التقى د. بدر عبد العاطى وزير الخارجية والهجرة مع السيد " ألكسندر دي كرو " رئيس وزراء بلجيكا، ـ جريدة الهرم المصري نيوز

 

المشهد الأول .......  وتاخذنا كاميرتنا فيه إلي خارج الكهف الذي يوجد به المخطوفين لنشاهد من الاعلى مسيرة المراقبة وهي لا تكف عن المتابعة لحمي الإرهابيين وحتى للقوات الخاصة السعودية المنتشرة في وضع الاستعداد والانقضاض على مسافة ليست بالبعيده عن المكان وجميعهم مترقببن متحفزين للانقضاض على الإرهابيين في أي لحظة تصدر فيها التعليمات والأوامر من غرفة العمليات الخاصة بوزارة الداخلية 

المشهد الثاني ..... ثم ولما لاحت تباشير الفجر نعود مع كاميرتنا رويدا رويدا إلي داخل الكهف ومنه إلي التجويف الذي يوجد فيه المخطوفين لنشاهد أحدي الأفاعي السامه وهي تخرج من أحدي الجحور العديده الموجودة في التجويف الصخري للكهف وقد اقتربت الافعي من أحدي فتيات احدي الأسر المختطفه بنعومة تخالف ما تحمله من قسوة الالم وخطر الموت ولما اقتربت الافعي من الفتاه وحركت الاخيره أحدي ساقيها  قامت الافعي السامه بلدغها ما جعلها تصرخ مستيقظه وقد أيقظت الجميع معها مفزوعين ليقوم الفتي مهرام بامساك والسيطرة على الافعي والقاءها بعيداً في حين قام الدكتور محمود بمحاولة شفط السم من جرح الفتاه بعد أن قام باحكام ربط ساقها لتقليل حركه تدفق الدم المحمل بالسم داخل عروقها في حين نادي أحد الفتيان الآخرين على أحد الإرهابيين المكلفين بالحراسة على مدخل الكهف وأخبره بما حدث للفتاه كما أخبره الدكتور محمود بأنها تحتاج إلي مصل مضاد للسم بشكل عاجل وإلا ستلقي حتفها فخرج الإرهابي مسرعاً لإبلاغ زعيمه الذي تواصل عبر بثه المباشر مع غرفة العمليات الخاصة بوزارة الداخلية واخبرهم بأمر الفتاه وما حدث لها وأيضا احتياجها إلي المصل الواقي بشكل عاجل 

 

المشهد الثالث ...... وتاخذنا كاميرتنا فيه بشكل سريع إلي داخل غرفة العمليات الخاصة بوزارة الداخلية حيث ولي العهد يعطي أوامره للفربق الركن بضرورة إرسال المصل الواقي إلي الفتاه بشكل سريع عبر طائره هليكوبتر وقد أعطي الفريق الركن أوامره لوزارة الصحة وتم التنفيذ على الفور في مشهد آخر متصل حيث ارسل المصل المطلوب على متن الطائرة الهليكوبتر والقته من الاعلي لياخذه أحد الإرهابيين إلي داخل الكهف سريعاً ثم أعطاه للدكتور محمود الذي قام بدوره بحقن الفتاه به أملا في نجاتها 

