيمه متجهما وهو يقول لقد كان ذلك جيداً قبل أن تنكشف خطتنا أيها الغبي أما الآن وقد انكشفنا بسبب هؤلاء الحمقي فلا ضير من أن ندير أمورنا بأنفسنا وبشكل مباشر ثم من اعطاك الحق في مراجعتي أيها الأحمق هيا اذهب وتأكد من تمام الأمور مع الرهائن وإياكم أن يتسبب أحدكم بأي خطأ آخر مثلما فعل هولاء الحمقي الذين احضروهم 

# فقال له تابعه اطمأن ولا تقلق من أي شيء يا زعيم ثم ذهب الرجل مسرعاً إلي داخل التجويف الجبلي العميق قبل أن يستمع إلى تعقيب زعيمه 

# وهو يقول وكيف لا يقلق من له أتباع من الحمقى مثلكم ثم أطلق من صدره تنهيده أثارت أمامه عاصفه من تراب الصحراء قبل أن ينظر إلي الاعلي بحثاً عن المسيرة 

المشهد السادس ....... وتذهب بنا كاميرتنا فيه إلي داخل الكهف الذي وضع فيه الإرهابيين ضيوف المملكة المخطوفين وقد كان الكهف عميقا جدآ يأتي بعد تجويف جبلي متعدد المداخل ما يمنحه تمويها واخفاءا يجعله أشبه ما يكون بالقلعه المحصنة وها نحن نشاهد فيه جميع الرهائن وهم جالسون على الأرض في أوضاع بالغه الصعوبة وأحد الإرهابيين يعطيهم تعليمات زعيمه بضرورة إلتزام الهدوء والطاعة وعدم الإتيان بأي تحركات قد تفهم من جانبهم بشكل خاطيء تكون نتيجتها الحتمية قتل من قام بها ثم طالبهم الإرهابي بتسليم جميع ما يمكن أن يكون معهم من هواتف أو أي وسائل إتصال بالعالم الخارجي وأنه سوف يتم تفتيشهم ومن يكتشف معه أي من هذه الأدوات فإن مصيره الحتمي هو الموت 

# وقد أخبروه الرهائن بأنهم سلمو جميع ما معهم من هواتف لزميله في الباص 

# فقال لهم الإرهابي سوف نري ثم أمر أتباعه بتفتيشهم جيداً ما جعل الشاب فارس يهمس في نفسه ويقول الحمد لله أن هداني لإخفاء سماعتي مبكراً في أحد التجاويف الصخريه بمدخل الكهف 

المشهد السابع ...... وتنتقل بنا كاميرتنا فيه من حمي الإرهابيين الخاطفين إلي غرفة العمليات الخاصة بوزارة الداخلية حيث الفريق الركن يعطي إفادته أولا بأول إلي سمو ولي العهد وكان أهمها واحدثها هو وصول الباص المختطف إلي منطقة الالتقاء مع بقية الخاطفين الإرهابيين وقيامهم بإطلاق النار على مسيرة المراقبة قبل انسحابها سريعاً من مكان تواجدهم وأن غرفة العمليات لم تتلقي حتى اللحظة أي إتصال من المقدم فارس وباقي مرافقيه الموجودين بين المختطفين 

# فحدق ولي العهد في الفريق الركن قبل أن يسأله عن رأيه فيما يمكن اتخاذه من خطوات قادمه 

# ليجيبه الفريق الركن بقوله أنا أري بعد إذن سموك أنهم وبعد أن أطلقو النار على المسيره بأنهم يودون اللعب على المكشوف لذلك قد يكون من المفيد أن نتحرك بالقوات للاقتراب الهادىء من المكان دون أثاره حفيظتهم حتى تأتينا الاشاره المتفق عليها من المقدم فارس ما رأي سموك 

# فاوما له سمو ولي العهد برأسه إيجابا واعجابا قبل أن يقول له معك حق ولكن دعنا أولا نقوم بإرسال المسيره مجدداً فإن لم يقبلو بها فلا داعي لإرسال القوات مبكراً حتى لا نثير سخطهم فيتصرفو تصرف ارعن تجاه أحد الرهائن اما إن قبلو بتواجدها فوقهم ساعتها يكون ما قلته أنت منذ قليل ونتحرك علي أساسه 

