وزير النّقل يشرف على اجتماع لعرض التقرير الختامي لممولي مشروع الشبكة الحديدية السريعة/الهرم المصرى نيوز

 

بقلم/ عبدالرحمن محمود محمد 

كان و ياما كان يا سعد يا كرام وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام:-

 كان هناك في يوم من الايام ارنب بسيط لطيف يعيش مثل حياه جميع الارانب لا يعرف اي شيء غير اسرته فقط و كيف يتعامل مع ارانب فقط ولكنه كان يريد تغير حياته  فذهب إلي والده وقال له ابي انني اشعر بالملل من الحياة تلك انني اريد تعديل كل ما حولي من حياه روتينية لم يفهم ألاب في البداية مقصد ابنه فقال له وضح مقصدك يا بني رد عليه ابنه انني اريد ان انضم لقطيع أقوي قطيع مثير وممتع أريد أن أصبح عظيم لم يعد يشرفني كوني ارنب  نظر إليه ابيه وقال له يا بني نظرتك للحياة التي تعيشها خطاء كونك ارنب هذا لا ينقص منك ولكن ابحث كيف تحقق ذاتك في ظل امكانياتك رد عليه الابن لا يا ابي سوف اجد ما ابحث عنه نظر له الاب بحزن وهو يحرك رأسه اخشي ان تعود بعد ضياع الوقت المناسب للعودة رد عليه بعجرفة وتكبر وقال بيننا الايام رد ابيه  مثلما تريد حاول وحين نتقابل مره اخرى قل ما شعورك بعد رحلتك . 

ترك الارنب منزله وبداء رحلته يبحث عن اي حياة غير الارنب 

وبعد يوم في الليل شاهد من بعيد نور مبهر يذهل كل من ينظر له ولكن  كلما  يقترب يجد النور  يتغير ويصبح شكله عادى مثل اي نور حتي وصل وجد أمامه حيوانات لا يعلم عنها شيء اقترب منهم وسأل من انتم  وكيف تعيشون  رد عليه احدهم وقال نحن ذئاب مسعورة نعيش في قطيع ينبهر كل من ينظر لنا من بعيد ويخاف منا كل من يقترب منا لا نخاف من قانون ولا من شخص هل تنضم إلينا؟

انبهر الارنب وجلس معهم وهو يشعر بالفخر وبداء يأكل معهم ثم سأل ما هذا؟ قالو له نشرب دم الصحاب  وناكل لحم الضعيف هنا شعر بالرعب والخوف حاول يهرب الارنب ولكن للأسف لحقو به و قام احدهم بجرحه وشربوا  من دمه ولكن هرب في اخر فرصه.

استمر يجري و يجري حتي  النهار وجلس يرتاح اسفل شجرة  مرت امامه غزالة جميلة جدا قال سوف احدثها  اكيد لن تأذيني  قال لها انتي جميلة جدا ممكن اعيش معك وتعلميني كيف اصبح مثلك ونتزوج قالت موافقة ولكن بشرط قال ماذا؟! قالت تهزم اقوى واحد في القطيع

قال ولكن  جسدي صغير وضعيف لن استطيع نظرت إليه من فوق لأسفل وقالت اذا لن أتزوج ضعيف واعيش معه وتركته بمفرده .

  ومره اخرى راح يكمل طريقه ولكن العجيب انه بعد اول و ثاني مرة كان شكله يتغير وهو لا يلاحظ ألي أن وصل لقطيع حيوانات شكلهم قبيح جدا مختلف عن باقي الحيوانات أقترب منهم بحذر وقال ممكن اجلس معكم انني مجهد وكلما جلست مع احد يريد تدميري ممكن اجرب وجودي معكم  ممكن تكونوا افضل نظر إليه اضعفهم وقال اهرب  بجلدك هؤلاء وحوش لا يعترفون بأي مواثيق او معاهدات تم طردهم من جميع الجماعات يعيشون على النهب والسرقة والتخريب يدمرون كل ما حولهم ويكرهون الخير للجميع لدرجة أنني أتساءل أحيانا هل يحبون أنفسهم أم أنهم يكرهون أنفسهم أيضاً ؟

نظر إليه الارنب بتعجب سأله لماذا تعيش معهم إذا كانت حياتهم بهذا الشكل المؤسف؟

رد عليه الضعيف وقال اعيش معهم لأنني منهم وجودي معهم يعطيني قوتهم ويعطيهم ذكائي لا نستطيع أن نبتعد عن بعض ولكن انت غريب عنا فلا يوجد أمان لك من يبيع اهله سهل عليه بيع اي شيء ونظر له وضحك ضحكه شيطانية 

شعر الارنب بالفزع والرعب وأخذ يجري يبحث عن الأمان ولكن ضاع  في الغابة ولا يستطيع الشعور بالراحة النفسية والسكينة مثلما كان يشعر في حياته السابقة هنا قرر العودة إلى أهله واخذ يبكي من ألندم وبحث عن طريق العودة إلي أن رأي نهر يجري جعله يدرك طريق العودة فتحرك مع اتجاه المياه حتي عاد الي بيته وجد والده أمام المنزل كأنه ينتظره  جري علي والده وحضنه وقال انقذني يا والدى  حياتنا احسن حياه نظر له والده وقال اسف قلت لك سوف تعود بعد فوات الوقت انظر لصورتك في النهر لكي تعلم من انت الآن نظر الارنب في النهر وجد نفسه لم يعد ارنب لقد أصبح انسان ولديه ذيل حمار نظر لوالده وقال لم اعد افهم شيء كيف اصبحت هكذا ؟ رد عليه الاب الذيل لانك تعمدت تدمير حياتك بخروجك دون خبره وذلك من الغباء ولم تستمع لغير صوتك وأصبحت من البشر لأنك تعرضت لكل أوجاع حياتهم التي يطلقون عليها  اسم قانون الغابة انت لم تعد أرنب .

 بعد هذه الكلمات رحل وحيدا مهموم يحاول إنقاذ مستقبله بعد أن دمر حاضره.

وتوتة توتة خلصت الحدوتة