المشهد الرابع ...... ونخرح فيه مع كاميرتنا إلي خارج الكهف لنشاهد زعيم الإرهابيين وهو يتواصل مع غرفة العمليات الخاصة من خلال وسيلة البث المباشر ويقول لهم أنه لن ينتظر طويلا حتى يلبو له طلباته وأنهم إن تاخرو أكثر من ذلك فإنه سوف يبدأ بتصفية أول رهينه وقد أكدت له غرفة العمليات الخاصة أن المسؤولين قد وافقو على طلباته جميعها وأنهم يحتاجون إلي مذيد من الوقت من أجل تجهيز المال فامهلهم الإرهابي إلي ظهر اليوم دون أي تأخير وإلا فإنه سوف يقوم بتنفيذ تهديده دون الرجوع إليهم مجدداً وقالت له غرفة العمليات الخاصة لك هذا ولكننا نريد الاطمئنان على الرهائن صوت وصوره والتأكد من أنه لا ينقصهم شيء وخاصة بعد حادثة اللدغ التي حدثت فجر اليوم فوافق لهم الإرهابي على طلبهم وسمح بدخول كاميرا التصوير إلي داخل الكهف ولما فعل التقط المقدم فارس الفكره والفرصة بذكائه ثم أشار إلي الفتي علي بما أتفق عليه معه فصاح علي وقال ارجوكم أمي مريضة سكر وهي متعبه جدآ أرجوكم أن تدعو أبي يحضر لها علاجها من حقاءبنا بالباص ولم يجد زعيم الإرهابيين بدا من الموافقة له على طلبه فقام الفتي الصغير علي وأمسك بيد فارس وهو يقول هيا يا أبي ارجوك بسرعه فقام فارس وتحرك باتجاه الخارج يصحبه أحد الإرهابيين ولما ذهب فارس إلي الباص وأحضر معه علاج السكر ثم عاد به ولما وصل إلي المكان الذي خبأ فيه سماعته تصنع السقوط على الأرض ثم وبحرفيه منقطعة النظير أخرج سماعته من التجويف الصخري وخباها سريعاً في هدومه قبل أن يعتدل وقفا ولما فعل تحرك إلي داخل الكهف يتبعه الإرهابي الذي خرج معه لحراسته ولما استقر فارس داخل الكهف أعطي العلاج للدكتور محمود لكي يحقن به أم الفتي علي وقد تم الأمر بنجاح جعل فارس يقول الحمد لله الذي لا يحمد على شئ سواه ثم ولما انتهي زعيم الإرهابيين من تصويره للمخطوفين وأكد لغرفه العمليات الخاصة أنهم بخير وأنه لا ينقصهم شيء وأنه عليهم أن يختارو من بينهم من قد يتم إعدامه في حال لم يوافق المسؤولون على طلباته ثم انهي تصويره وتواصله مع غرفة العمليات وغادر الكهف وتبعه رجاله حاملين أسلحتهم قبل أن ينتاب المخطوفين الزعر والخوف الشديد ما جعل فارس يطمانهم ويؤكد لهم أنه لن يصيب أي أحد منهم أي مكروه إن التزمو الهدوء وما قاله لهم سابقآ ثم ولما أعاد لهم هدوءهم أخرج سماعته وتواصل مع قيادته في غرفة العمليات الخاصة ونسق معهم ما ينتويه وترك الخط معهم مفتوحا قبل أن يختلي برجاله ويعطيهم تعليماته مستعينا بالله تعالى طالبا عونه ودعمه 

المشهد الخامس ...... ونخرج فيه مع كاميرتنا إلي خارج الكهف لنشاهد زعيم الإرهابيين وهو يتواصل مع غرفة العمليات الخاصة ويقول لهم أن الوقت يمضي وأنه لم يتبقي لديهم الكثير حتي يضيعونه وأنه سوف يبدأ قريباً في تنفيذ أول عمليات الإعدام لأحد الرهائن ثم وبمضي بعض الوقت أمر بعض رجاله بالدخول إلي الكهف واختيار أحد الرهائن وإحضاره إليه لتنفيذ حكم الإعدام فيه تنفيذاً لتهديده 

المشهد السادس ..... وتصحبنا كاميرتنا فيه إلي غرفة العمليات الخاصة بوزارة الداخلية حيث سمو ولي العهد ما يزال يتابع بنفسه وبرفقه الفريق الركن مجريات الأمور المتدحرجه بشكل سريع ما جعل الفريق الركن يؤكد على جهوزية القوات الخاصة للتحرك السريع والحاسم الفعال بمجرد ورود الإشارة من داخل الكهف وقد حبس الجميع أنفاسهم داخل غرفة العمليات 

 