# واوما له الفريق الركن بدوره برأسه إيجابا واعجابا قبل أن يقول له ونعم الرأي سموك سوف أعطي الأوامر فورا لإعادة إرسال المسيرة إلي هناك 

المشهد الثامن ....... وتعود بنا كاميرتنا فيه إلي ادغال الجبال مجدداً حيث حمي الخاطفين الإرهابيين لضيوف المملكة وها نحن نري زعيم هؤلاء المجرمين أمام الكهف الذي يضعون فيه  المخطوفين وهو ما يزال ينظر إلي الاعلي حيثما قد عادت المسيرة لتحلق فوق المكان مجدداً فحدق فيها الإرهابي وهو يقول حسنا إذن اليكم طلباتنا أيها الأذكياء لكي تحصلو علي رهاءنكم احياء ثم قام بتشغيل جهاز البث المباشر لديه قبل أن يقول لكي تحصلو على رهاءنكم احياء عليكم أن تلبو لنا جميع طلباتنا وأولها أن تطلقو سراح بعض سجناءنا لديكم وأن تحضرو لنا مليار دولار مع طائره تقلنا إلي خارج حدود المملكة وليس لديكم أكثر من الليله لتنفيذ المطلوب لأنه ومن صباح الغد سوف نقوم بإعدام أحد الرهائن كل ساعة تتاخرون فيها عن تنفيذ طلباتنا 

المشهد التاسع ....... وترتفع بنا كاميرتنا فيه إلي الاعلي مع اقتراب غروب شمس اليوم لنشاهد الكثير من القوات الخاصة السعودية وهي تقترب بهدوء وظهور محسوب من حمي الإرهابيين الخاطفين وقد إتخذت أماكن تجعلها في أتم الاستعداد للانقضاض عليهم متي صدر لها الأمر من قيادتها 

المشهد العاشر ....... وتعود بنا كاميرتنا فيه إلي كهف المخطوفين من الخارج لنشاهد زعيم الخاطفين وهو ما يزال في مكانه يقول غاضبا من خلال وسيلة بثه المباشر أن عيونه أخبرته بأن هناك اقتراب للقوات الخاصة من المكان الذي يتواجد فيه هو ورجاله وأنه مع أي خطوة أخري لهذه القوات باتجاههم فإنه سوف يقوم بالاجهاز على جميع الرهائن دون أي تردد ما جعل غرفة العمليات تتواصل معه في مشهد متصل وتؤكد له أن وجود القوات في المكان هو إجراء احترازي للتأكد من التزامه بأمن وسلامة الرهائن وأن القوات لن تهاجمهم ولن تتحرك من مكانها قيد انمله وأنه يجري دراسة الرد على طلباتهم وأن المناخ العام يميل إلي قبولها المهم أن يتم الإهتمام بأحوال الرهائن وألا يتعرضو لأي اذي وأنه لا ينقصهم أي شيء وأن المسؤولين يريدون التأكد من ذلك فأجابهم زعيم الإرهابيين بقوله أنا أؤكد لكم أنهم بخير وأنهم لا يحتاجون إلي أي شيء 

المشهد الحادي عشر ...... وتصحبنا كاميرتنا فيه إلي داخل الكهف الذي يوجد فيه المخطوفين ونستمع فيه إلي المقدم فارس يقول للجميع بصوت خافت علينا أن نلتزم الهدوء والا نقوم باي تصرفات أو حتي أقوال قد يفهمها هؤلاء المجرمين بشكل خاطيء فتتسبب بإلحاق الاذي على أي واحد فينا ودعونا نفكر بهدوء لا ينتبه له هؤلاء المجرمين فانتبه له جميع من معه في الكهف من المخطوفين قبل أن يكمل المقدم فارس قوله وفي اسوء الأحوال فإنه على الجميع إن حدث أي إطلاق للنيران بأن يفترشو الأرض ولا يرفعو رؤوسهم قبل أن يتاكدو من التوقف الكامل لإطلاق النار ثم اختلي فارس برفيقيه وقال لهم أنه نجح في إخفاء سماعته في تجويف صخري على مدخل الكهف قبل تفتيش الإرهابيين لهم ثم طلب فارس منهما التفكير معه في طريقه أمنه تماما تمكنه من التخفي ومغافله الإرهابيين أثناء التحرك إلي خارج الكهف والحصول على سماعته للتواصل مع غرفة العمليات الخاصة بوزارة الداخلية وتنسيق التحرك معهم وقد أخذا رفيقيه في التفكير معه فيما طلبه منهم 

