ضربة قوية لمانشستر سيتي قبل لقاء برينتفورد بالبرميرليج - الهرم المصرى نيوز

قصة قصيرة.... بقلم مصطفي حسن محمد سليم
خلق الله الحياة علي الأرض، وصنع الإنسان المزيد من الشقاء له بعد أن لوث الحياة علي سطح الكرة الأرضية، ليجد نفسه يدافع عن سبب وجوده للبقاء، دون وجود جدوي من ذلك...
أجتمع مجموعة من العلماء في العاصمة الإلمانية برلين في المؤتمر السنوي للمناخ لمناقشة آخر تطورات المناخ، وتم عرض فيلم تسجيلي لذوبان الجليد في القطب الجنوبي وظاهرة الاحتراز، وبعد أن أنتهي عرض الفيلم التسجيلي وقف العالم النمساوي أدولف هول وهو يشير إلي آخر صورة توقف عليها جهاز العرض، وهو يقول لهم ربما تلاحظون في هذه الصورة والتي التقطت من الفضاء الخارجي بواسطة القمر الصناعي، والتي توضح أرتفاع معدل المياه في المحيطات لشكل قد يؤدي إلي كارثة تفوق أنفجار مفاعل تشيرنوبل النووي، مع زيادة التلوث البيئي مما ادي لأرتفاع حرارة الأرض، التي عادت علي ذوبان الجليد في القطب الجنوبي، الذي بدوره أدي لزيادة منسوب البحار والمحيطات، والتي ستؤدي بمرور الوقت إلي غرق جميع المدن الساحلية وستكون عواقب ذلك وخيمة، وبعد أن أنتهي من حديثه وقف رئيس المؤتمر العالم الأمريكي مارك برايدن وهو يقول لهم أعتقد أن تغير المناخ أمر كارثي تمر به الكرة الأرضية علي مدار الأزمنة، والذي قد يسبب في أغراق مدن وفقد كثير من الأرواح بشكل مآساوي، لذا في المذكرة الختامية للمؤتمر سنقوم بتوقيع وثيقة تحذير لرؤساء دول العالم لإيجاد حل لهذا الأمر الكارثي قبل أن تحدث في الأمور مالم يحمد عقباه بمرور الوقت دون أخذ الأحتياطيات اللازمة لذلك، أن دور العلم إيجاد حلول للمشاكل التي تمر بها الكرة الأرضية، وعندما يتوقف دور العلم ويعجز عن وجود حل لهذه المشاكل، هذا يعني نهاية العالم بكل جدارة ....
هذا ياسادة كان آخر اجتماع علي الأرض منذ 35 عام، وبعد أن تحولت الكرة الأرضية إلي كارثة بيئية كبيرة بعد غرق المدن السواحلية، وتغير المناخ الطبيعي للأرض، نحن الآن نعيش في مستعمرات فضائية تخضع لحكم موحد لمجلس منتخب بواسطة سكان المستعمرات، أن الحياة علي هذا الكوكب كانت شبه مستحيلة قبل معالجة التربة الخاصة بها وإنشاء هذه المستعمرات، التي يتحكم فيها العقل الألكتروني دون تدخل من الإنسان الذي يتمتع بسلوك عدواني قادر علي تدمير ذاته والآخرين، هل توجد لديكم مقترحات لتحسين الحياة علي هذا الكوكب، وقف أحد العلماء وهو يقوم بتعريف نفسه قائلا يوهان غيرد مندوب إلمانيا الدائم، أنا أتفق مع رئيس المؤتمر في سياق كل ماتناوله أثناء كلمته الأفتتاحية للمؤتمر، لقد قدمنا من قبل توصيات لرؤساء الدول والتي لم تأخذ بمحمل الجد في وقتها، مما كان له عامل كبير في أستحالة الحياة علي الأرض، ونحن الآن في مجتمع وبيئة مغايرة تماما لمناخ الأرض نحاول أن نتأقلم مع الوضع الجديد الذي نمر به الآن، ولاننكر أننا قد فقدنا الكثير من البشر بعد تزايد معدلات الإنتحار علي سطح هذا الكوكب، والمشكلة الكبيرة التي تواجهنا هي توفير الغذاء لسكان المستعمرات، ولقد