المشهد السابع ....... وتعود بنا كاميرتنا فيه إلي حمي الإرهابيين ومنه إلى داخل الكهف الذي يوجد فيه المخطوفين لنشاهد من ناحية حاله من الخوف والقلق الشديد الذي ينتاب الرهائن ومن ناحيه أخري نجد المقدم فارس ورجاله في حالة من الاستعداد والحماس والجهوزيه والانتظار في كمين محكم مكنهم من مباغتة الإرهابيين بمجرد دخولهم إلي داخل الكهف ما منح رجال القوات الخاصة عنصر المفاجأة في الاشتباك الاحترافي للسيطرة على الإرهابيين وتحييدهم والاستيلاء على سلاحهم ثم تأمين مدخل الكهف بإطلاق دفعات كثيفه من النيران لإعطاء الإشارة المطلوبة لباقي قوات المداهمة ثم لتأمين مدخل الكهف وتعطيل محاولة اقتحامه من جانب الإرهابيين وهو ما اتسق وتوافق مع هجوم القوات الخاصة السريع لتطويق الإرهابيين من اتجاهين ودفعهم دفعا باتجاه ثالث تم اختياره مسبقاً والتوافق على اخلاءه لهم حتى يبتعدو عن مدخل الكهف الذي يؤمنه أيضا من الداخل المقدم فارس ورجاله ببساله منقطعة النظير من أجل تأمين حياة المختطفين حتى لا يصيبهم أي اذي وقد إستمرت المعركة حاميه الوطيس ما بين القوات الخاصة السعودية والارهابيين لوقت ليس بالقصير قبل السيطره على الوضع وتأمين المكان بالكامل وقد قتل منهم من قتل وإصيب من أصيب كما تم القبض على بعضهم احياء في نجاح احترافي منقطع النظير لعملية تحرير الرهائن ضيوف المملكة واسمها الكودي في سجلات البطولة ( حياة الضيوف ) 

المشهد الثامن ...... ونشاهد فيه ضيوف المملكة أثناء إخراجهم بسلام من الكهف الذي تم احتجازهم به دون أن يصاب أي منهم باي اذي وهم فرحين يشكرون المقدم فارس ورفاقه من القوات الخاصة السعودية على شجاعتهم ومهارتهم وقبل كل ذلك هدوء أعصابهم الذي ساهم الي حد كبير في نجاح عمليتهم وتغلبهم على الإرهابيين 

المشهد التاسع ...... وتاخذنا فيه كاميرتنا إلي غرفة العمليات الخاصة بوزارة الداخلية لنشاهد سعادة ولي العهد وتهنئته للفربق الركن قائد القوات الخاصة وكذا جميع الموجودين في الغرفه على يقظتهم ومجهوداتهم ونجاحهم في إنقاذ حياة ضيوف المملكة وتأكيد المهنية والحرفية العاليه لجميع الأجهزة الأمنية بالمملكة للدفاع عن أمنها واستقرارها وأمن وسلامة ضيوفها حجاج بيت الله الحرام 

المشهد العاشر ...... ونشاهد فيه حجاج بيت الله الحرام وهم يؤدون مناسك الحج بمنتهى اليسر والأمن والسلامة ومنهم أصحاب الحظ الوفير الحاصلين على منحة جلالة الملك المجانية 

المشهد الحادي عشر ...... ونذهب فيه مع كاميرتنا ومع ضيوف المملكة لمقابله جلالة الملك بعد إنتهاءهم من أداء فريضة الحج وتهنئته لهم بنجاتهم ودعواته لهم بقبول حجهم وعودتهم سالمين إلي بلدانهم وأهاليهم 

المشهد الثاني عشر ..... ونشاهد فيه بكاميرتنا طيران الرياض المغادر إلي جميع بقاع الأرض حاملا على متنه حجاج بيت الله الحرام عائدين مجبورين مغفور لهم بإذن الله تعالى رب العالمين ...... انتهت الرواية ونؤكد على أن جميع حقوقنا محفوظه لنا وفق ما يكفله القانون مع أطيب تحياتي الأديب الدكتور محمد يوسف