# قبل أن ينتبه فارس على صوت الفتي الصغير علي يقول له بعد أن ألقي أذنه معهم لقد سمعتك يا سيدي وأنا لدي طريقه تسمح لك بالخروج ليس خارج الكهف وفقط وإنما إلي الباص أيضا فانتبه له فارس معجبا متعجبا 

المشهد الثاني عشر ...... وتعود بنا كاميرتنا فيه إلي خارج الكهف وقد بدأ الليل في إسدال ستاءره على المكان وها نحن نشاهد بصعوبة زعيم الإرهابيين وهو يقوم بتوزيع الخدمه الليليه على رجاله ويؤكد على يقظتهم وتحفزهم للتعامل مع أي طارئ ثم ذهب هو ليخلد إلي النوم حتى يستيقظ مبكراً لمواصلة إجرامه والتأكيد على ضرورة تلبيه طلباته من أجل إطلاق سراح المختطفين 

المشهد الثالث عشر ....... وتصحبنا فيه كاميرتنا إلي غرفة العمليات الخاصة بوزارة الداخلية لنشاهد أمام شاشاتها الكبيرة ولي العهد ومعه الفريق الركن يتابعان أولا بأول آخر تطورات الأوضاع ومستجداتها بشأن عملية الاختطاف الإرهابية 

المشهد الرابع عشر ...... وتعود بنا كاميرتنا فيه إلي حمي الخاطفين مجدداً لندخل مع أحد مساعدي زعيم الإرهابيين وقد اصطحب معه بعض رجاله إلي داخل الكهف ومنه إلي حيث التجويف الذي يضم الرهائن ولما وصل برجاله إليهم قال لهم أن زعيمه قد طلب منه بأن يستجوب أحدهم لمعرفة بعض المعلومات ثم أشار لأحد اتباعه بإحضار زوجه أحد الرهائن الذي ولما أعترض طريق الإرهابي دفاعاً عن زوجته فاجأه المجرم وضربه بمؤخرة سلاحه ضربة عنيفه سقط على إثرها الزوج مغشياً عليه ولما حاول بعض شباب الرهائن القيام للتدخل ومنع المجرم من اصطحاب المرأة قام مساعد زعيم الإرهابيين بإطلاق عده طلقات باتجاه سقف الكهف من سلاحه المجهز بكاتم للصوت ما ردع الشباب عن التدخل فاصطحب المجرمين المرأة إلي أحد تجاويف الكهف المنعزلة قبل أن يهمس المقدم فارس لتابعيه قائلا أما هذا فلا يمكن تحمله أو السكوت عليه ما يعجل بتحركنا عليكما بتغطيتي حتى أتمكن من تتبعهم وإنقاذ المرأة ثم كونا مستعدين لاي تطورات قد تحدث 

# فقاما رجليه باحتراف بأحداث بعض الجلبه للتغطية على انسحاب قاءدهما فارس متخفيا خلف المجرمين خاطفي المرأة 

المشهد الخامس عشر ..... ولما وصل المجرمين بالمرأة إلي المكان المستهدف أمر مساعد زعيم الإرهابيين جميع رجاله بالانصراف عدا أحدهم استبقاه معه ثم قال له بعد انصراف الآخرين هي لك يا صديقي 

# فحدق فيه تابعه قبل أن يقول له ماذا تقصد يا سيدي 

# وقال له الأخير ماذا أقصد أيها الغبي أقول لك هي لك أولا 

# فارتبك تابعه ثم نظر إلي المرأة ليجدها في أشد حالات روعها قبل أن يعود بنظره إلي سيده مستنكراً قوله ثم قال له ولكنك أخبرتنا يا سيدي بأنك تريد استجواب أحدهم وفقط كما أن ما تود فعله يتنافي تماماً مع قضيتنا يا سيدي 

# فحدق فيه الأخير لبرهه ثم انفجر في وجهه ساخرا وهو يقول يتنافي مع ماذا أيها المغفل أنت وشانك ثم اشاح عنه بوجهه وهجم المجرم على المرأة وهو يقول هذه هي قضيتنا الآن أيها الأحمق وما هي إلا لحظات وقبل أن يتدخل فارس حتميا لإنقاذ المرأة 