قمنا بعمل مناطق زراعية ذات طبيعة خاصة لتوفير الغذاء لهم،  والمشكلة الثانية كانت في توفير المياه لهم، ومن حسن الحظ أن هذا الكوكب يحمل في تربته مياه جوفيه ذات عناصر قريبة من عناصر مياه كوكب الأرض، وبعد معالجتها بأضافة عناصر أخري لها قد أصبحت صالحة للشرب، وإذا كان الغذاء والماء أهم عناصر الحياة متوفرة فماهي المشكلة إذن؟! قد تكمن المشكلة في تربة هذا الكوكب البركاني، والتي توضح الأبحاث العلمية أن هناك بركان سيثور في خلال 20 سنة من الآن، هذا يعني أننا أن لم نبحث عن كوكب بديل سوف تنتهي حياتنا في خلال هذه الفترة من الزمن، قاطعه مندوب الصين وهو يقول له لقد تم تعديل البيولوجي بالنسبة لسكان هذه المستعمرات، لقد حصلنا علي كائنات معدلة هندسيا بأستخدام مجال الهندسة الوراثية حتي يستطيعوا التلائم مع مناخ هذا الكوكب، وهذا يعني أنه عند الأنتقال للحياة علي كوكب آخر قد لايلائم طبيعة هذا الكوكب هذه الأجسام البشرية، وهذا يعني فناء العنصر البشري بكل جدارة، وبعد أن أنتهي من حديثه وقف مندوب فرنسا يطلب الكلمة وهو يقول لهم لقد أصبح حلم العودة للسكن علي كوكب الأرض في حكم المستحيل بالنسبة لنا، لأنه للأنتقال للحياة علي كوكب آخر لابد أن يكون الماء سائلا علي كوكب ما لكي تنشأ الحياة عليه، وهذا يمكن فقط في كواكب تقع فيما يسمي بالمنطقة القابلة للسكني،  لقد توقفت الحياة علي كوكب الأرض بعد أن تحولت إلي صحراء قاحلة بدون حتي نقطة ماء مثل ماحدث مع كوكب عطارد والزهرة القريبين من الشمس، وقد حدث ذلك بعد أن تحولت الشمس إلي عملاق أحمر، وزيادة حجمها وأقتراب المسافة بينها وبين الأرض وزيادة مستوي حرارة الشمس القوية والتي أدت لتبخر جميع المياه علي سطح الأرض ومعروف أنه بدون ماء سائل لايمكن أن توجد حياة، وبعد أن انتهي الجميع من حديثهم وقف رئيس المؤتمر وهو يقول لهم لقد أدت الزيادة في درجة حرارة سطح الأرض إلي ظهور ظاهرة الاحتباس الحراري،  مما ادي سخونة السطح التي كانت كافية للذوبان،  والذي ادي إلي انقراض جميع اشكال الحياة علي الأرض، وكان من حسن حظنا اللجوء إلي ذلك الكوكب بعد تنفيذ مشروع الحياة خارج كوكب الأرض، ولكن لأن طبيعة هذا الكوكب المختلفة عن الحياة عن كوكب الأرض قد تصبح الحياة مستحيلة لو تحولت الأمور لقيام ذلك البركان المحتمل بعد 20 سنة من الآن، والحل الوحيد هو البحث عن كوكب بديل تتناسب طبيعته مع مناخ ذلك الكوكب، لذا سنعمل من الآن عن البحث عن ذلك الكوكب البديل، وفي حالة عدم وجوده سنتظر بالتأكيد المصير المحتوم لنا، ربما كانت صرخة مؤتمر المناخ الأخيرة علي الكرة الأرضية وتوصياته ضعيفة للحد الذي أدي للتدمير الحياة بشكل كامل علي كوكب الأرض، ولكن علينا  أن لاتصل الأمور من الآن إلي تدمير الجنس البشري بشكل كامل، والحفاظ علي ماتبقي من العنصر البشري من الفناء، أن الإنسان الذي يواجه دائما مصير الموت بمجابهة الحروب، والدمار لو تجنب ويلات ذلك، لصنع أشياء عظيمة للبشرية كفيلة إلي ازدهار الحياة والحفاظ علي النوع والجنس البشري من الأنقراض.