# انهارت خلال هذه اللحظات أمام تابع المجرم كل ما اشبعو به عقله خداعا من القضايا التي يجب تنفيذها بالإكراه والاجبار وتهديد السلاح تنفيذاً لأهداف وأغراض دونيه خاصه لقياداتهم المخفية ولكن ولما تم من تقدير الله تعالى إعادة ضبط عقل المخدوع الغفلان كما خلق به في مهده وفطرته السليمه استفاق على ما ينكره كل عقل سليم وقلب سليم ودين سليم ليقوم بتوجيه سلاحه إلي ظهر سيده وهو يقول غاضباً أترك المرأة أيها الشيطان اللعين ولما لم يستجيب له الأخير شد تابعه من أجزاء سلاحه بعزم وحسم 

# جعل المجرم يترك المرأة وينظر إليه مرتبكا خائفا متحرفا للمخادعه مرتديا لثوب الندم وهو يقول أحسنت يا صديقي يا إلهي ما هذا الذي جري لي حتى أنساق وراء شيطاني هكذا سامحني الله ثم أقترب المجرم المخادع من تابعه المستفيق التاءب قبل أن يكمل قوله سامحني أنت أيضا يا صديقي 

# ولما تراخي الاخير مصدقا دموع التماسيح 

# انقض عليه المجرم وجرده من سلاحه ثم دارت بينهما معركة قاسية قسوه ما يحمله كل واحد منهما للآخر حتى طرح المجرم تابعه المستفيق التاءب أرضا وأمسك بصخرة صغيره وضربه بها على رأسه مره 

# وقبل أن يجهز عليه بالاخري لمح المستفيق المسكين سلاحه بالقرب منه فتعالي على المه وما هو فيه من مرارة الخداع ومد زراعه وأمسك بسلاحه سريعاً ثم ودون أي تردد أطلق منه عدة طلقات استقرت في صدر رفيقه المجرم ليسقط جثه هامدة فوق صدره وما أن دفعه بعيداً عنه وقف بصعوبة  ليجد أن الكهف وقد امتلأ بالمجرمين 

# وعلى رأسهم زعيمهم يقول هل يشرح لي أحدكم ما الذي يحدث هنا 

# فقال له المستفيق التاءب الناجي من الموت مؤقتا وهو ينظر إلي جثه رفيقه المجرم لقد أخبرنا أنه يريد استجواب المرأة وبعد أن احضرناها له طلب مني أن اغتصبها معه ولما رفضت واخبرته أنها ليست قضيتنا هاجمني وحاول قتلي 

# فنظر زعيمه إلي جثه مساعده المقتول وهو يقول بصوت خافت غبي أما كان عليك أن تنتظر قليلا حتى ننتهي من مهمتنا ثم نظر الي تابعه المستفيق التاءب وحدق فيه مطولا ثم أبتسم له ابتسامه صفراء قبل أن يقترب منه ويضع زراعه حول كتفه وهو يقول صدقت إنها بالفعل ليست قضيتنا الآن ثم اصطحبه جانباً قبل أن يفاجاه ويطلق عليه النار ثم عاد المجرم مواجها رجاله وهو يقول بصوت حازم دا جزاء أي حد يخالف تعليماتي أيها الاغبياء هيا خذو المرأة واعيدوها إلي مكانها 

# فهمس فارس في نفسه قائلا الحمدلله العليم الحكيم ما كان لينقذها وينقذ مهمتنا غير ربي ثم ولي متخفيا عائدا من حيث اتي 

# قبل أن يننصاع رجال المجرم سريعاً لتنفيذ أمره ويعيدو المرأة إلي بقيه الرهائن الذين جافاهم النوم ولم يخلدو إليه إلا بعد أن اطمانو جميعهم عليها وعلى سلامتها 

المشهد السادس عشر ....... ونذهب فيه مع كاميرتنا إلي خارج الكهف ولاعلي لنشاهد حمي الإرهابيين وسط الصحراء وأفراد حراستهم ونيرانهم المشتعلة للاضاءه وتخويف الذئاب التي بدأت تعوي وتحوم من بعيد حول المكان وتمني شهيتها لمشاركة ذءاب البشر وليمتها ....... انتهى الجزء الثالث من الرواية ونؤكد على أن جميع حقوقنا محفوظه لنا وفق ما يكفله القانون مع أطيب تحياتي الأديب الدكتور محمد يوسف